ميمي وتيتو وعبقرينو.. أسماء استخدمها الإرهابيون للتحايل على الأمن المصري

بدأت اجتماعات  الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، صباح اليوم الأربعاء، باجتماع تشاوري بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، يتناول القضايا المطروحة على مجلس الجامعة، والتشاور حول القرارات والتوصيات المرتقبة مع ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب.

وعلى هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية، عقدت صباح اليوم اجتماعات مجموعة من اللجان الوزارية العربية:

وعقدت اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين على الساحة الدولية، اجتماعا برئاسة المملكة العربية السعودية التي مثلها نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي، وتضم اللجنة في عضويتها (مصر والأردن والجزائر وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب وموريتانيا) والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وناقش الاجتماع، خطة عمل حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية لدعم دولة فلسطين على الساحة الدولية.

ودعت اللجنة، الدول العربية إلى العمل مع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي والمجموعات الإقليمية والدولية لحشد الدعم اللازم لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وطالبت اللجنة بإطلاق حوار مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بهدف استكمال الطريق نحو الاعتراف بدولة فلسطين كرافعة للسلام والأمن والاستقرار.

وعقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشئون الداخلية العربية، اجتماعا برئاسة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لمتابعة تطورات التدخلات التركية في الشئون الداخلية العربية، وبشكل سافر في سوريا والعراق. تضم اللجنة كلا من مصر (رئيسًا) والعراق والإمارات والبحرين والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.

وعقدت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية اجتماعا برئاسة المملكة العربية السعودية التي مثلها نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي وبمشاركة الدول الأعضاء باللجنة (مصر والإمارات والبحرين) والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

واستعرضت اللجنة تقريرا أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية حول تطورات الأزمة مع إيران، كما ناقشت مشروع بيان سياسي حول هذه الأزمة والتعامل العربي معها.

وأعدت اللجنة مشروع قرار رفعته إلى الدورة (160) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي ستعقد في وقت لاحق اليوم برئاسة المملكة المغربية لإقراره.

وكانت اللجان الوزارية الأخرى بالجامعة العربية، قد رفعت تقاريرها لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وهي كالتالي:

• تقرير من اللجنة الوزارية المعنية بـ «بالشئون القانونية»، وتضمن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وتحديث وتطوير وتعزيز جامعة الدول العربية وإعداد إطار مرجعي نموذجي لتنظيم الاجتماعات الرسمية لجامعة الدول العربية وتعيين رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب.
• وتقرير لجنة «الشئون الإدارية والمالية»، وتضمن توصيات اللجنة، وتعيين رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الإدارية والمالية.
• وتقرير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، وتضمن دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، ونبذ كل أشكال التحريض على الكراهية الدينية والتشديد دوليا على منع ازدراء الأديان ودعوة المجتمع الدولي إلى التوازن في تطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة.

وساهمت تللك اللجان في تحقيق تعاون عربي في مختلف المجالات عن طريق المؤتمرات التي تعقدها.

استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضياييف، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

مكافحة الإرهاب

وخلال لقاء عقد بينهما، أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء انتشار ظاهرة الإرهاب باعتبارها تمثل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية.

وأدان الزعيمان استخدام الدين لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب، مشددين على أهمية قيام المجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب.

ودعا الرئيسان إلى العمل على اجتثاث الشبكات الإرهابية وملاذاتها الآمنة والقضاء على بنيتها التحتية وقنوات تمويلها ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود، ومواجهة محاولات التنظيمات المتطرفة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لزرع التطرف بين الشباب وتجنيد الكوادر الإرهابية، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بهدف مواجهة تلك المخاطر والتحديات.

وأكد الجانب الأوزبكي أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية المرموقة في مصر؛ وعلى رأسها الأزهر الشريف، في مكافحة الفكر المتطرف ومحاولات ربطه بالدين الإسلامي.

ورحّب الجانبان بتوسيع إطار التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين للعمل على منع انتشار الأفكار المتطرفة، بما في ذلك دراسة تأسيس تعاون بين دار الإفتاء المصرية ومركز الفتوى بإدارة مسلمي بأوزبكستان؛ وتعزيز مشاركة الأئمة والوعاظ الأوزبك في الدورات التدريبية التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية.

قضايا الشرق الأوسط

وأشاد رئيس جمهورية أوزبكستان بالجهود التي يبذلها الرئيس المصري لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا على صعيد إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، والعمل على عودة الاستقرار في ليبيا.

فيما أشاد الرئيس المصر بسياسة رئيس أوزبكستان التي تهدف إلى خلق جو من الثقة المتبادلة والصداقة وحسن الجوار في منطقة آسيا الوسطى.

كما أكّد الرئيسان ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها، وأكدا ضرورة استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، كما عبّر الجانبان عن أهمية دعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان تفادياً لحدوث أزمة إنسانية.

