«العقوبات الأميركية» تشعل الأجواء بين روسيا والولايات المتحدة
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن العقوبات الأميركية الجديدة «محاولة خبيثة» للتدخل في شؤونها قبل الانتخابات المتوقع فيها فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية جديدة.
وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف لوكالات الأنباء الرسمية إن «القيود الجديدة غير القانونية هي محاولة خبيثة وساخرة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي».
عقوبات في الطريق
بالمقابل، أكد متحدث باسم البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستفرض مزيدا من العقوبات على روسيا ردا على وفاة المعارض أليكسي نافالني.
وقال الرئيس جو بايدن إن العقوبات تأتي ردا على «حرب فلاديمير بوتين الوحشية» وعلى وفاة نافالني، مضيفا «إننا في الولايات المتحدة سنستمر في التأكد من أن يدفع بوتين ثمن عدوانه بالخارج وقمعه بالداخل».
وكانت واشنطن قد فرضت نحو 600 عقوبة جديدة على «روسيا وآلة الحرب الروسية» في أكبر مجموعة واحدة من العقوبات منذ الغزو في فبراير/ شباط 2022.
واستهدفت الخارجية الأميركية 3 مسؤولين روس تقول الولايات المتحدة إنهم على صلة بوفاة نافالني، من بينهم نائب مدير هيئة السجون الاتحادية، الذي قام بوتين بترقيته لرتبة كولونيل جنرال يوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من وفاة نافالني.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: «يمكنكم توقع مزيد من الإجراءات من جانب الحكومة لمحاسبة الكرملين على وفاة نافالني. (العقوبات) التي أعلنت اليوم ليست سوى البداية».
والخميس، قالت فيكتوريا نولاند وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية إن الولايات المتحدة ستفرض «مئات ومئات ومئات» العقوبات على روسيا في حزمة جديدة بمناسبة الذكرى الثانية لغزوها أوكرانيا.
وأضافت نولاند أن بعض العقوبات ستستهدف المسؤولين عن وفاة زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني لكن معظمها سيطال «آلة حرب (الرئيس فلاديمير) بوتين» ويسد الفجوات في العقوبات الحالية.
روسيا تتقدم
وعلى الرغم من أن العقوبات السابقة زادت تكاليف قدرة روسيا على القتال في أوكرانيا، لم يبد أن لها تأثير كبير لردع بوتين، ولم يتضح ما إذا كانت المجموعة الأخيرة منها ستغير من ذلك.
وهذا الأسبوع، قال الجيش الروسي إنه سيطر على قرية بوبيدا الصغيرة الواقعة على مسافة خمسة كيلومترات غرب مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وإن قواته «تتقدّم غربا» بعد سيطرتها على أفدييفكا.
وحذّرت كييف، اليوم الجمعة، من أن روسيا كثّفت هجماتها في منطقة دونيستك (شرق) وخصوصا على بلدة ماريينكا الواقعة إلى الغرب من مدينة دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية.
يتزامن هذا مع توقيت تستعد فيه كييف لإحياء الذكرى السنوية الثانية للعملية العسكرية الروسية، في حين لا تزال حزمة مساعدات أميركية حيوية لأوكرانيا عالقة في الكونغرس الأميركي في مقابل ارتفاع في معنويات الروس على خلفية تحقيقهم مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة.
واتّهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، بتجاهل الإرادة العالمية مع دخول الحرب الروسية ضد كييف عامها الثالث.
وأكد كوليبا أن أوكرانيا «تعمل بشكل نشط» تحضيرا لقمة سلام ستعقد في سويسرا، في مبادرة سارعت روسيا لوصفها بأنها «غير مجدية».
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
