مورين كونولي.. ذكرى لاعبة تنس توقف مشوارها الرياضي مبكرا
المسيرة الرياضية للاعبة التنس الأمريكية الراحلة مورين كونولي استمرت أربعة أعوام فقط في بداية خمسينات القرن الماضي لكنها رغم ذلك كانت كافية لترك بصمة كبيرة في عالم اللعبة.
واشتهرت كونولي البالغ طولها 165 سنتيمترا بأدائها الهجومي وقوتها الفطرية وأطلق عليها لقب “ليتل مو” على غرار البارجة الحربية الأمريكية ميزوري التي كانت تعرف وقتها باسم “بيج مو”.
وشقت كونولي طريقها بقوة إلى الشهرة وفرضت نفسها على المشهد بفوزها بلقب بطولة أمريكا المفتوحة في 1951 عندما كان عمرها 16 عاما و11 شهرا و19 يوما وكانت بذلك في هذا الوقت أصغر من فاز بلقب البطولة ثم كررت الانجاز في العامين التاليين.
وأضافت كونولي، التي اشتهرت بضرباتها القوية من الخط الخلفي والتي كانت تكره الهزيمة، لقب بطولة ويمبلدون إلى مجموعة جوائزنا في 1952 قبل أن ترسخ مكانها بين أعظم نجوم اللعبة في العام التالي.
وبعد انفصالها عن مدربتها إيلينور تينانت للعمل مع هاري هوبمان كابتن المنتخب الأسترالي في كأس ديفيز لفرق الرجال أصبحت كونولي أول امرأة تفوز بألقاب جميع البطولات الأربع الكبرى في عام واحد وهو انجاز حققته فقط الأسترالية مارجريت كورت (في 1970) والألمانية شتيفي جراف (في 1988).
نهاية مبكرة
لكن رغم كل هذا التألق والنجاح كانت كونولي تدرك الجوانب السلبية لمسيرتها مع التنس التي سرعان ما توقفت وهي في قمة العطاء والتميز في 1954 بعد أن احتفظت بلقبي بطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون وذلك بعد تحولها إلى شغف آخر هو.. ركوب الخيل.
وخلال ركوبها الفرس كولونيل ميري بوي الذي أهدته إليها مدينة سان دييجو (كاليفورنيا) مسقط رأسها صدمتها شاحنة وأصيبت بكسور في العظام إلى جانب تهتك في الأوعية الدموية للساق اليمنى.
ورغم محاولات الأطباء الكثيرة فإنها لم تستعيد كامل قوتها ولياقتها واعتزلت التنس بعد حصولها على 12 لقبا كبيرا من بينها لقبان في زوجي السيدات ولقب في الزوجي المختلط.
ونقل عنها قولها ذات مرة لأحد الصحفيين “ليست لدي ذكريات جميلة مع التنس.. التنس يمكن أن يكون ثقيلا إذا كرست كل حياتك له. لأن هذا يمكن أن يجعلك تشعر بالمرارة في حالة لم يكن لديك شيء تفكر فيه سوى التدريب وخوض المباريات.”
وأضافت الراحلة “التنس هو لعبة عظيمة لكني أتركها غير نادمة على شيء. عشت حياة الأبطال وسافرت كثيرا والتقيت بالكثيرين.. الآن أنا أتوق إلى حياة هادئة. حياة أسرية. وأنا سعيدة.”
وتزوجت كونولي الرياضي نورمان برينكر الذي كان عضوا في منتخب الفروسية الأمريكي في أولمبياد 1952 وانجبا طفلتين.
وتماما مثل مسيرتها الرياضية انتهت حياة كونولي مبكرا عندما كان عمرها 34 عاما في 1969 عندما توفيت بعد صراع مع السرطان بعد ثلاث سنوات من اكتشاف الإصابة بالمرض.
