رحب نيكولاي ميلادينوف المبعوث الأممي للشرق الأوسط بالجهود المصرية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة بعد تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال ميلادينوف خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة اليوم الأربعاء “نسعى لوقف حرب يمكن أن تكون لها تداعيات إقليمية”.
وأضاف “الأيام القليلة الماضية شهدت أكثر التصعيدات خطورة منذ عام 2014 بين حماس وإسرائيل”، موضحا أن هذا “يمثل تحذيرا لنا جميعا بأننا على حافة الحرب يوما بعد يوم”.
وتابع ” هذا التصعيد يأتي بعد عدد من التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة في سياق التطورات الميدانية، التي لا يمكن فصلها عن السياق الذي شهدته غزة خلال الشهرين الماضيين”.
ووجه ملادينوف رسالة إلى سكان غزة، قائلا : “نحن نستمع إلى معاناتكم ومأساتكم وسبذل قصارى جهدنا لضمان أنكم ستحظون بمستقبل يتخطى مجرد بقائكم على قيد الحياة، مستقبل حرية وتنمية يركز على السلام والازدهار تكونون أنتم مسيطرين على مصيركم، مستقبل لكل الفلسطينيين متحدون تحت حكومة واحدة ديمقراطية ذات شرعية تعيش في دولة فلسطين جنبا لجنب مع إسرائيل”.
وكان خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أعلن فجر اليوم الأربعاء التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتزام الفصائل الفلسطينية ما التزم الاحتلال بها.
وقال الحية:” الاتفاق جاء بعد أن تدخلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية، وبعد أن نجحت الفصائل بصد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك”.
ويأتي اتفاق التهدئة بعد جولة تصعيد متبادلة دكت خلالها الفصائل الفلسطينية المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بعشرات القذائف أسفرت عن إصابة ستة مستوطنين بينهم ثلاثة جنود، فيما قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عشرات المواقع التابعة للفصائل.
