تشهد موسكو اشتباكات حادة بين أنصار الناشط الروسي في مجال مكافحة الفساد، أليكسي نافالني، والأمن الروسي، في الساحة الحمراء، على خلفية قرار حبسه لمدة 30 يومًا، إذ تحدى آلاف الأشخاص قرار السلطات منع التجمع، ورددوا عبارة “روسيا ستكون حرة”.
وقطعت الشرطة الروسية خدمات الإنترنيت في أماكن الاحتجاجات في موسكو، اليوم السبت، للسيطرة على التظاهرات.
واعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص هناك مع نشر رسالة تدعو المشاركين إلى “مغادرة هذا الحدث غير القانوني”.
وفي نبأ عاجل أوردته شاشة الغد، اعتقلت السلطات الروسية زوجة المعارض نافالني خلال مظاهرة في موسكو.
وأغلقت الأجهزة الأمنية الساحة الحمراء في العاصمة الروسية وسط مظاهرات لأنصار نافالني.
وحثت الجامعات والكليات في مختلف المناطق الروسية الطلاب على عدم حضور التجمعات، حيث قال البعض إنهم قد يتعرضون لإجراءات تأديبية، بما في ذلك الطرد.
وعلى خلفية الأحداث في موسكو، طالب قادة من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وساسة من الاتحاد الأوروبي، بإخلاء سبيل نافالني، لكن دون الحديث عن اتخاذ إجراءات ضد روسيا.
وكانت دائرة السجون في موسكو قد قالت في تصريحات سابقة، إنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لاعتقال المعارض للكرملين أليكسي نافالني بعد عودته إلى روسيا، وهي خطوة قد تكون تمهيدا لسجنه لمدة ثلاث سنوات ونصف.
وكان نافالني قد اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإصدار أوامره لعملاء الدولة السريين بتسميمه في هجوم كاد يقتله في أغسطس من العام الماضي.
وتدهورت صحة نافالني ودخل في غيبوبة، وهو على متن طائرة فوق أراضي سيبيريا ونقل إلى المستشفى في أومسك، بعد الاشتباه في تسممه.
وأقنعت جمعية خيرية ألمانية المسؤولين الروس بالسماح لها بنقله جواً إلى برلين من أجل تلقي العلاج.
وكشفت الحكومة الألمانية أن الاختبارات التي أجراها الجيش وجدت دليلًا لا لبس فيه على وجود عامل أعصاب كيميائي حربي من مجموعة “نوفيتشوك”.
ومن جانبه نفى الكرملين أي دور للدولة في الهجوم على نافالني وينفي المزاعم المتعلقة بتسميمه بنوفيتشوك.
وفور عودته من رحلة علاجه في ألمانيا قامت السلطات الروسية على الفور باعتقاله بعد أن غيرت مكان هبوط طائرته في العاصمة موسكو.
