موراي ونادال والجزيري في الدور الثاني لبطولة فرنسا للتنس

حقق رافائيل نادال آخر لقب له في البطولات الأربع الكبرى في فرنسا المفتوحة 2022 لكن بعد أن تجاوزه نوفاك ديوكوفيتش ليصبح الأكثر تتويجا بألقاب كبرى في تنس الرجال أقر اللاعب الإسباني بأن غريمه الصربي هو الأفضل في التاريخ.

ورفع تتويج ديوكوفيتش بلقب أمريكا المفتوحة مؤخرا رصيده إلى 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى متقدما بلقبين على إجمالي ألقاب نادال.

وقال نادال في مقابلة مع صحيفة آس نشرت اليوم الأربعاء «أعتقد أن الأرقام والإحصائيات تتحدث عن نفسها. بهذا المعنى، أعتقد أن (ديوكوفيتش) يملك أرقاما أفضل من أرقامي وهذا أمر لا جدال فيه».

وأضاف «فيما يتعلق بالألقاب أعتقد أن ديوكوفيتش هو الأفضل في التاريخ».

وعانى نادال من مشاكل مع الإصابات في السنوات الأخيرة كما غاب عن أميركا المفتوحة 2021 بسبب مشكلة في القدم أزعجته طوال العام.

ومع ذلك، لا يريد نادال أن يستخدم هذا الأمر كذريعة.

وقال «كما هو الحال دائما، يرى الناس القصة من الزاوية التي تعجبهم. تعرضت لإصابات كثيرة. كان هذا من سوء حظي أو من سوء حظ جسدي.».

«حصل ديوكوفيتش على فرص أخرى وهذا أيضا جزء من الرياضة. أتوجه له بالتهنئة على كل ما حققه ولا أشعر بأي خيبة أمل أو إحباط».

وتحدث اللاعب البالغ من العمر 37 عاما أيضا عن مواطنه الإسباني والفتى الذهبي الجديد كارلوس ألكاراز الفائز ببطولة ويمبلدون هذا العام.

وأضاف نادال «كان المصنف الأول على العالم حتى وقت قريب. رغم سنه الصغيرة فإنه المنافس الوحيد من وجهة نظري لديوكوفيتش حاليا». ورغم خسارته الرقم القياسي في عدد الألقاب بالبطولات الأربع الكبرى لصالح ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا حاليا فإن نادال عبر عن سعادته بما حققه في مسيرته حتى الآن.

وقال «قلتها حين كنت صاحب أكبر عدد من البطولات الأربع الكبرى، وقلتها حين كنا متعادلين، وأقولها الآن بينما أتأخر عن ديوكوفيتش. لن أكون طرفا في محاولات لاستدراجي لأي حديث عن صراع شخصي».

«أشعر بالرضا تماما عن كل ما حققته».

جدّد الإسباني رافايل نادال تأكيده أن عام 2024 ربما يكون الأخير في مسيرته، وذلك بعدما غاب عن الملاعب لفترة 8 أشهر وخضع لعمليتين جراحيتين للشفاء من إصابة في وركه.
قال «الماتادور» البالغ 37 عاما لقناة موفيستار الإثنين «قلت إن عام 2024 ربما يكون عامي الأخير، أكرر ذلك، لكن لا يمكنني تأكيد ذلك بنسبة 100 في المئة لأنني لا أعرف».
وكان نادال، المتوج بـ 22 لقبا في بطولات الغراندسلام، أعلن في 18 مايو/أيار الماضي أنه لن يشارك في بطولة رولان غاروس الفرنسية التي يحمل لقبا 14 مرة، جراء الإصابة التي تعرض لها في وركه في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير/كانون الثاني مطلع العام الحالي.
وأكد الإسباني أنه «يرغب في اللعب مرة أخرى والقدرة على المنافسة مرة أخرى».
وتابع «طموحي هي إلا أعود للفوز ببطولة رولان غاروس أو الفوز (في) أستراليا، لا ينبغي أن يتفاجأ الناس، كل هذا بعيد المنال، وأنا على دراية بالصعوبات التي أواجهها».
وأضاف «أدرك جيدا الصعوبات التي أواجهها، إحداهما لا يمكن التغلب عليها، وهي التقدم في السن، والأخرى مشكلات بدنية. ما يجعلني متفائلا هو اللعب مرة أخرى، والقدرة على التنافس».
وعن الصراع الذي جمعه مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش صاحب الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولات الكبرى (24)، قال «هل كنت أتمنى أن أكون لاعب كرة المضرب المتوج بأكبر عدد من البطولات الأربع الكبرى؟ من دون أدنى شك (…) لكن هذا لا يحبطني»، مشددا على أنه لن يجعل من ذلك هاجسا.
وأردف «أعتقد أن نوفاك يختبر ذلك بطريقة أكثر قوة مما أفعله»، معتقداً أن «الإحباط» لعدم تحقيقه كان سيكون أكبر بالنسبة للصربي.
وعند ذكر مواطنه الموهبة الصاعدة كارلوس ألكاراز و الذي قدّمه الكثيرون وريثه، رأى نادال أن لديه «الإمكانات لكل شيء» لكن «إذا كان عليّ أن أقول له شيئا، فسيكون مواصلة التطور».
وضمن إطار كرة القدم، عبّر نادال المشجع الأول لنادي ريال مدريد أنه سيكون سعيداً برؤية المهاجم الفرنسي كيليان مبابي يرتدي قميص الفريق الملكي، وأنه غير «مستاء» منه، بعدما أعلن مرات عدة عن قدومه إلى العاصمة مدريد من دون أن يحصل ذلك إذ ما زال لاعبا في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي.

