موسى أبو مرزوق يتحدث لـ«الغد» عن إعمار غزة وتبادل الأسرى وإنهاء الانقسام

أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، أن الآليات القديمة لم تعد تصلح لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وقال أبو مرزوق، خلال لقاء خاص مع برنامج مدار الغد، إن حماس لا تريد الاختلاف أو الفرقة، بل تهدف إلى توحيد الشعب الفلسطين، مشددا على أن  حماس لا تريد التفرد بالحكومة أو منظمة التحرير، وأن الحركة لا تقف أمام أي رغبة للمشاركة في إعمار غزة.

وشدد على أن الأسرى مقابل الأسرى وليس مقابل إعادة الإعمار، مؤكدا أن الحركة تؤيد قرارا إقليميا لرفض وصاية إسرائيل على إعادة الإعمار.

وأوضح أن الحركة لا تريد صداما مع فتح لكن نريد أن نكون في خندق واحد ضد الاحتلال، وأضاف أن الجهود المصرية مقدرة تماما من جانب حركة حماس.

واتهم أبو مرزوق الولايات المتحدة بمحاولة الحصول على ثمن سياسي لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن تأجيل حوار القاهرة هدفه إعطاء الفصائل فرصة للتشاور، مؤكدا أن حماس لا تسعى للتفرد بالحكومة أو منظمة التحرير.

نص الحوار:

لماذا تعطّلت حوارات القاهرة؟ ومن المتسبب في ذلك الأمر؟

بلا شك أن أي حوار مقدماته تعكس نتائجه، حيث اتضح أننا بحاجة لمزيد من التشاور والتفاهمات قبل عقد هذا اللقاء، ولهذا السبب تأجّل، ولذلك فإن الجانب المصري أرسل للجميع بأنه لأسباب خاصة بنا قمنا بتأجيل حوار القاهرة، وهو ما يعد خطوة حكيمة، من أجل أن يكون هناك تفاهم بين المشاركين، وحتى تكون النتائج في أبهى صورة.

 هل المسألة تتعلق فقط بالترتيبات دون وجود خلافات بينكم وحركة فتح؟

لم نتحدث مع حركة فتح حتى الآن من أجل أن يكون هناك نقاط توافقية أو خلافية.

وجدنا أن لهجة الحديث تغيرت خلال الفترة الماضية بين بعض القيادات في حركتي حماس وفتح فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة الإعمار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.. فما مطالب حركة حماس الآن من أجل الدخول في مرحلة جديدة على صعيد الحوارات الفلسطينية  وضمان نجاحها؟

نحن دخلنا في حوار طويل مع المسؤولين في حركة فتح وبقية الفصائل، كنا نفعل ذلك على مدار سنوات طويلة، وفي كل مرة كانت حركة حماس حريصة على إنجاح هذه الحوارات، كما أننا كنا نقدّم العام على الخاص، وتنازلنا عن كل ما يلزم لإنجاح هذه الحوارات، لكننا في واقع الأمر لم نستطع الوصول إلى نتيجة في أيّ من هذه الحوارات.

من المسؤول عن إفساد هذه الحوارات من وجهة نظرك؟

كنا نمتلك حكومة شرعية منتخبة من المجلس التشريعي، لكن انتهى الأمر بحلّها من أجل الوصول لحكومة وطنية تقودها حركة فتح، لكنها لم تنجح، ثم انقلبت بعد ذلك حركة فتح على هذه الحكومة وجاءت بحكومة «فتحاوية» خالصة، أما على صعيد المجلس التشريعي فإن الأمر انتهى بحلّه، ولم يأت بمجلس جديد.

على كل حال وجدنا المخرج يتمثل في الانتخابات، ونحن ذهبنا إلى آخر المشوار فيما يخص هذه المسألة، ولم يكن هناك مطلب اشترطته حركة فتح لإنجاح الانتخابات إلا فعلناه، حيث طلبوا انتخابات نسبية كاملة، ووافقنا على ذلك رغم مخالفته للقانون الفلسطيني، ثم طلبوا بعد ذلك أن تكون بالتتابع والتوالي وليست متزامنة فوافقنا على مطلبهم، وعلى الجانب الآخر وافقنا في حركة حماس على قائمة مشتركة لتمثيل الكل الوطني الفلسطيني، كنا نفعل ذلك حتى لا ندخل متنافسين أو متنازعين.

