موسى أفشار لـ«الغد»: على المجتمع الدولي إدراج المخابرات الإيرانية بقائمة الإرهاب
باريس- شوقي عصام
طالب عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، المجتمع الدولي بإدراج جهاز المخابرات في بلاده ضمن قوائم الإرهاب، أسوة بقرار أمريكا تجاه الحرس الثوري.
وأوضح أفشار في لقاء مع “الغد” بالعاصمة الفرنسية باريس، أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي (5+1) وبدء تنفيذ العقوبات، مثّل كارثة للنظام الإيراني.
وأشار إلى النظام كان يراهن على المكتسبات التي حصل عليها من الاتفاق النووي، ولكن بسريان هذه العقوبات، جرت محاصرة المصادر المالية والتجارية له، لاسيما في مجال التعامل المصرفي والنفطي.
وأكد أفشار أن النظام الإيراني تعوّد الالتفاف على العقوبات الصادرة بحقه، منذ فترات طويلة سابقة، خاصة من خلال بعض دول الجوار كالعراق، وفي ظل تنازلات قدمت من قبل المجتمع الغربي.
وتابع: “ولكن هذه المرة، في ظل سياسة جديدة يتبعها المجتمع الدولي، حول هذه العقوبات مع بعض الممرات، التي كان يعتمد عليها النظام الإيراني، أصبحت العقوبات حقيقية وفعالة”.
وأشار القيادي بالمعارضة الإيرانية، إلى أن الانتفاضة التي انطلقت في 28 ديسمبر 2017 ضد النظام ما زالت مستمرة، بعد أن عمت 142 مدينة في طهران، في ظل حملات إضرابات متواصلة، ومشاركة جميع شرائح المجتمع من الفلاحين والعمال والطلاب.
وأردف: “مع هذه الانتفاضة، أصبح النظام يحتفل بعد سقوطه بدلاً من أن يحتفل بأربعينية قيامه، وذلك يدل على أن سقوطه بات قريبا.
ولفت أفشار إلى أن أهمية إدراج قوات الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الدولية، تكمن في كونها ضربة استراتيجية كبيرة، لأن قوات الحرس تعد مؤسسة عسكرية أمنية من أجل الحفاظ على سلطة الملالي.
وقال، إن الحرس الثوري خلق مناطق نفوذ للنظام في المنطقة، حتى يضمن بقاء النظام.
وأكد أنه بعد إدراج قوات الحرس على قائمة الإرهاب، يجب أن يأتي الدور على المخابرات الإيرانية، بوضعها في قائمة الإرهاب.
وأوضح، أن الاتحاد الأوروبي في مفترق طرق، لأن أي استمرار في التعامل مع المخابرات الإيرانية، التي تستهدف المعارضة في الخارج، يجعله متعاملاً مع جهة إرهابية.
وأشار أفشار إلى أن النظام فقد القاعدة الشرعية في الشارع قبل السيول، ولكن الفيضانات عمقت سخط الشعب ضده بعد هذه الكارثة الوطنية.
وتابع: “النظام لاسيما قوات الحرس لم يشاركوا من قريب أو بعيد في إنقاذ المواطنين، بل اكتفى بإرسال قوات القمع إلى المناطق المنكوبة”، مؤكدا أنه عمد منع توصيل الإمكانيات اللوجيستية المغتصبة من قوات الحرس، لذلك فإن حالة السخط مرتفعة لدى المواطنين المنكوبين.
