انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار: “الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار”.
وتبحث الدورة، عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية، ومن بينها القضية الفلسطينية، والوضع في مالي ومنطقة الساحل، ووضع الأقليات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة.
كما يستعرض الاجتماع الجهود المستمرة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وظاهرة “الإسلاموفوبيا”، تزامنًا مع الذكرى الأولى لإعلان الأمم المتحدة 15 مارس يوما دوليا لمناهضة “الإسلاموفوبيا”.
وقال الوزير الموريتاني السابق، محمد أمين، إن انعقاد تلك الدورة يأتي في ظل الأوضاع التي تعيشها موريتانيا والمنطقة (الساحل) من تهديدات، لذا كان من الطبيعي أن تسعى نواكشط إلى حشد الانتباه العالمي لتلك المنطقة وأزماتها.
ورأى أن الدول الإسلامية تتغاضى عن الغلو الديني في بها، وأنه يجب على تلك الدول لجم بؤر التطرف الفكري وليس فقط تفكيك الخلايا الإرهابية والعمل الميداني.
فيما أوضح الأستاذ المختص في العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، تاج الدين الحسيني، أن تلك القمة سيكون لها أهمية، خاصة أنها تضم ممثلي 57 دولة والملفات التي تتناولها وعلى رأسها القضية الفلسطينية ذات الأهمية لكل شعوب العالم الإسلامي.
وأضاف أن من بين الملفات أيضا علاقة الإسلام بالغرب والكيانات الأخرى والخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، مؤكداً أن الكراهية للإسلام في الغرب ستؤدي إلى عنف مضاد، ورأى أن دول العالم الإسلامي تعيش صراعات داخلية بين بعضها البعض ما يمنعها أن تصبح قوة أمام العالم الخارجي .