الحديث يدور الآن عن الأسباب الحقيقية وراء التأجيل الأخير، لاسيما في ظل الدعم المصري الكبير في هذه المرحلة على الصعيدين السياسي والإنساني؟

بلا شك المرحلة الأخيرة مختلفة، حيث جاءت الحرب بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي كان لها شعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني لدرجة أن عدد المسجّلين لهذه الانتخابات وصل 95%، كما وصل عدد القوائم التي كانت رغبت في المشاركة في العملية السياسية إلى 36 قائمة، ورغم كل ذلك كان القرار بتأجيل الانتخابات، وكان العنوان المتسبب في تأجيله «القدس»، وبعد ذلك انتفضت القدس على هذا الوضع بسبب سياسات التهويد والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، فانتفض المقدسيون، وأصبحت قضية القدس هي العنوان، إذ ألغيت الانتخابات الفلسطينية بسبب ما حدث في القدس، والشارع الفلسطيني كله وقف إلى جانب المقدسيين في عنوان القدس، وهذه المعركة التحمت بها المقاومة، وهو المشروع الوطني الفلسطيني الحقيقي مع القدس التي تعد العاصمة الفلسطينية التي سنحافظ عليها بكل ما نملك، حيث التحمت كل هذه المكونات لتخلق مرحلة جديدة توحد فيها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الداخل والخارج.

لكن نحن نريد معرفة السبب الحقيقي وراء تأجيل هذه الحوارات إلى أجل غير مسمى.. فهل كان لكم أي دور في حركة حماس لتأجيلها؟

دعنا نقول إنه في معركة ما بعد القدس هناك من رسم صورة النصر، لذلك يجب أن يكون مشاركا في العملية السياسية، وعلى الجانب الأخر هناك فصائل هامشية لم تستطع أن تصنع قائمة انتخابية، وهناك أعدادا كبيرة من الفصائل الفلسطينية الممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لا وزن لها سياسيا أو في الشارع الفلسطيني، ولذلك لا يمكن أن تأخذ بيدها القرار الفلسطيني، وفي نفس الوقت هناك فصائل أو مجموعات فلسطينية شاركت في هذه المعركة وتمتلك حضورا بارزا، فلا يمكن للحالة الفلسطينية أن تبقى على ما هي عليه، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم توجيه الدعوة فيها لهذه الفصائل، لكن تم دعوتها قبل ذلك في القاهرة.

نحن لا نريد أن نخوض فيما خضنا فيه سابقا ولم ننجح، إذ أن المطروح يتمثل في حكومة وحدة فلسطينية بغياب مرجعية تشريعية، أو حكومة وحدة وطنية بدون أن يكون للشارع الفلسطيني اليد في تشكيلها، أو حكومة وحدة وطنية بمرجعية رئاسية، ونحن نرى ذلك مسألة صعبة جدا.

هل عرض ذلك الأمر عليكم بشكل رسمي؟

لا.. هذا هو ما يتم طرحه في الإعلام، نحن نقول بوضوح إننا إذا أردنا أن نعدل في مساحة التوافق الوطني يجب أن نبدأ بالمركز، وبرأس الأمر منظمة التحرير الفلسطينية، حيث لابد أن يتم التوافق على تشكيل منظمة التحرير بالتوافق، ونحن نعلم تمامًا أن الانتخابات في الداخل أصبحت صعبة بقرار الرئيس، كما أن الانتخابات في الخارج صعبة أيضًا بسبب ظروف الفلسطينيين أو ظروف الدول الحاضنة لهم، يجب أن نتوافق فلسطينيا على تشكيل منظمة التحرير بشكل كامل.

هل ترى أن الوقت مناسب الآن لهذا الطرح؟

بكل تأكيد أنه أكثر وقت مناسب في ظل وحدة الشعب الفلسطيني التي أبرزتها «معركة القدس»، كل الشعب الفلسطيني هتف باسم المقاومة، ولابد أن نتحدث الآن بعقلانية وذلك لأن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن تكون على أسس حقيقية تكون عاكسة لمكونات الشعب الفلسطيني وأهدافه.