وأكد الجانبان أهمية احترام جميع الدول لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة وسلامة أراضى جميع الدول، وعدم التدخّل في الشئون الداخلية للدول، وحل النزاعات سلمياً على المستويات الثنائية والإقليمية والمُتعددة الأطراف.

تناول مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب والتطرف، قضية البلوجرز المنتشرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مسلطًا الضوء على الممارسات التي يطبقها هؤلاء الأشخاص، وذلك خلال تقرير له.

وقال مرصد الأزهر في تقريره: تطل علينا مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” بالكثير من المسميات التي أعطت البعض الضوء الأخضر لتنفيذ ممارسات غير قانونية تحت ستار الترفيه والنصيحة، فما بين نصائح بالاستثمار في مشاريع معينة إلى الترويج لمنتجات مجهولة المصدر باتت تضج العديد من الصفحات بفيديوهات لما يطلق عليهم “البلوجرز” أو المدونين – وهم مجموعة من الأشخاص العاديين الذين اتخذوا من صفحاتهم منصة للانطلاق إلى الجمهور العام ممن يرتادون مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم محتويات متنوعة شملت الترويج للمنتجات والأنشطة الاستثمارية وتقديم النصائح في شتى المجالات على الرغم أن الكثير منهم لا يملكون من المعرفة الأكاديمية ما يؤهلهم لهذا الدور-، وهو ما جعل من تلك المواقع مصيدة حقيقية لرواد السوشيال ميديا.

وسبق أن حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من الاندفاع وراء البريق المزيف لحياة بعض مدوني السوشيال ميديا، وهو الغطاء المتعمد من قبلهم لإظهار ما يريدون بعيدًا عن حقيقة حياتهم وشخصيتهم، ليصطدم رواد صفحاتهم بعد ذلك بما يتكشف لهم من حقائق ووقائع.

وقال المرصد إن التكنولوجيا الحديثة فرضت علينا نوعًا جديدًا من أساليب النصب والاحتيال المغلفة بغطاء براق جاذب للعين ومغيب للعقل، وهو ما يستلزم التوعية المستمرة من هذه الصفحات والشخصيات المزيفة التي تظهر عكس حقيقتها على مواقع التواصل المختلفة والتي باتت لا تطرق أبوابنا بل تقتحم حياة الناس في البيوت والمدارس والشوارع وفي كل مكان، فهي لا تعترف بالحدود ولا بالقواعد الأخلاقية أو المسؤولية المجتمعية.

فمن نماذج الاحتيال والنصب على رواد السوشيال ميديا، مشاركة بعض البلوجرز في حملات دعائية، حيث يطلب هؤلاء من متابعيهم متابعة عدد من الحسابات خلال وقت محدد مع وعد بالفوز بجوائز قيمة تتراوح بين الأموال والهواتف المحمولة وغيرها.

ويكمن الاحتيال هنا في مقدار الأموال التي يحصل عليها هؤلاء مقابل متابعة تلك الحسابات دون النظر لماهية أصحابها أو ماذا يقدمون من خدمات ومحتويات، وهنا يكمن وجه الخطورة، فمع تزايد تلك الظاهرة قد نجد بعض الحسابات لبعض المقرصنين أو بائعي المنتجات الممنوعة أو غيرها من التجارات المحظورة ممن يتسللون بين هؤلاء ليجمعوا متابعين ويخترقوا حساباتهم فيما بعد ليسرقوا بياناتهم الخاصة ويبتزوهم فيما بعد للحصول على أموالهم، وبهذا ندخل في حلقة مظلمة من الأعمال الإجرامية.

وتابع مرصد الأزهر: لا يحمل البلوجرز أو المدونين أصحاب تلك الحملات همًّا سوى جمع الأموال من الحسابات التي تطلب منهم المشاركة في الحملة، مستغلين في ذلك ثقة البعض وسذاجة البعض الآخر من الباحثين عن المكسب السريع دون بذل أدنى جهد.
هذا الانتشار الواسع لتلك المواقع في حياتنا دون وجود رقابة مجتمعية حقيقية يجعلنا ندرك مدى خطورة توغلها في حياتنا، وعلى أكثر من صعيد. لذا وجد مرصد الأزهر أن التوعية من هذه المصائد البشرية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة واجبة عليه، وكرس العديد من إصداراته مؤخرًا في هذا الاتجاه آملًا بأن تؤتي الهدف المرجو منها في التوعية من مخاطرها.

يذكر أنه خلال الأيام الماضية، أثيرت حالة من الجدل حول البلوجر هدير عاطف، بعد القبض عليها بتهمة النصب على المواطنين، وتحصيل أموال منهم بحجة استثمارها في العقارات، وذلك بعد تقديم أكثر من 6 أشخاص بلاغات ضدها.