موراي وكيربر يسعيان للسيطرة على التنس
انقلاب جريء من آندي موراي وأنجليكه كيربر يغير وجه عالم التنس، حيث سيحاول كل منهما في 2017 الهيمنة على مقاليد الأمور في تحرك لم يتوقع كثيرون أن يحدث مطلع 2016.
ومع تعثر الكبار انطلق موراي البالغ عمره 29 عاما نحو صدارة تصنيف الرجال بالفوز ببطولة ويمبلدون وذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو قبل أن يقدم أداء مذهلا في نهاية الموسم ليتحقق له ما أراد بإزاحة نوفاك ديوكوفيتش عن القمة.
وقلصت كيربر سيطرة سيرينا وليامز على ألقاب السيدات وبلغت ثلاث مباريات نهائية بالبطولات الأربع الكبرى قبل أن تفوز بلقبين وكانت البداية بالتفوق على سيرينا في نهائي أستراليا المفتوحة عندما أصبحت أول لاعبة ألمانية تفوز بلقب كبير منذ شتيفي جراف في 1999.
وأنهى موراي وكيربر عام 2016 في صدارة التصنيف رغم أنه بدا من الصعب في يناير/ كانون الثاني إزاحة ديوكوفيتش وسيرينا عن القمة.
وسحق ديوكوفيتش منافسه موراي بثلاث مجموعات ليفوز بلقب أستراليا المفتوحة ليضاهي إنجاز روي إيمرسون بالفوز باللقب للمرة السادسة.
وقال موراي بعد هزيمة رابعة أمام ديوكوفيتش في النهائي في ملبورن “أشعر كأنني كنت هنا من قبل.”
وأسقط ديوكوفيتش منافسه موراي مرة أخرى لينال لقب فرنسا المفتوحة في يونيو حزيران ليرفع رصيده في البطولات الأربع الكبرى إلى 12 لقبا ويجمع بين جميع ألقابها في نفس الوقت.
ومع معاناة روجر فيدرر ورفائيل نادال وتراجع أداء موراي بدا طريق ديوكوفيتش نحو الفوز بجميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام ميلادي واحد ممكنا ويصبح أول من يفعل ذلك منذ رود ليفر في 1969.
لكن الأوضاع تغيرت في بطولة ويمبلدون، وأقصى الأمريكي سام كويري صاحب الإرسال القوي منافسه ديوكوفيتش من الدور الثالث لينهي سلسلة انتصاراته المتتالية في البطولات الأربع الكبرى عند 30 فوزا.
وفتح ذلك الباب أمام موراي إذ تفوق أيضا ميلوش راونيتش على فيدرر في الدور قبل النهائي ليدخل اللاعب البريطاني النهائي 11 له في البطولات الأربع الكبرى وهو المرشح الأبرز للتتويج.
وظهرت قوة راونيتش – وهو أول لاعب كندي يبلغ نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى – على أرض الملعب لكن موراي تفوق عليه بثلاث مجموعات متتالية.
وتحدث موراي بعد ذلك عن رغبته في إزاحة ديوكوفيتش عن القمة وهو أمر بدا مستحيلا إذ كان يتأخر عنه بفارق ثمانية آلاف نقطة بالتصنيف.
وبعد أن أصبح موراي أول لاعب يفوز باللقب الأولمبي مرتين متتاليتين بالتفوق على العائد بقوة خوان مارتن ديل بوترو في النهائي في ريو ظن البعض أن اللاعب البريطاني سيتراجع.
وبعد ذلك خسر موراي أمام الياباني كي نيشيكوري في دور الثمانية لبطولة أمريكا المفتوحة وبدا أن ديوكوفيتش – الذي خسر أمام ديل بوترو في الدور الأول لأولمبياد ريو – قد استعاد قواه.
لكن ديوكوفيتش سقط أمام ستانيسلاس فافرينكا في نهائي مثير ليكرر اللاعب السويسري ما فعله أمام منافسه في نهائي فرنسا المفتوحة 2015.
وانطلق موراي – الذي عاد للعمل مع المدرب إيفان ليندل – مكتسحا الجميع فيما تبقى من العام واقترب من ديوكوفيتش بالفوز بألقاب في بكين وشنغهاي وفيينا وباريس قبل أن يحسم صدارة التصنيف بالفوز على اللاعب الصربي في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال.
ومع تراجع ديوكوفيتش وبلوغ فيدرر منتصف الثلاثينات والخروج من أول عشرة مصنفين وتقلص فرص نادال في الفوز باللقب 15 في البطولات الأربع الكبرى فإنه قد يحدث تغيير لأبرز منافسي موراي في 2017 مع صعود راونيتش ونيشيكوري والشابين أليكس زفيريف ونيك كيريوس.
وانطلقت كيربر من المجموعة الملاحقة لسيرينا لتتفوق عليها في نهائي مثير في أستراليا لتمنعها من الحصول على اللقب 22 في البطولات الأربع الكبرى ومعادلة رقم جراف.
وتراجعت سيرينا مجددا بعد خسارتها أمام الإسبانية جاربين موجوروزا في نهائي فرنسا المفتوحة لكنها عادلت ألقاب جراف أخيرا بعد فوزها على كيربر في نهائي ويمبلدون لتحصد اللقب للمرة السابعة.
وانتهت آمال سيرينا في إحراز اللقب 23 عندما سقطت في الدور قبل النهائي لبطولة أمريكا المفتوحة أمام كارولينا بليسكوفا.
ومنحت هذه الهزيمة كيربر فرصة اقتناص صدارة التصنيف وعززت اللاعبة البالغ عمرها 28 عاما مكانتها بنيل اللقب بالفوز على بليسكوفا في النهائي.
ومع بداية التركيز على الموسم الجديد يأمل منظمو الرياضة في تفادي اللحظات المثيرة للجدل التي ظهرت في 2016 مثل مزاعم التلاعب في نتائج المباريات وإيقاف ماريا شارابوفا المصنفة الأولى سابقا بسبب المنشطات.
وتقلص إيقاف شارابوفا لعامين بسبب تناول مادة محظورة بعد استئناف في أكتوبر تشرين الأول وستعود إلى الملاعب في أبريل نيسان.
ورغم انتهاء موسم غير ملفت بصورة كبيرة بالنسبة بترا كفيتوفا فازت فيه بلقب في ووهان وآخر في تشوهاي ولم تصل فيه لنهائي أي من البطولات الأربع الكبرى تسلطت الأضواء نحو اللاعبة التشيكية في نهاية العام بعدما تعرضت لاعتداء بسكين في مسكنها بالتشيك أسفر عن إصابتها في اليد اليسرى التي تلعب بها.
وأكدت اللاعبة التشيكية أنها محظوظة بالبقاء على قيد الحياة وقالت “الإصابة خطيرة وسأحتاج إلى استشارة المتخصصين.”
