موقع «ميديا بارت» يفتح ملف جرائم الاحتلال في الخان الأحمر

قال موقع «ميديا بارت» الفرنسي إنه خلال أيام أو ربما ساعات قد تشرع الجرافات الإسرائيلية الموجودة في المنطقة منذ الثلاثاء؛ في تدمير قرية خان الأحمر الفلسطينية الواقعة بين مستوطنتين إسرائيليتين. وفي حال نفذت إسرائيل تهديداتها بتدمير البلدة الفلسطينية الواقعة على الطريق الرابط بين القدس والبحر الميت، فإنه سيتم تهجير سكان هذه القرية البالغ عددهم 190 شخصا أغلبهم من الأطفال و الذين تخطط سلطات الاحتلال لنقلهم نحو مكان آخر بين مكبّ للنفايات ومصنع لتكسير الصلب قرب أبو ديس شرق القدس.

تقرر ذلك بعد إجراءات قضائية طويلة أمام المحكمة العليا الإسرائيلية التي أصدرت قرارها يوم 24 مايو/ أيار الماضي وتم تعزيزه بمحضر مداولات إضافي في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي. وقد تجاهل القضاة الثلاثة المكلفون بهذا الملف وهم نعوم سوهلبيرغ وآنات بارون ويائيل ويلنير حقيقة وجود الاحتلال والتمييز بين المحتل والضحية؛ ليؤكدوا في قرارهم مساواة الحقوق التي يتمتع بها الفلسطينيون والإسرائيليون قبل أن يشيروا إلى أنه تم إعطاء مهلة للسكان حتى فاتح أكتوب/ تشرين الأول الجاري لإخلاء البلدة بأنفسهم حتى لا يضطر جيش الاحتلال لتدميرها وترحيلهم بالقوة.

ومنذ عشر سنوات تسعى إسرائيل إلى طرد سكان خان الأحمر على غرار 45 بلدة لقبائل البدو تقع بين القدس وأريحا بسبب وجود مناطقهم بمحاذاة مستوطنات يهودية إسرائيلية يراد لها أن تتوسع على حساب السكان الأصليين من العرب. ومن سوء حظ سكان تلك القرى وجودهم ضمن ما يعرف بالمنطقة سي المنصوص عليها في الاتفاق المؤقت بين إسرائل وفلسطين عام 1995 والتي تغطي نحو 60٪ من الضفة الغربية وتسيطر عليها إسرائيل إداريا وأمنيا بشكل كامل ويعيش فيها نحو 400 ألف مستوطن و180 ألف فلسطيني يقطنون أرخبيلا يضم عشرات القرى.

وبدأت مناورات طرد الفلسطينيين من تلك المناطق عام 2006 عبر سن القوانين والتوسع في الاستيطان وتحويل حياة البدو إلى جحيم.

وأكد «ميديا بارت» أن ترحيل الفلسطينيين من هذه الأراضي سيسمح للاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطق واسعة من السكان العرب تمهيدا للشروع في توسيع الاستيطان للربط بين مستوطنة معالي آدوميم والقدس الشرقية وهي عملية مهمة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وداعميه يتوخى منها تحقيق هدفين: أولهما: استكمال المخطط الشرقي للقدس الكبرى كما كان يريد نتنياهو، وثانيهما: المساهمة في تقسيم الضفة الغربية إلى جزئين على مستوى أريحا وبالتالي تقليص آمال الفلسطينيين الضئيلة ببناء دولتهم.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أنه في حال تم تنفيذ المخطط؛ ستكون هذه المرة الثالثة التي يتم فيها ترحيل البدو من سكان «الخان الأحمر» والبلدات المحيطة بعد تهجيرهم قسرياً عامي 1959 و1979 ويعيشون حصاراً خانقاً منذ عام 2000 بسبب بناء الجدار العازل.

فمنذ سنوات عدة تخوض إسرائيل معركة تكسير عظام مع سكان القرى والبلدات الفلسطينية عبر منعهم من بناء مساجد أو مدارس أو خزانات للمياه أو حتى مخابئ لمواشيهم وتقوم بتدمير كل المنشآت التي تمولها جهات أجنبية مثل الاتحاد الأوروبي دون عقاب. وبحسب مكتب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة هدمت إسرائيل شهر سبتمبر/ أيلول الماضي وحدة 29 منشأة تابعة للفلسطينيين وتصل نسبة عمليات هدم المنشآت والمنازل خلال الأشهر الثامنية الماضية إلى 35 عملية هدم كل شهر تحت ذرائع مختلفة بينها عدم امتلاك رخصة للبناء.

وفي محاولة للتصدي للمخطط الإسرائيلي لجأ سكان «الخان الأحمر» إلى تقديم عرائض للمحكمة العليا أملا في وقف مخطط الهدم والتهجير المخالف للقوانين الدولية، لكن دون جدوى.

ومنذ تأكيد القضاء الإسرائيلي قرار الهدم تدخلت جهات خارجية كانت قد مولت مشاريع لصالح سكان «الخان الأحمر» مثل الاتحاد الأوروبي، في محاولة لاقناع الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن القرار. حيث صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بأن تدمير البلدة المذكورة يهدد خيار حل الدولتين وسيعقد الوضع الإنساني ويشكل انتهاكا من إسرائيل للاتفاقيات الدولية.

وبعثت خمس دول أوروبية هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا برسالة احتجاج موحدة تطالب فيها إسرائيل بتجميد عمليات الهدم، لكن لا شيء يوحي حتى الآن بأن إسرائيل ستكترث للدعوات الأوروبية وبأن الأوروبيين مستعدون لحدوث أزمة دبلوماسية مع إسرائيل بسبب بلدات يسكنها مجموعة من البدو.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]