عَزت روسيا فشل الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني إلى خروج واشنطن منه، إضافة إلى موقف الشركاء الأوروبيين وعدم التزامهم ببعض بنوده.
وقال مراسل الغد من موسكو، إن روسيا تحتضن الموقف الإيراني المطالب برفع العقوبات وإعادة بيع النفط وغيرها من مطالب طهران في مقابل الموقف الأمريكي.
وأضاف مراسلنا أن موسكو ترى أن من حق إيران الاستفادة من بنود الاتفاق واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية ورفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.
من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من المبالغة بشأن خطورة الوضع في المباحثات الجارية في فيينا حاليا بغية استئناف الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
يأتي ذلك فيما ذكر مراسل الغد من برلين، أن ألمانيا تأمل أن تلمس جدية من الجانب الإيراني في الجولة الحالية من بحث الاتفاق النووي، في ظل المهلة التي أعطتها واشنطن لطهران من أجل إنجاحه، أو اللجوء إلى خيارات أخرى قد تكون عسكرية.
وأضاف مراسلنا أن هذه الجولة الثامنة من المفاوضات تأتي في وقت تزداد فيه الصراعات من خلال تصعيد التصريحات بين كل من تل أبيب وطهران عبر زيادة الأولى ميزانيات الدفاع وإجراء الثانية مناورات عسكرية، آخرها نشر فيديو يحاكي عملية لاستهداف موقع ديموما الإسرائيلي.
وأشار مراسلنا إلى وجود اتفاق واضح بين موقف كل من برلين وواشنطن فيما يخص الملف النووي الإيراني.
وكان من المقرر أن تبدأ اليوم الإثنين، الجولة الثامنة من المحادثات بين إيران والقوى الدولية، بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منتصف عام 2018، وقامت بتشديد العقوبات على طهران.
وتشارك الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة، في المفاوضات النووية مع إيران، كما تشارك الأطراف الأوروبية الثلاثة: (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) إضافة إلى روسيا والصين، وهي الدول التي لا تزال موقّعة على الاتفاق مع طهران.
