موريتانيا تطلق الرصاص على «الإخوان»

فيما وصفته الدوائر السياسية في نواكشوط، بـ «إطلاق الرصاص » على تنظيم الإخوان المسلمين.. يبدو أن  جماعة «إخوان موريتانيا» أصبحت صداعا في رأس الرئيس «ولد عبد العزيز»، مع التحذيرات المتتالية من قوى سياسية وشعبية في موريتانيا، من «فكر الإخوان» والذين يتخذون الدين وسيلةً وجسراً للوصول إلى السلطة، وقد تسببوا في فشل العالم العربي .. ومع دعوات أطلقها ناشطون سياسيون واجتماعيون واعلاميون موريتانيون، لفضح حزب «تواصل» الإخواني الذي يتلقى بانتظام تمويلات تقدر بعشرات الملايين من الدولار من جهات ومنظمات إخوانية في قطر وتركيا، يتم تحويلها عن طريق بعض تجار التنظيم في موريتانيا وأنغولا.

 

 

  • وكشفت وسائل إعلام موريتانية، أن فرع موريتانيا لتنظيم «الإخوان» الدولي يمتلك هيئات تتكفل بالعمل الفعلي لجمع المال وتسهيل اكتتاب الحركات الإرهابية، تستغل هامش المجتمع المدني، في حين تفوض القيادة السرية التي تتولى مركز القرار والثروة، الواجهة السياسية «تواصل» لتوزع الأدوار على أذرع التنظيم الاعتبارية والاستراتيجية والسياسية والنقابية والمالية والخيرية والروحية، وأن التنظيم يسيطر على مؤسسات تجارية كبيرة، ويباشر تسيير ميزانيات ضخمة تطال جميع المجالات التجارية من صيدليات ومحطات بنزين ومحلات بيع الملابس والمواد الغذائية ووكالات تأجير السيارات وبيع العملات الصعبة في السوق السوداء، كما استصدر فتوى هيئة تابعة له مكلفة بالإفتاء بضرورة دفع أموال الزكاة في صناديق لتمويل الحزب.

 

  • ومن جانبه دعا المفكر والكاتب الموريتانى، إسحاق الكنتى، إلى حل الحزب الإخوانى فى موريتانيا..وقال: إن إخوان موريتانيا فرع من تنظيم الإخوان الدولى، وأنهم متطرفون خرجوا من نفس العباءة التي خرج منها سيد قطب، وشكري مصطفى، وعبود الزمر، والظواهري، وغيرهم من المتطرفين الذين لجأوا إلى العمل المسلح بدلا من العمل السياسى، وينسى المدافعون عن الإخوان باسم الديمقراطية أن الإخوان كانوا إلى عهد قريب من ألد أعداء الديمقراطية، ولا يتبنونها إلا إذا كانت كفيلة بإيصالهم إلى السلطة.. ويرى المفكر الموريتاني «الكنتي»،أن من واجب الوطنيين الموريتانيين، من كل الاتجاهات والمشارب السياسية، الدخول في حلف فضول ضد جمعية الإخوان المسلمين في موريتانيا، التي قطعت شوطا طويلا في مرحلة التغلغل، وتحالفت مع حركة عنصرية حملت السلاح على الوطن، وتدعو إلى تقسيمه على أساس عرقي، وبذلك أصبح الوطن في خطر.

 

 

  • وقال الناشط الموريتاني، سعدبوه الشيخ محمد، إن حزب «تواصل» يسير على خطى الجماعة الأم في مصر، ويطبق المنهج البراغماتي للإخوان، والمتمثل في قاعدة «ما لا يدرك كله، لا يترك جله»، وأنّ قادة الحزب يؤكدون أنهم ينطلقون من الخصوصية الموريتانية، رغم أن تفاعلهم مع قضايا الإخوان في الخارج يفوق أحياناً اهتمامهم، وتفاعلهم مع القضايا، والأحداث الداخلية، لافتاً إلى أنهم قرروا أخذ ما هو متاح ويعملون بصبر لتحقيق الباقي، فهم يمارسون المعارضة بطرق مختلفة، ومبتكرة، تكرس مبدأهم البراغماتي، فينتقلون من معارضة ناصعة، إلى ناصحة، إلى ناطحة.