قال نوفاك ديوكوفيتش إن التنافس مع كارلوس ألكاراز يتشابه مع تنافسه مع رافائيل نادال، حيث احتاج اللاعب الصربي إلى حوالي أربع ساعات للتفوق على منافسه الشاب البالغ عمره 20 عاما والمصنف الأول عالميا في نهائي بطولة سينسناتي للتنس أمس الأحد.

وفي إعادة لنهائي بطولة ويمبلدون، أنقذ ديوكوفيتش نقطة المباراة قبل أن يثأر لخسارته ويتفوق 5-7 و7-6 و7-6 في ثلاث ساعات و49 دقيقة، وهو أطول نهائي في مباراة يحسمها الأفضل في ثلاث مجموعات في تاريخ بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين.

وقارن اللاعب الصربي المباراة بنهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2012 عندما فاز على نادال في خمس ساعات و53 دقيقة. وتقاسم هذا الثنائي تاريخا حافلا من التنافس في آخر 15 عاما والتقى اللاعبان 59 مرة حتى الآن.

وقال ديوكوفيتش (36 عاما) للصحفيين «لا أعتقد أني لعبت الكثير جدا من المباريات المماثلة خلال مسيرتي. ربما يمكنني مقارنتها بالنهائي أمام نادال في أستراليا المفتوحة 2012».

وأضاف «لقد لعبنا ثلاث مجموعات اليوم لكن المباراة استغرقت حوالي أربع ساعات. يجب عليك أن تلقي التحية للاعب مثل هذا. إنه يلعب بنضج كبير ويتعامل مع الضغط بشكل رائع للاعب عمره 20 عاما».

وتابع «لا يجب أن ننسى عمره الصغير، وهذا شيء مذهل بخصوصه».

وهذه المواجهة الرابعة بين ديوكوفيتش وألكاراز، وفاز كل لاعب في مناسبتين. وتفوق ديوكوفيتش في قبل نهائي فرنسا المفتوحة، وثأر اللاعب الإسباني لنفسه في نهائي مثير لبطولة ويمبلدون.

وقال اللاعب الصربي الذي تفوق على نادال بعدما وصل سابقا إلى 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى «الشعور الذي يأتيني في الملعب يذكرني قليلا عندما كنت أواجه نادال في أوج تألقنا».

وأضاف «كل نقطة تكون صعبة. كل نقطة تمثل صراعا. يجب عليك الفوز بكل نقطة وبكل ضربة بغض النظر عن الظروف. من المذهل أن أخوض هذه التجربة معه في الملعب».

وستكون المهمة المقبلة هي بطولة أمريكا المفتوحة، حيث سيحاول ألكاراز الدفاع عن اللقب عندما تنطلق المسابقة في 28 أغسطس/آب.

وقال ألكاراز «إنه من الرائع الاستماع لمثل هذه الأمور من نوفاك الذي خاض مباريات تاريخية. هذا يعني أني وفريقي نؤدي عملا رائعا ونسير على الطريق الصحيح».