موسكو تفتح أبوابها لمصر..عودة لزمن «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»

لأول مرة منذ رحيل الزعيم العربي جمال عبد الناصر ونهاية حقبة الستينيات من القرن الماضي، تشهد العلاقات بين القاهرة وموسكو، عودة لزمن الشراكة «الاستراتيجية الشاملة»، وبحسب وصف الدوائر السياسية الروسية، فإن موسكو تفتح أبوابها لمصر، لعودة صلابة علاقة البلدين فيما كانت عليه خلال الأعوام السابقة.. وكشف الكرملين أن موسكو تراهن على أن تعطي زيارة الرئيس السيسي دفعة جديدة للعلاقات بين موسكو والقاهرة.

 

 

ورصدت الدوائر السياسية، أربعة شواهد من زيارة الرئيس السيسي، تكشف الاهتمام الروسي، والرهان على دور مصر في المنطقة، وتتضمن رسائل للعالم عن تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين مصر وروسيا:

 

 

 

 

  • أولا: أن يكون الرئيس السيسي، أول رئيس دولة أجنبية، في تاريخ روسيا، يلقي كلمة أمام مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي.

 

  • وثانيا: دلالات دعوة رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، للرئيس السيسي بزيارته في منزله  خارج موسكو؛ للقاء خارج الأطر الرسمية تعبيرا عن مشاعر الصداقة والود التي تتميز بها العلاقات بين البلدين، وخطوة إيجابية ورسالة للعالم منه تدل على قوة العلاقة بين الدولتين وبين رموز الدولتين، لأن الدعوة المنزلية في البروتوكل الدولي لا تتم إلا بين رموز وطنية تربطهما علاقات وثيقة.

 

  • وثالثا: دعوة الرئيس بوتين للرئيس السيسي علي مأدبة عشاء غير رسمية، تكريماً له فور وصوله إلي مدينة سوتشي، وذلك في إطار علاقات الصداقة المتميزة بين الرئيسين، وفي  رسالة للعالم  تؤكد حرص روسيا على ترسيخ العلاقة مع مصرلتحقيق التكامل بين الدولتين.

 

  • رابعا: جاء الترتيب لزيارة الرئيس السيسي لروسيا، مع الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، ويمثل هذا التاريخ بداية مرحلة جديدة بالغة الأهمية فى العلاقات بين الشعبين والتى تضرب بجذورها فى أعماق قرون طويلة ـ بحسب تعبير وزير الخارجية الروسين سيرجي لافروف ـ مؤكدا أن مصر وروسيا تملكان اليوم كل ما يلزمهما من أجل الارتقاء بالشراكة المتعددة الأوجه الى مستوى أعلى.

 

  • خامسا: هناك دلالة خاصة من استقبال الرئيس السيسي في مدينة سوتشي الساحلية، أفخم المنتجعات السياحية الروسية منذ عام 1872، والهدف من ذلك هو التأكيد على العلاقة الحميمية والطيبة التي تجمع بين الرئيسين، وبذلك يوجه فلاديمير بوتين رسالة للعالم أنه يستقبل الرئيس السيسي كصديق، ويرجع ذلك إلى إعتياده على استقبال زعماء الدول الذين تجمعه معهم صداقة فقط بـ «سوتشي»، بحسب تعبير السفير محمد منيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشئون القنصلية.

 

  • سادسا: وقبيل ساعات من زيارة الرئيس السيسي لروسيا، عمد الرئيس بوتين لمقابلة السيسي في منتصف المسافة، بأن أوعز إلي الجهات المختصة في الدولة، بتوقيع اتفاق «الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى» علي أعلي المستويات مع مصر، لتمثل الزيارة ومحاورها رافعة وطفرة نوعية فى مسارات العلاقات بين الدولتين.

 

 

ثلاثية «السياسة والاقتصاد والإرهاب» أمام القمة

وكشفت مصادر روسية، أن ثلاثية «السياسة والاقتصاد والإرهاب» تتصدر مباحثات قمة «بوتين ـ السيسي»، اليوم الأربعاء، ويوقع خلالها الرئيسان على مذكرة تعاون للشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة.. وعلى الصعيد الاقتصادي، تشهد القمة مباحثات بشان التوصل إلى اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وبحث تنفيذ المشروع المشترك الأضخم، وهو بناء محطة الضبعة الكهروذرية، والتي تعد أضخم صفقة في مجال استخدام الطاقة النووية وتصل إلى 60 مليار دولار، لبناء أربع وحدات كهروذرية بطاقة 1200 غيغاوات لكل منها..وتتطرق مباحثات القمة إلى إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر تم الاتفاق على بنائها في شهر مايو/ أيار 2017 قرب قناة السويس»، وهذه المنطقة الصناعية ستصبح أكبر مركز إقليمي لإنتاج البضائع المطلوبة في أسواق الشرق الأوسط والبلدان الافريقية.. وتتناول القمة المصرية ـ الروسية، إعادة تسيير الرحلات العارضة (التشارتر) إلى الغردقة وشرم الشيخ»، وفي وقت تسعى مصر إلى رفع الحظر عن الرحلات إلى المنتجعات المصرية، ما يعطي دفعة للقطاع السياحي المصري.

 

 

  • وعلى الصعيد السياسي، فإن الملفات الهامة على كافة الأصعدة، عالميا وإقليميا وعربيا، تم تناولها قبيل القمة، على مأدبة العشاء غير الرسمية، حيث بحث الرئيسان  خلالها «وجهاً لوجه» تلك الملفات، ومصادر الخطر علي الأمن والسلم الدوليين.. وتستكمل المباحثات و«المشاورات»حول الملفات الساخنة ( سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية) على طاولة القمة الثنائية، مع ملف الإرهاب، وضرورة التكاتف بين الجميع لمواجهته، وخاصة أن هناك توافقا تاما بين البلدين حول هذا الملف.

 

 

  • وكشف الكرملين أن الرئيس السيسي اطلع على شريط فيديو مصور يتضمن عرضاً للمنتجات العسكرية الروسية التي تعاقدت مصر على شرائها، أو يمكن أن تكون مهمة للجانب المصري مستقبلاً.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]