تشهد مرويتانيا جدلاً حاداً حول أنساب القبائل الموريتانية وأصولها بعد سلسلة منشورات بدأها المؤرخ الموريتاني البارز الدكتور حماه الله ولد السالم حول الأنساب وتاريخ المنطقة.
جدل يحتدم بين من يرى الحديث عن الأنساب في الوقت الحالي حديثا خارج السياق وشديد الحساسية يجب التوقف عنه، ومن يعتبره أساسيا لتحديد هوية لم تحسم بعد.
وقال أستاذ علم اجتماع، الخليل ولد بزيد، إن هناك ملفات تواجه قدرا من المحظورات، ومنها كتابة التاريخ، فلا أحد يبدأ في التأريخ إلا ويواجه ضجة كبيرة.
ويأخد الحديث عن الأنساب في موريتانيا اهتماما كبيرا، لكنه يظل من بين المواضيع المحظورة اجتماعياً والتي لا يمكن الخوض فيها بشكل علني، وقد عرّض الحديث عنها سابقا بعض الباحثين لاعتداءات جسدية.
وفي زمن أصبح الولاء للدولة والوطن، لم يعد الحديث عن نسب القبيلة قيمة سوى إثارة النعرات يقول بعض الباحثين.
وأوضح باحث في شؤون الاجتماعية،ممادو الطيب صو ، أن البحث في الأنساب باعتبارها انتماءات ضيقة قد لا يخدم الوحدة الجمعية والتماسك الاجتماعي والتلاحم الشعبي، وهو نوع من التفرقة.
تعود أصول الموريتانيين إلى أصول عربية وأمازيغية بحسب المؤرخين، لكن أغلب هذه الأنساب تعود إلى أصول عربية حسب شجرة النسب لكل قبيلة موريتانية.
ويقدس الموريتانيون النسب العربي الذي ينتمون له، ويجيدون اللغة العربية والشعر ويحفظون القرآن ويرتبطون بكل ما هو عربي، ولا يقبلون أو يتقبلون نسبتهم إلى غير العرب؛ على الأقل في الوقت الحالي.
