موسكو تتهم برلين بتأجيج «هستيريا» الخوف من الروس
اتهمت روسيا التي تحيي ذكرى الغزو النازي عام 1941 للاتحاد السوفياتي، ألمانيا، اليوم الأربعاء، بتأجيج “هستيريا خوف من الروس” وسط توترات متصاعدة بين موسكو وبرلين مرتبطة بأوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لمناسبة هذه الذكرى إن “هستيريا الخوف من الروس تغذيها بشكل منهجي الهجمات شبه اليومية لأعضاء الحكومة الألمانية ضد بلدنا”.
وأضافت “برلين تهدد بالأقوال والأفعال نتائج الجهود المستمرة منذ عقود لروسيا وألمانيا للتغلب على العداء بعد الحرب”.
وتأتي هذه التصريحات فيما تحيي موسكو الأربعاء ذكرى بدء غزو قوات الرايخ الثالث للاتحاد السوفياتي عام 1941 في إطار “عملية بربروسا”، في “يوم الذكرى والحزن”.
وشكل الهجوم مفاجأة للاتحاد السوفياتي لأنه تم توقيع اتفاق عدم اعتداء مع ألمانيا النازية قبل ذلك بعامين وتمكن، عبر تضحيات بشرية كبيرة من صد الغزو بعدما أوقفه في ستالينغراد التي شهدت معارك طاحنة في 1942 و1943.
وتسبب الصراع في أوكرانيا بتوتر شديد في العلاقات بين روسيا والدول الغربية بما فيها ألمانيا التي فرضت عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
من جهتها، أعلنت روسيا في الأيام الأخيرة خفضا حادا في كميات الغاز المسلمة إلى أوروبا خصوصا عبر خط أنابيب الغاز “نورد ستريم”.
وأعلنت برلين أيضا زيادة حادة في إنفاقها العسكري وزودت أوكرانيا بنادق ذاتية الدفع “بانتسرهاوبيتسه 2000” التي وصلت نماذج أولى منها هذا الأسبوع.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها إن “كل هذا يذكر بأكثر الفترات مرارة في العلاقات الروسية الألمانية بما في ذلك الأحداث التي سبقت مايو/أيار 1945” سنة هزيمة ألمانيا النازية.
وأضاف “في وقت قريب ستبدأ صور المعدات الألمانية المدمرة في حقول أوكرانيا الظهور على الأرجح البعض في روسيا وكذلك ألمانيا سيرى بالتأكيد أوجه تشابه تاريخية يمكن أن يفهمها بلدينا”.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية الأربعاء أن ألمانيا ترفض “بشدة” تهديدات روسيا بالانتقام من ليتوانيا بعد أن فرضت دولة البلطيق قيودًا على بعض البضائع التي تمر إلى جيب كالينينغراد الروسي.
وقال ستيفن هيبيستريت “نطلب من روسيا عدم اتخاذ أي إجراءات تتعارض مع القانون الدولي” فيما وعدت موسكو برد انتقامي “خطير” ضد فيلنيوس بعد تطبيق العقوبات الأوروبية المرتبطة بالهجوم على أوكرانيا.