تحدث رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بشكل واضح عن أن عدم وجود حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير الفلسطينية هو أمر أشبه بصالون سياسي.. أنتم تريدون الدخول في منظمة التحرير فلماذا تهاجمونها بشكلها الحالي؟

نحن نتكلم عن قراءة حقيقية للشعب الفلسطيني، ما وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطيني من اتفاقيات وصلت إلى طريق مسدود وهي التسوية السياسية، ونحن نعلم أن الطرح الأساسي على الأقل 40% من الضفة الغربية أصبحت للمستوطنات والإسرائيليين، وأن القدس وحدت، فالبرنامج كله وصل إلى طريق مسدود لا أمل فيه عند أصحابه، وبالتالي تلك الأطروحات لها علاقة بالفشل، نحن نريد أن نطرح ما له علاقة بالنجاح.

ما تحقق في معركة القدس من نجاح عنوانه المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني والانفكاك عن المرحلة السابقة، ولابد من الانفضاض عن مخرجات أوسلو وتركها، الأمور مختلفة تماما، يجب أن تتغير منظمة التحرير وتأخذ بالاعتبار الشعب الفلسطيني.

هناك أحاديث عن رغبة من حماس لقيادة منظمة التحرير.. فهل ذلك صحيحا؟

نحن لا نريد أن ننفرد بشئ، نحن نريد الكل الفلسطيني أن يكون صاحب القرار حتى لا يصبح صالون سياسي أو يكون صدى لرغبات إسرائيل والمجتمع الدولي، نريد أن تكون صدى للشعب الفلسطيني ومستقبله.

هل ترى أن مصر متفهمة لذلك الأمر؟

أعتقد أن مصر تعتقد أنه لا غبار على طرح حماس إطلاقًا

ما الفرق بين فتح وحماس الآن.. هل يتعلق الأمر بمن يحكم الصراع على السلطة؟

هذا ليس أصل الموضوع، هذا برنامج السلطة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية يعد أحد التوافقات الفلسطينية، نحن تنازلنا للتوافق على برنامج عليه إجماع فصائل الشعب الفلسطيني، وهو هدف مشترك عند الجميع، وهو ليس برنامج أو هدف حماس، نحن لم نتنازل عن حق العودة أو التنازل عن شبر على أرض فلسطين، لكننا تنازلنا بشئ واحد لشعبنا في 2006 بالموافقة على دولة فلسطينية كاملة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس عاصمة خالية من الاستيطان مع إبقاء حق العودة قائما، نحن لا نسعة لسلطة أو قيادة لأنه في عام 2006 لم تكن حماس في قيادة.

نحن نسعى لتحقيق جميع أهدافنا، لكننا نعلم أن برنامجنا هو المقاومة، وآلياتنا تتعلق بالصدام مع الاحتلال وعدم استقراره بعكس البرنامج الأخر وآلياته.

ما هي رؤيتكم لملف الإعمار؟

الكل يعلم أن الشعب الفلسطيني دمرت بيوته ظلما وعدوانا تحت دعاوي كاذبة، ويعلم العالم كله ذلك الآن، أصبح الجميع يستطيع أن يكون صحفي في مكانه، وبالتالي أكاذيب نتنياهو وإسرائيل لا يصدقها الناس، نحن قتلنا بالسلاح الأمريكي، صورة أمريكا وهي تدعم الكيان بهذا الجبروت كانت واضحة، وبالتالي من سعى لوقف إطلاق النار هم الأمريكان لأنه لم يكن يمكن أن يبقى المشهد لما كان عليه، أمريكا لديها رؤية أن تجعل الفلسطينيين أكثر هدوءا وأمريكا اكثر جمالا، وهي أول من طرح إعادة الأعمار، لكنها أرادت الحصول على ثمن سياسي من خلال التسوية السياسية، الإعمار عنوان إنساني يجب أن يكون بعيدا عن القضايا السياسية، لا ملف الأسرى يجب أن يكون مطروحا أو أي قضية أخرى.

مصر تبرعت مشكورة بـ500 مليون دولار لإعادة الإعمار، ورحبنا بذلك، وكذلك فعلت قطر، لكن يجب أن نبعد عن الأغراض السياسية في عملية إعادة الأعمار، يجب الفصل بين ما هو إنساني عن ما هو سياسي.

هل سيكون لحركة حماس دور في عملية إعادة الإعمار؟

ستكون حركة حماس مسهّلة بكل الإمكانيات التي تملكها، لكن كل من يريد أن يدفع ويعمر فعل ذلك، جاءنا الامين العام للأمم المتحدة طلب البدء في عملية الإعمار رحبنا بذلك، لكن نحن نريد أن يكون هناك شفافية بعيدا عن الفساد، لكن حماس لن تستفيد أي شئ من عملية الإعمار.

