موسم سقوط الديمقراطية حول العالم

كتبت أندريا كانديل تايلور، نائب مدير قسم الاستخبارات الوطنية لشؤون روسيا وأوراسيا في مجلس الاستخبارات الوطنية، وإيريكا فرانز، الأستاذة المساعدة في جامعة ميشيجن الحكومية، في مجلة فورين أفيرز الأمريكية، أن التيارات الشعبوية بدأت تنتشر حول العالم، وأخذت ترسخ نفسها في عدد من الدول الأوروبية، وأخيراً في أمريكا، وفي بعض الدول الآسيوية، كالفيليبين.

وتقول الكاتبتان، إن معاناة بعض الدول من ضائقات اقتصادية، فضلاً عن استياء شعبي متنامٍ من العولمة، والهجرة، قد أدى لوصول نخب سياسية شعبوية إلى السلطة، آملة بتمكن تلك القوى من وقف تحولات ثقافية واجتماعية أخذت تنمو في بعض المجتمعات الغربية.
ففي أوروبا، تقول تايلور وفرانز، أصبحت برلمانات شعبوية تسيطر على اليونان وهنغاريا وإيطاليا وبولندا وسلوفاكيا وسويسرا. كما تشارك تلك الأحزاب الشعبوية في ائتلافات حاكمة في فنلندا والنرويج وليتوانيا.
وفي جنوب شرق آسيا، يطبق رجل الفلبين القوي، رودريغو دويتيرتي، أجندة شعبوية. وفي الولايات المتحدة انتخب دونالد ترامب.

أهداف الشعبويين
وفي رأي الكاتبتين، ليست أهداف الشعبويين المعاصرين جديدة العهد، ولكن شعبويي اليوم تعلموا تكتيكات جديدة لتطبيق رؤاهم. فهم عوضاً عن التخلي فجأة عن الديمقراطية، ما يجلب لهم انتقادات عالمية، تعلموا من شعبوية زعماء أقوياء مثل هوغو تشافيز في فنزويلا، وفلاديمير بوتين في روسيا، ورجب طيب أردوغان في تركيا.

خطوات بطيئة
وتلفت الكاتبتان إلى أن النهج الذي اتبعه شعبويو ما بعد الحرب الباردة، أمثال تشافيز وبوتين وأردوغان الذين ساروا في طريق الانفصال عن الديموقراطية بخطوات بطيئة، قائلة إن هؤلاء الزعماء سيطروا على السلطة عبر انتخابات ديموقراطية، ومن ثم استغلوا حالة استياء شعبي واسع وصولاً للسيطرة التامة على مؤسسات الدولة، وتهميش المعارضة، والقضاء على المجتمع المدني.

خطة مباشرة وثابرة
وبرأي الكاتبتين، كانت خطة أولئك الزعماء الشعبويين مباشرة ومثابرة، حيث تعمدوا إيصال الموالين لهم إلى مواقع هامة (وخاصة في القضاء والأجهزة الأمنية)، وتحييد وسائل الإعلام عبر شرائها، ومراقبتها، واستبعاد المعارضين عنها. ويبدو أن تلك السياسات هي أخطر ما تواجهه الديموقراطية في القرن الحادي والعشرين. فإن التفكيك الممنهج للأعراف الديمقراطية، وممارسات زعماء انتخبوا بشكل ديمقراطي، كان لها أمثلة من التاريخ، وتعطي صورة واضحة عن كيفية سيطرة زعماء على مقاليد السلطة، وبالتالي انهيار الديمقراطية.
وتظهر معلومات وبيانات حول أنظمة استبدادية كيف شكلت الانقلابات، وحتى وقت قريب، أكبر تهديد للديمقراطيات في العالم.
وبين 1964 و 1999، أخفقت 64 من الديمقراطيات حول العالم بسبب انقلابات لأنظمة حكم منتخبة.
وتحذر تايلور وفرانز من أنه، خلال العقد الماضي، تنامت حركات شعبوية فكانت سبباً في فشل حكم 40% من الديمقراطيات ما بين 2000 إلى 2010 ونفذت عدة انقلابات حول العالم. وإذا استمر الحال على هذه المنوال، فإن حركات شعبوية قد تتسلم السلطة في أكثر من مكان، ما يمهد الطريق نحو انتشار الأنظمة المستبدة حول العالم.

شخصيات مقلقة
وتلفت الكاتبتان لظهور شخصيات تتمتع بمواصفات الطغاة، وهي مثيرة للقلق. ويظهر بحث صادر عن جهة بحثية علمية مرموقة أن مثل تلك الأنظمة تقدم أسوأ النتائج بشأن الأنظمة السياسية، وهي تتبع سياسات قمعية وعدوانية في العالم، وتتبنى أفكاراً ومشاعر كارهة للغرباء، وتسيء استخدام مساعدات أجنبية، وتكون غير مهيأة للتحول إلى نظام ديمقراطي عند انهيارها. لذا، ترى تايلور وفرانز أن الحركات الشعبوية الحالية، قد تمهد الطريق نحو أشد الأنظمة المثيرة للقلاقل والاضطرابات في العالم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]