 

 

وحذر «سعد بوه» من الآلة الإعلامية التي يمتلكها الإخوان لبث الشائعات والأكاذيب لتمرير أهدافهم ومصالحهم.. وقال: إن الإخوان أكثر الناس فهما لدور الإعلام، وأحرص الناس على استغلاله، لأن الدعاية، والخطابة، والمنابر هي أهم أسلحة هؤلاء للنفاذ لقلوب الناس، واليوم يمتلك إخوان موريتانيا امبراطورية إعلامية نشطة، تتضمن بعضا من أهم مواقع الإنترنت المحلية، وصحف، وقناة تلفزيونية، وقد حاول هؤلاء ترخيص إذاعة لكنهم لم يفلحوا بعد، وربما ما زالت الفكرة قائمة لبسط نفوذهم على الإعلام السمعي ـ البصري، والمقروء، وأن من يتابع الاستراتيجية الإعلامية لهؤلاء يلاحظ تداخل البعد الإعلامي الإخباري، بالاستخباراتي، والبعد الدعائي، إنهم يبحثون عن ما يسمونها  «فضائح» وإذا لم يجدوها يختلقوها، لأن أي حدث يغطونه لا بد أن يتضمن فضائح، أو كواليس لا يمكن أن يصل إليها سواهم !!

 

 

  • أجواء فتح النيران على «إخوان موريتانيا»، سبقت تحذير الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز،  من أن التنظيم الإخواني يشكل خطراً كبيراً على موريتانيا وأمنها واستقرارها..وهاجم «ولد عبد العزيز»، جماعة الإخوان المسلمين والحزب الذي يمثلها في موريتانيا،«تواصل»، وقال إنهم مجموعة من «المتطرفين الذين يرتدون ربطات عنق، لكنهم سرعان ما يستبدلونها بالأسلحة عندما لا تتحقق أهدافهم عن طريق السياسة والأدوات الديمقراطية،إنهم مجموعة من المتطرفين فككوا بعض الدول العربية ودمروها، وبالتالي يجب سد الباب أمام هؤلاء المتطرفين، وهذه ليست اتهامات وآراء، إنها وقائع حدثت على الأرض، في الدول العربية التي حدثت فيها ثورات قادت لصعود تلك الأحزاب المتطرفة»

 

 

 

وأوضح ولد عبد العزيز، أن جماعة الإخوان المسلمين «عبارة عن شبكة من الأحزاب السياسية التي تنسق فيما بينها، وتشكل خطراً على دولتنا، فالجميع يعرف النتيجة التي تسبب فيها هؤلاء في بعض الدول العربية، التي تفككت مع أنها كانت أقوى وأغنى من موريتانيا واليوم لم تعد موجودة، وبالتالي يجب على الموريتانيين أن يكونوا حذرين».

 

 

  • الرئيس الموريتاني، هدد باتخاذ «إجراءات» ضد أكبر حزب اسلامي في البلاد، وألمح إلى «إجراءات ستتخذ في الوقت المناسب»، مما يراه المراقبون في نواكشوط توجه لحل حزب الإخوان «تواصل» والتصدي للتيار الإسلامي السياسي، بينما حذر معارضون من «انتكاسة ديمقراطية» في حال حل الحزب الإخواني.. بينما تواترت الدعوات في موريتانيا إلى حل حزب «تواصل» الجناح السياسي لجماعة الإخوان بالبلاد المدعوم قطرياً، نظراً لما يمثله من خطر على الديمقراطية ووحدة المجتمع.. وذكرت صحيفة «الجمهورية» الموريتانية، أنّ حزب «تواصل» تلقى 12 مليون دولار لتمويل الحملة الانتخابية من جهات ومنظمات إخوانية في قطر وتركيا.. وأبرزت تقارير إعلامية موريتانية أن قطر استنفرت كل مؤسساتها في دعم «إخوان موريتانيا» من أجل إسقاط الحزب الحاكم، وقدمت لهم مساعدات مالية سخية، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي عبر التشكيك في نزاهة الانتخابات البرلمانية.

 

 

يذكر أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» تأسس في 3 أغسطس/ آب عام 2007، بعد فشل التيار الإسلامي في العقود الماضية في اكتساب الشرعية الحزبية، ليصبح حزبًا معترفًا به من طرف الدولة..وظهر فكر جماعة الإخوان في موريتانيا بمنتصف السبعينات مع تأسيس حركة الإصلاحيين الوسطيين، وكانت الجماعة الإسلامية هي أول تنظيم للتيار الإسلامي في موريتانيا، وظهرت في عام 1978، وبعد أن خرجت من رحم جماعة المساجد التي أصدرت أولى بياناتها في 1975 لتأييد التطورات السياسية على الساحة الموريتانية، وشجعت الجماعة الإسلامية على ظهور العديد من التنظيمات المذهبية والفكرية الإسلامية في موريتانيا، انصهر بعضها ببعض وظل بعضها منفصلًا حتى تم تأسيس تنظيم «حاسم» في 1990، ثم حزب الأمة وأخيرا حزب «تواصل»، والذي يقود المعارضة الموريتانية من أجل الوصول إلى مرشح رئاسي لمنافسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 2019.

 

  • ويعمل الحزب على الاستفادة من اخطاء النظام، في الشارع والمتاجرة بقضايا الشارع الموريتاني والضغوط على نظام محمد ولد عبد العزيز من أجل الوصول تحقيق أهدافهم بالحصول على أكبر المكاسب السياسية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]