موهبة جديدة للفنانة معالي زايد في ذكرى وفاتها.. فنانة تشكيلية

أحيت الإعلامية المصرية بوسي شلبي، أرملة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ذكرى ميلاده من أمام قبره.

ونشرت بوسي شلبي مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، ظهرت فيه وهي تجلس أمام مقبرة «الساحر» وفي يدها نسخة من القرآن، وطلبت من متابعيها الدعاء له، فكتبت تقول: «شاركوني الدعاء هديه له في يوم ميلاده».

وتفاعل المتابعون مع ما نشرته بوسي شلبي، وكان من بينهم عدد من رموز الفن، إذ كتبت الفنانة السورية جومانا مراد تقول: «حبيبتي الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة».

وكتبت الفنانة السورية سوزان نجم الدين: «الله يرحمه يا حبيبتي وإن شاء الله في الجنة».

كما كتبت الفنانة اللبنانية نيكول سابا: «الله يرحمه حبيبتي».

أما الفنانة المصرية هالة صدقي، فكتبت تقول: «الله يرحمه، أنتِ نموذج انقرض».

وكتبت الفنانة العمانية فخرية خميس تقول: «الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته».

وكتبت الفنانة المصرية عبير صبري: «ربنا يرحمه ويغفر له ويدخله الجنة يا رب».

وكانت بوسي شلبي قد نشرت مقطع فيديو، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، تضمن مجموعة من الصور التي تجمعها بالراحل، وكتبت عليها: «4 يونيو، عيد ميلاد أغلى الناس».

وأضافت: «أتمني من الله في عيدك أن تكون في مكان أحلى».

وتابعت: «أدعو لك بالرحمة يا حب العمر».

مسيرة فنية حافلة

وتحل، اليوم الأحد، الذكرى الـ77 لميلاد الفنان المصري محمود عبد العزيز، الذي ولد في الرابع من يونيو عام 1946.

ولـ«الساحر» مسيرة فنية كبيرة، سواء في السينما أو الدراما أو المسرح، بدأت من خلال مسلسل «الدوامة» في بداية السبعينيات، وانتهت بمسلسل «رأس الغول»، وهو آخؤ أعمال الفنان الراحل، والذي عرض خلال دراما رمضان عام 2016.

وتوفي محمود عبد العزيز في يوم السبت 12 نوفمبر 2016، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 70 عاما، ودُفن بمقابر أم جبيبة بالورديان، على مقربة من منزله الذي تربى فيه.

يوافق اليوم الأحد الرابع من يونيو، ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز، الذي صافح الحياة للمرة الأولى في مثل هذا اليوم من العام 1946.

ويعد عبد العزيز، أحد أشهر الممثلين المصريين وأكثرهم تميزًا، بسبب قدرته الهائلة على تنويع أدواره بين الكوميديا والدراما، سواء على الشاشة الصغيرة، أو في السينما.

مسرح الكلية

ولد محمود عبد العزيز، في 4 يونيو 1946 في حي الورديان بالإسكندرية، لأسرة متوسطة الحال، التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وهناك التحق بالفريق المسرحي للكلية ليكتشف موهبته في التمثيل.

وحصل على البكالوريوس في 1966 ثم على درجة الماجستير.

وقال عبد العزيز عن تخصصه الجامعي: «كنت باخد كورس نحل، لأن تخصصي كان حشرات من السنة الثالثة، وبعد ما خلصت الكلية عملت دراسة ماجستير في النحل، ولقيته عالم تتجلى فيه صور الخالق سبحانه وتعالى، حتى اللي مش مؤمن أوي لما يشوف النظام اللى عامله ربنا في النحل سيؤمن».

البداية مع نور الدمرداش

كانت البداية مع المخرج نور الدمرداش، وعمل معه مساعد مخرج، ولمح الدمرداش في محمود عبد العزيز موهبة التمثيل فمنحه دورًا صغيرًا في مسلسل كلاب الحراسة 1972، ثم ضاعف له مساحة دوره في مسلسل الدوامة، مع محمود ياسين ونيللي، ولفت الممثل الشاب الأنظار إليه.

الكوميديا سبيل لنقد المجتمع

اختاره المنتج محمد فرج، وكان صديقًا لوالد محمود عبد العزيز تقديمه دورًا صغيرًا بفيلم الحفيد، مع ميرفت أمين ونور الشريف، وفي عام 1975 رشحه المصور وحيد فريد للمنتج رمسيس نجيب لأول بطولة له في السينما في فيلم حتى آخر العمر، ثم جاءت بعد ذلك أدواره الكوميدية التي تعتمد على الفنتازيا في أفلام: السادة الرجال، الذي يعالج قضية التحول الجنسي ومعنى الرجولة، وسمك لبن تمر هندي، بتقديم شخصية أحمد سبانخ، وسيداتي آنساتي، الفيلم الذي عالج فكرة زواج الأربع ومشكلات العصمة في يد الزوجة في إطار كوميدي خفيف. وأبو كرتونة، الذي قدم فيه شخصية نصير العمال.

