تنسيقيات اللجان السودانية تعلن التوقيع على ميثاق سياسي جديد
وقعت تنسيقيات لجان المقاومة السودانية بشكل نهائي على “ميثاق سلطة الشعب” بصورته الأخيرة، بهدف توحيد القوى الشعبية السودانية ضد ما أسمته بالانقلاب ويصفه الجيش بالإجراءات التصحيحية.
وأشار مراسل الغد من الخرطوم، إلى أن الميثاق ينص على إلغاء الوثيقة الدستورية لسنة 2019، بما فيها اتفاقية سلام جوبا وتأسيس وضع دستوري جديد يستند إلى الميثاق الثوري.
واقترح الميثاق إلغاء وظيفة القائد العام للقوات المسلحة، على أن يكون رئيس الوزراء هو القائد العام، ويرفض الميثاق أي دعوات للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع من سماهم الانقلابيين، والاستمرار في المقاومة السلمية.
كما دعا الميثاق لإسقاط ما أسماه بـ”الانقلاب” ومحاسبة كل الضالعين فيه من القوى المدنية والعسكرية.
كما وضع الميثاق آجالًا زمنية لتشكيل المجلس التشريعي وبقية هياكل السلطة الانتقالية، ومنع قيام أي حزب على أساس ديني أو قبلي أو جهوي. واقترح الميثاق سن قانون لعزل حزب المؤتمر الوطني، ومنع قادته المُعينين في مناصب دستورية من المشاركة في أي نشاط سياسي.
وتابع مراسلنا، المراقبون يرون أن تنسيقيات اللجان هى الأعلى صوتا، وأنها قامت بدورها السياسي لتشكيل واقع جديد من خلال الميثاق لبناء ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وأوضح أن اللجان التنسيقية تراهن على التصعيد الثوري بكل الوسائل السلمية لبناء هياكل السلطة الانتقالية من خلال الميثاق لتوحيد قوة الثورة وإحداث كتلة صلبة لتشكيل المشهد السياسي، مع الإصرار على تنفيذ كل بنود هذا الميثاق للوصول للحكم المدني والمطالب الثورية.
وقال مراسل الغد، إن أكثر من 45 كيان من تنسيقيات اللجان في الخرطوم والولايات المختلفة، مؤكدين أنهم ماضون لمناهضة ما تم في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من إجراءات.
وذكرت اللجان في بيان عقب حفل التوقيع، أنها كونت لجنة فنية مشتركة عقدت ورشة مغلقة لعشرة أيام وخرجت بـالميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ليمثل الرؤية السياسية الموحدة للجان خلال الفترة المقبلة.
ودعا البيان بقية اللجان التي لم تشارك في صياغة تلك المسودة إلى الإسراع في تداولها ومناقشتها، حتى تصبح ممثلة للجان فى كل السودان.
