ميانمار.. الشرطة تستخدم القوة لتفريق المتظاهرين
استخدمت قوات الأمن في ميانمار القوة مرة أخرى، اليوم السبت، لتفريق المتظاهرين المناهضين للانقلاب، بعد يوم من حث المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات للحد من عنف المجلس العسكري الذي أدى هذا الأسبوع إلى مقتل حوالي 5 متظاهرا سلميا وإصابة العشرات.
وردت أنباء عن احتجاجات جديدة، صباح اليوم السبت، في يانغون، أكبر مدن البلاد، حيث تم استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. يوم الأربعاء، تم الإبلاغ عن مقتل 18 شخصا هناك.
كما وردت أنباء عن احتجاجات في ميتكيينا، عاصمة ولاية كاشين شمال البلاد، وماييك في أقصى جنوب البلاد حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الطلاب، وداوي في الجنوب الشرقي حيث تم استخدام الغاز المسيل للدموع أيضا. ومن بين الأماكن الأخرى كاييكتو بولاية مون شرق البلاد ولويكاو عاصمة ولاية كاياه بالشرق أيضا ومينجيان، المدينة التي قتل فيها أحد المحتجين يوم الأربعاء.
وفي مدينة مونيوا سكب المتظاهرون محتوى علب الجعة فوق أقدامهم وأقدام المارة لإظهار ازدرائهم لمالكي مصانع الجعة – الجيش.
وتعد جعة ميانمار، أحد العلامات التجارية في البلاد المرتبطة بالجنرالات، وقد شهدت مبيعاتها تراجعا في الأسابيع التي أعقبت الانقلاب. كما فقدت الشركة شريكها الياباني، شركة كيرين، التي أعلنت انسحابها من المشروع المشترك عقب الانقلاب.
ويُعتقد أن المسؤولين استخرجوا جثة شابة قُتلت خلال قمع الاحتجاجات يوم الأربعاء في ماندالاي.
والتقطت صور لكيال سين، وهي تشارك في الاحتجاجات قبل وفاتها، وقد جعلتها صورها على الخطوط الأمامية أحد أبرز شهداء الاحتجاجات الرافضة للانقلاب.
وضع تصعيد العنف ضغوطا على المجتمع العالمي للتحرك لكبح جماح المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في الأول من فبراير/ شباط عن طريق الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.
ونقض الانقلاب سنوات من التقدم البطيء نحو الديمقراطية في ميانمار، التي عانت طوال خمسة عقود من الحكم العسكري الصارم الذي أدى إلى العزلة والعقوبات الدولية.
وقاد حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي العودة إلى الحكم المدني بفوز ساحق في الانتخابات عام 2015، وبهامش أكبر من الأصوات العام الماضي.
وكان من المقرر أن تبدأ سو تشي الشهر الماضي فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، لكن بدلا من ذلك تم وضعها هي والرئيس وين مينت وأعضاء آخرين في حكومتها في الحجز العسكري.
وقتل ما لا يقل عن 18 محتجا بالرصاص، الأحد الماضي، و38 يوم الأربعاء، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين المستقلة إنه تم اعتقال أكثر من ألف شخص.
قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لميانمار، كريستين شرانر بورغنر، في إحاطتها إلى الاجتماع المغلق لمجلس الأمن أمس الجمعة إن وحدة المجلس والعمل “القوي” أمران حاسمان “في الضغط من أجل وقف العنف واستعادة المؤسسات الديمقراطية في ميانمار”.
