كشفا مراسلا الغد، من موسكو يوسف بقار، ومن بروكسل سلام كيالي، تفاصيل جديدة وردود الفعل بعد طرد حلف شمال الأطلسي “الناتو” لـ8 دبلوماسيين روس.
وقرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقليص بعثة روسيا لدى الحلف، وطرد 8 من دبلوماسييها، وذلك للاشتباه في قيامهم بأنشطة عدائية.
وقال الناتو، في بيانات صحفية لوسائل الإعلام، إنه قلص عدد الدبلوماسيين الذين يمكن لروسيا اعتمادهم لدى الحلف إلى 10 أشخاص.
روسيا تتوعد
وبداية، أكد مراسلنا من موسكو، إن روسيا توعدت بالرد على هذه الخطوة، موضحا أن روسيا ترى أن القرار يعكس النفاق السياسي الذي ينتهجه الناتو، بالإضافة إلى أنه يقوض آفاق الحوار.
وأضاف مراسلنا، أن العلاقة سيئة جدا بين روسيا وبين الناتو منذ زمن، خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، لكنها أكدت أيضا أن باب الحوار سيظل مفتوح أمام بروكسل.
موظفو مخابرات
من جانبه، قال مراسل الغد من بروكسل، إن أمين عام حلف الناتو، أكد أن روسيا تقوم بأعمال عدائية، وقال إن روسيا تهدد الأمن والاستقرار، لذلك قمنا بطرد 8 من المسؤولين كونهم موظفي استخبارات وليسوا دبلوماسيين.
كما أكد مراسلنا، أن أمين عام حلف الناتو شدد على أن هناك مساعي لكي ينسق لقاء “ناتو روسي” لاستمرار بالحوار والنقاش حتى لا يكون هناك توتر عسكري مع دول الاتحاد الأوروبي.
كما ذكر الحلف، أنه قرر سحب اعتماد 8 أعضاء في البعثة الدبلوماسية الروسية، واصفا إياهم بـ”الضباط غير المعلنين في الاستخبارات الروسية”.
وقال مسؤول في الحلف متحدثا لـ”رويترز”: “تبقى سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة، عززنا الردع والحماية ردا على تصرفات عدوانية من قبل روسيا وما زلنا في الوقت ذاته على الحوار البناء”.
ورداً على طرد الدبلوماسيين الروس الثمانية، قال الكرملين، الخميس، إن إقدام حلف شمال الأطلسي على خفض حجم البعثة الروسية “يقوض تماماً” آمال عودة العلاقات إلى طبيعتها واستئناف الحوار مع التكتل.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، “هناك تناقض واضح بين تصريحات ممثلي الحلف بشأن رغبتهم في تطبيع العلاقات مع بلادنا وبين تصرفاتهم الفعلية”.