إذا لم تتوحد الفصائل الفلسطينية الآن فمتى يحدث ذلك الأمر؟

ما وحد الشعب الفلسطيني المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني، وهو ما أسكت من لا يريد المقاومة، الشعب الفلسطيني يجب أن يعي هذه الحقيقة، فمن يمزق الشعب الفلسطيني برامج بعيدة عن المقاومة.

مصر تعد الراعية الأولى للقضية الفلسطينية خاصة ما يخص المصالحة.. هل أبلغتكم القاهرة بأي مقترحات ما بعد العدوان الأخير على قطاع غزة من أجل تحقيق إنجاز في هذا الأمر؟

قلنا أن الجهود المصرية مقدرة، ونحن في ملف الإعمار والجهود المصرية وما تنوي فعله نقدره تماما، أما في ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية إذا بدأنا بنفس المقدمات فإن النتائج ستكون واحدة، نحن لا نريد الانقسام والاختلاف، لكن الآليات التي كنا نسير فيها لن تنجح، نريد أن نسير في خطوات ملموسة، نريد أن نتوافق من خلال مدخل أخر للأمور.

هناك من يرى أن حماس تستعجل حصاد ما جرى خلال 11 يوما في قطاع غزة بالسيطرة على منظمة التحرير وأن تسيطر على قطاع غزة وتجني انتصارا؟

حماس تقول دائما إنها لا تريد منظمة التحرير، لكن الضغوط كانت تأتي علينا من كل حدب وصوب، كان هناك ضغوطا علينا للدخول فيها، وعندما وافقنا على ذلك، أخبرونا أنهم لا يرغبون في وجودنا.

كنا نقود الحكومة لكنهم رفضوا المشاركة معنا فيها، وحاولوا إفشالها بكل طريقة، وقمنا في النهاية بالتنازل عن الحكومة، نحن لا نريد أن ننفرد بمنظمة التحرير أو الحكومة نحن نريد تحرير الأرض، لا نريد أكثر من ذلك، نقدم الشهداء من أجل شعبنا وأرضنان لكننا نرى أن منظمة التحرير هي المعوق الاساسي الآن بالاتفاقيات التي وقعتها، وأصبحت السلطة الفلسطينية سلطة فاسدة، كما أنها سلطة حزب لم يعد له شعبية التي تمكنه، لذلك حدث فيه انقسامات.

 

ما الذي دار في الحوار الذي جمع وفد حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بمدير جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل؟

ركز اللقاء على المسار الوطني والوحدة الفلسطينية والإعمار ومقتضياته جئنا بدعوة مصرية رسمية للقاء بالمسؤولين المصريين، ولم تكن الدعوة لمقابلة فصائل، فلم نأت إلا بناء على الدعوة المصرية في اليوم التالي لوقف إطلاق النار.

لماذا لم تستثمر الفصائل الجهود المصرية فيما يخص إعادة الإعمار؟

نحن نريد قرارا إقليمي برفض الوصاية الإسرائيلية على إعادة الإعمار، إذ أن إسرائيل تريد أن تفرض معادلات أخرى فيما يخص إعادة الإعمار كملف الأسرى على سبيل المثال، ونحن نرى أن الأسرى مقابل الأسرى، وليس مقابل إعادة الإعمار.

هل يمكن أن تتأثر التهدئة بالمتقلبات على الصعيدين العربي والدولي؟

أبو عبيدة قال منذ اليوم الأول إنه ما زال القرار بضرب كل المدن الإسرائيلية على الطاولة، وإذا مارس العدو ممارساته المعتادة في القدس وغيرها فإن قرارنا جاهز، ومن الممكن أن تعود الحرب، فحماس صاحبة قرارها ولا تأخذه من أحد، إذ أثبتت الأيام أن الحركة لا يتحكم فيها طرف إقليمي أو دولي.

كيف تتعامل حماس مع الخروقات الإسرائيلية الأخيرة بعد سقوط 3 شهداء في اشتباكات جنين؟

المعادلة في الضفة الغربية لا تعبر عن طرفين فقط، ولكن هناك طرفا ثالثا، وللأسف هناك محاولة من الأجهزة الأمنية تحت دعوى إعادة الهيبة، وذلك بمواجهة كل من انتفض نصرة للقدس والمقاومة في غزة، ويوجد حملات اعتقال، وحملات تعذيب، كما أن هناك انتهاكات من قبل الإسرائيليين والمستوطنين.

