موقع إسرائيلي: القرى المحررة بالموصل لا يوجد فيها مقاتلون لـ«داعش»
قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي، إن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكابتن جيف دايفيس، وضع حدا للتقارير المتفائلة التي تواترت أخيرا حول التقدم في حرب تحرير الموصل من قوات “داعش”.
وأضاف الموقع المتخصص في التحليلات الاستخبارية والعسكرية، “اعترف المتحدث بأن المقاومة التي يبديها التنظيم المتشدد للقوات الأمريكية والعراقية والكردية المتقدمة تجاه المدينة “مقاومة قوية” (heavy resistance).
كما اعترف دايفيس بأن كل البلدات والقرى التي تم تحريرها حتى الآن على يد قوات التحالف هي بلدات لا يوجد فيها مقاتل واحد من عناصر تنظيم “داعش”.
واستطرد “ديبكا” بالقول، إن المتحدث الأمريكي لم يقل ذلك علانية، لكن يتضح من كلامه أن الهجوم على الموصل يلاقي صعوبات متزايدة، مضيفا: ”كانت المصادر العسكرية لديبكا هي العنصر الوحيد إلى الآن الذي تحدث عن الصعوبات والمشاكل التي تواجه القوات المهاجمة، وأن هناك صعوبات في إدارة المعركة على تنظيم الدولة، كذلك أشارت مصادرنا إلى أن تقديرات القادة الأمريكان على الأرض هي أنه لا يمكن تنفيذ تعليمات الرئيس أوباما بإنهاء الهجوم على الموصل وتحريرها من داعش في موعد أقصاه 20 ديسمبر”.
الموقع تحدث عن إنجازين كبيرين، قال إن مقاتلي التنظيم نجحوا في تحقيقهما يوم الإثنين 24 أكتوبر على قوات التحالف الأمريكي- العراقي- الكردي.
وأوضح أن قوات كبيرة من مقاتلي “داعش” احتلت مدينة سنجار الواقعة شمال العراق على الحدود مع سوريا من أيدي القوات الكردية، لتمنع بذلك إمكانية فصل الموصل عن الرقة عاصمة التنظيم في سوريا، وكذلك قطع طرق الإمداد ومرور المقاتلين، معتبرا أن سقوط سنجار في يد “داعش” هو الضربة الثانية التي يوجهها التنظيم لمقاتلي البيشمركة الكردية.
“تقول مصادرنا إن سنجار كانت موقعا لتمركز القوات الكردية السورية التي دخلت العراق لمساعدة قوات البشمركة- الكردية العراقية، كذلك كان في المدينة قوات كبيرة من تنظيم حزب العمال الكردستاني PKK”، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وبحسب “ديبكا” تسلل مقاتلو “داعش” الأسبوع الماضي لمدينة النفط العراقية- الكردية كركوك وسيطروا على أجزاء منها، واستمرت المعارك في كركوك حتى يوم الأحد 23 أكتوبر وقتل فيها 100 عنصر من القوات الكردية والعراقية.
وبشكل متزامن شن مقاتلو التنظيم هجوما منسقا في 3 محاور على مدينة الرطبة الواقعة ضمن محافظة الأنبار، على بعد 700 كم جنوب الموصل.
وتتحكم الرطبة في الطريق الرئيسي من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان، وتقع بجوارها قاعدة عين الأسد أكبر قاعدة أمريكية بالعراق، والتي تضم قوات جوية ووحدات من قوات خاصة أمريكية.
وقال “ديبكا”، إن قوات تابعة للجيش العراقي دافعت عن المدينة، إضافة إلى قوات من مقاتلي القبائل السنية التي تسيطر على غرب العراق، وتوجه قائممقام قضاء الرطبة بنداء استغاثة “يائس” لبغداد، لكن أحدا في العاصمة العراقية لم يستجب له.
لم يتوقع حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية، أو مخططو الحرب الأمريكان، الذين أرسلوا معظم القوات للقتال في الموصل، أن يباغتهم تنظيم “داعش” بهجمات مضادة واسعة النطاق في أجزاء مختلفة من العراق بعيدة عن بعضها البعض.
وختم “ديبكا” بالقول، “تفيد مصادرنا أن هناك مئات الجنود العراقيين والمقاتلين السنة قتلى بالقرب من المدينة، أعلن الجيش الأردني مساء الإثنين، عن حالة التأهب القصوى، وأرسل تعزيزات لمنطقة الحدود بين الأردن والعراق، بعدما قطع مقاتلو داعش الطريق المؤدي من بغداد إلى عمان، واقتربوا من الحدود الأردنية”.
