جدل في الشارع الموريتاني بشأن تلوث عينات من الشاي
يعود الجدل مجددا إلى الشارع الموريتاني بعد ورود معلومات عن تلوث عينات من “الشاي”، المشروب الأكثر استهلاكا في البلاد وسط مخاوف من إقدام السلطات على مصادرته وحظر استيراده نظرا للمخاطر الصحية المترتبة على استهلاكه.
وفي تقرير مراسل الغد الذي جاء في حصة مغاربية،، صباح روتيني يبدأه الشاب أموه ولد حمدناه بموعد ثابت مع جلسة شاي موريتاني وهو في طريقه إلى العمل، يساور أموه قلقل كبير حول اختفاء هذه العادة من برنامجه اليومي في ظل الكشف عن دراسة أصدرها منتدى الخبراء الموريتانيين -وهو جهة غير حكومية- تفيد بوجود مبيدات تفوق نسبتها الحد المسموح به داخل عشر عينات من الشاي الموريتاني.
المعطيات الصادمة التى كشفتها دراسة منتدى الخبراء الموريتانيين دفعت بالمختصين في مجالات التغذية وجمعيات حماية المستهلك والأطباء إلى التنبيه إلى خطورتها، إذ ربطها البعض بالتصاعد المستمر في نسب الإصابة ببعض الأمراض في البلاد.
من جانبها دعت الحكومة الموريتانية أمام هذا الجدل المستمر حول مخاطر الشاي من عدمها، مواطنيها إلى التأني وعدم الانجراف وراء الشائعات المرتبطة بالموضوع والتي قد يراد منها إرباك المستهلك الموريتاني مع قرب وصول تحاليل الشاي من المختبرات الخارجية .
والشاي صديق الموريتانيين أينما وجدو سواء داخل البلاد أوخارجها ووفق دراسة حوله فإن 99% من الموريتانيين البالغ عددهم قرابة أربعة ملايين نسمة، يتناولون مشروبهم المفضل بمعدل ثلاث مرات لليوم الواحد ضمن طقوس إعداد خاصة لا يكتمل الشاي دونها.
رغم الحديث عن تلوث عينات من الشاي في الأسواق، يتغاضى كثير من الموريتانيين عن تلك المعلومات في انتظار الكشف عن نتائج الفحوص التي أعلنت عنها السلطات في البلاد.