ما قبل معركة القدس غير بعد معركة القدس، يجب أن تكون الرسالة واضحة لدى الجميع، نحن لا نريد أي صدام بيننا وبين فتح، لكن في نفس الوقت نريد أن نقف جميعا في خندق المواجهة مع الاحتلال والاستيطان، ونقتلع الاحتلال من الضفة الغربية، كما نرجو أن نتوافق فلسطينيا على الوصول لهذه الأهداف، الصورة ليست فقط جنين، لابد أن نكون صفا واحدا في مواجهة الاحتلال.

هل تمت مساومة حركة حماس بأن يكون الجنود الأسرى مقابل إعادة الإعمار وتخفيف الحصار؟

هذا الأمر ليس جديدا، في كل مرحلة حينما يكون هناك أي تغيّر يرفضون أن يحدث شئ إلا بعد استعادة ما لدينا من أسرى، قاموا بخوض حرب مدمرة، فكان أول تدمير للبنية التحتية الفلسطينية في عام 2006، وأود أن أقول إن الأسرى لدينا قضية مقدسة، وأهم أولويات الشعب الفلسطيني يتمثل في الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال، ونقول: “الأسرى مقابل الأسرى بتفاهم منفصل بغض النظر عن العدد والحالة”، وبالتالي هناك ضغوطا كبيرة تمارس في إعادة الإعمار وتسهيل المعيشة على الشعب الفلسطيني، ونحن نعلم أن هناك عدم استقرار سياسي في إسرائيل، ولذلك هم عاجزين على اتخاذ قرار في أي اتجاه، ونحن لن نفعل أي شئ على حساب الأسرى نهائيا.

هل هناك وسطاء دخلوا على الخط مجددا؟

نحن نتحدث عن ملف دخل فيه العديد من الوسطاء منذ عام 2014، لكن دائما العقبة كانت إسرائيل

كم عدد الأسرى التي تريد حركة حماس الإفراج عنهم؟

نحن لم نتحدث عن شئ، لكننا نريد كل الأسرى، إسرائيل لا تقدم ولا تؤخر، وأعتقد أن حدة إسرائيل ستنكسر قريبا.

ما تعليقك على تدخل حماس في سوريا وردود الأفعال التي انتقدت ذلك الموقف؟

نحن لم نتدخل في الثورة السورية أو غيرها ولم يكن هناك انحياز لأي طرف في النزاعات الداخلية، ولم يكن هناك معاداة منا لأحد حتى وإن عادانا البعض، نحن أهم قضية لدينا تحرير فلسطين، وكل ما نريده من أحرار العالم الوقوف بجوارنا، نريد النصرة من الجميع، نحن لم نقف مع أي طرف في الساحة السورية، إنما خرجنا من الساحة السورية حتى لا نتدخل في الشأن الداخلي، نحن قمنا بتأييد عاصفة الحزم ولم نقف مع الحوثيين كما يقال، ونعترف أن ذلك كان خطأ منا، أصدرنا بيانا أننا مع الشعب اليمني ولا نقف مع طرف ضد آخر، كما لا نريد أن نتدخل في مشاكل مع أحد.

ما تعليقك على مشاركة خالد مشعل في ندوة حوارية على أحد التطبيقات بمشاركة قيادات إخوانية حول العالم؟

هل كل إسلامي يُطلق عليه إخواني؟!، لقد وجهت له دعوة لندوة واستجاب لها، كان يوجد فيها من المؤيدين والمعارضين، هل قال شيئا خطأ في حق مصر؟!، لماذا ترون أنه شارك ليكون ضد؟!، يمكن أن يشارك ليكون نعم، وهو لديه الحرية في قراره.

هل حركة حماس على قلب رجل واحد في هذه المرحلة؟

حركة حماس لم تكن أبدا على قلب رجل واحد في الآراء، لكن يمكن أن تكون كذلك في المواقف، وأريد أن أقول إن حماس حركة كبيرة لها آراء مختلفة، لكن عندما يتخذ القرار فإنه يعبر عن الحركة ككل، فما يميز حماس أنها لم تتعرض للانقسام من قبل، وعلى الرغم من التشتت وسعة الانتشار لكنها موحدة على قلب رجل واحد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]