موسكو: بدء محادثات إحياء اتفاق إيران النووي رسميًا

قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن فرص التوصل إلى اتفاق بشأن منطقة الحماية حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا لا تزال قائمة، ولكن سيكون من السابق لأوانه القول إن الاتفاق بات قريبا.

وبحسب وكالة أنباء تاس الروسية، أضاف أوليانوف أنه في «يوم الإثنين الماضي، عقد اجتماع بين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال في باريس، وعلى حد علمنا، نوقش هذا الموضوع بالتفصيل خلال هذه المحادثات، وبالتالي فإن العملية مستمرة وهناك فرص للتوصل إلى اتفاق».

وتابع الدبلوماسي الروسي أنه «في الوقت نفسه، سيكون من السابق لأوانه القول إننا نقترب من اتفاق، وليس لدي أي توقعات بشأن موعد انتهاء عملية التفاوض».

وأشار إلى أن حكومة كييف أخفقت حتى الآن في التوصل إلى أي موقف متماسك بشأن إنشاء منطقة حماية حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وأكد مجددا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي سلم مسودة مشروعه الخاص بإنشاء «منطقة للأمان والأمن النوويين» بالمحطة، واستجابت روسيا لذلك بشكل سريع.

قالت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي شمل تعديلات إضافية بلغنا من خلالها الحد الأقصى للمرونة، مؤكدين أن إيران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي.

وأضافت الدول الثلاث أنه بينما نقترب من إبرام اتفاق فتحت إيران مجددا قضايا منفصلة مرتبطة بتعهداتها الدولية الملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن أحدث طلبات إيران أثار شكوكا بخصوص نواياها والتزامها بنتيجة ناجحة بخصوص الاتفاق النووي وهو ما يتعارض مع تعهداتها الملزمة ويفسد توقعات استعادة الاتفاق النووي

وأكدت القوى الأوروبية الثلاثة أنه لا يمكن بأي حال استخدام الاتفاق النووي كوسيلة لتحرير إيران من تعهداتها الملزمة الأساسية للنظام العالمي لحظر الانتشار النووي، مشيرين إلى أنه في ضوء إخفاق إيران في التوصل لاتفاق على الطاولة سنتشاور مع الشركاء بخصوص السبيل الأمثل للتعامل مع تصعيدها النووي المستمر وعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

قال مبعوث روسيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، إن بلاده تؤيد مطالبة رافائيل جروسي المدير العام للوكالة بالوقف الفوري للقصف في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ومدينة إنيرهودار القريبة منها.

وقال المبعوث ميخائيل أوليانوف على تويتر “ندعم تماما نداء وطلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاص بضرورة وقف قصف مدينة إنيرهودار ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية فورا”.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف زابوريجيا في جنوب أوكرانيا وفي محيط أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا والتي يوجد بها ستة مفاعلات.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، إن القصف دمر البنية التحتية الخاصة بالكهرباء في مدينة إنيرهودار الأوكرانية التي يقيم فيها العاملون الذين يشغّلون محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا،وهو ما يمثل تهديدا متناميا للمحطة.