مرحلة التوهّج.. الكيت كات ورأفت الهجان

عندما بدأ التحضير لمسلسل تليفزيوني عن الجاسوسية حول قصة رأفت الهجان، التي كتبها الأديب والسيناريست صالح مرسي عام 1994، وقع الاختيار على عادل إمام ليقوم بالبطولة، إلا أن صالح مرسي رفض هذا الترشيح، خصوصًا بسبب تدخل عادل إمام في السيناريو، وهو الأمر الذي رفضه الكاتب، وبناء عليه جرى إبعاد عادل إمام عن العمل، واختيار محمود عبد العزيز لأداء بطولته، وحقق عبد العزيز نجاحًا مبهرًا.

84 بطولة

سينمائيًّا، توالت أفلام محمود عبد العزيز، فقدّم أدوارًا كانت علامة في تاريخ السينما، منها شخصية الشيخ حسني في الكيت كات، من إخراج داود عبد السيد وعن رواية مالك الحزين، للأديب المصري الراحل إبراهيم أصلان.

وقدم فيه عبد العزيز شخصية الشيخ حسني الكفيف الكوميدي.

وقدم محمود عبد العزيز، عبر مسيرته، مجموعة مميزة من المسلسلات مثل محمود المصرى وباب الخلق وجبل الحلال ورأس الغول، وفي رصيده الفني بطولة ما يقرب من 84 عملًا فنيًّا، من أشهرها البرىء وإبراهيم الأبيض.

ومن أبرز أعماله الفنية: «الحفيد، والجوع، والشياطين، ووكالة البلح، ونهر الخوف، والعار، والمعتوه، وسوق المتعة، وحساب السنين، وامرأة بلا قلب»، وغيرها من الأعمال التي خلد بها اسمه.

حظي الفيلم المصري القصير «عيسى» باهتمام الكثير من النقاد بعد فوزه بجائزة «رايل» الذهبية، وتركه بصمة في الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

وحصد الفيلم المصري الجائزة، في إطار منافسته بمسابقة أسبوع النقاد، وتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم قصير، وتضم لجنة التحكيم المكلفة باختيار أفضل فيلم قصير من 100 ناقد سينمائي.

ومن أشهر المخرجين الذين حصلوا على هذه الجائزة في مواسم سابقة من مهرجان كان السينمائي، الفرنسية جوليا دوكورنو، والمكسيكي أليخاندرو جونزاليس إناريتو.

وتدور أحداث فيلم «عيسى» حول مهاجر إفريقي، عمره 17 عاما، ويتعرض للعديد من المشاكل والأزمات، وتتعقد الأحداث بعد تعرضه ومجموعة من أصدقائه لحادث صادم، ويحاول طوال أحداث الفيلم إنقاذهم، لإحساسه بالمسؤولية.

فيلم «عيسى» القصير من إخراج مراد مصطفى، ويشارك في بطولته كنزي محمد، وكيني مارسيلينو، والعمل سوسن يوسف، ومونتاج محمد ممدوح، وإنتاج مشترك، حيث تعاون في إنتاجه «ريد ستار، وبونانزا، وسي سينما، وشيفت برودكشن، وفيلم كيلينك، وقاع 23».

وقال مراد مصطفى، مخرج فيلم «عيسى» عقب الفوز بالجائزة، تعبيرًا عن سعادته بالفوز بجائزة «رايل» الذهبية، قائلا: «فخور بالانتماء إلى حركة السينما المستقلة التي سادت مصر مؤخرا، وتعيش أزهى فتراتها، لقد أصبحنا قادرين على التواجد في المحافل الدولية، وحصد جوائز عالمية».

ووجه مراد الشكر لكل الداعمين لفيلم «عيسى»، قائلا: «شكرا لكل من ساهم في التجربة، وساعد على خروجها للنور، فقد استغرق إنتاج الفيلم 3 سنوات».

وتستمر فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي حتى 27 مايو/ أيار الجاري، ويترأس هذه الدورة الألمانية إيريس كنوبلوك، وهي أول امرأة تتولى إدارة هذا الحدث منذ انطلاق فعالياته للمرة الأولى في سنة 1939، فيما يترأس المخرج السويدي روبن أوستلند لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.