نائبة مصرية تطالب بإعادة النظر في قانون العقوبات بشأن «جرائم الشرف»

تقدمت نائبة في البرلمان المصري، ببيان عاجل إلى وزيري الداخلية والتضامن الاجتماعي، بشأن جرائم الشرف ضد النساء.

وأوضحت النائبة، في بيانها، أن «طفلة في محافظة الفيوم تدعى سهيلة تبلغ من العمر 13 عاما فارقت الحياة بعد أن ذبحها شقيقها الذي يبلغ من العمر 20 عاما، بعدما نما إلى علمه شائعات حول علاقة شقيقته بشاب، فانتقم منها على مرأى ومسمع من أهل القرية دون أي مراعاة لاعتبارات القانون، لتكون النهاية ارتكاب جريمة بحق طفلة بداعي الشرف، ليكون أقل وصف لها هو البشاعة، رغم أنه لا يوجد أي شرف في ذبح إنسان بريء».

وتعتبر مصر من أكثر الدول التي تتزايد فيها جرائم «الشرف» في الآونة الأخيرة والتي يتوافر لها غطاء قانوني بتخفيف العقوبة على مرتكبيها من أصحاب القتل العمد، فقط لأنها جريمة شرف.

وأكدت النائبة، أن إحصاءات تفيد بأن 60 % من هذه الجرائم، أكدت سوء ظن الجاني بالضحية وأنها كانت فوق مستوى الشبهات.

وأضافت النائبة، أن دراسة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة، أن 52% من هذه الجرائم ارتكبت بواسطة السكين أو المطواة أو الساطور، وأن 11% منها تمت عن طريق الإلقاء من المرتفعات، وحوالي 9% بالخنق سواء باليد أو الحبال أو الإيشارب، و8% بالسم و5% نتيجة إطلاق الرصاص و5% نتيجة التعذيب حتى الموت.

وأشارت هالة أبوالسعد، النائبة عن محافظة كفر الشيخ، شمالي الدلتا، أن 70% من هذه الجرائم ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم، بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم أما نسبة الـ 3% الباقية من جرائم الشرف فقد ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم.

وطالبت النائبة بفتح باب النقاش في هذه الجرائم البشعة بحق النساء في مصر، ومناقشة مواد قانون العقوبات المرتبطة بهذا النوع من العقوبات للعمل علي تشديدها لتكون تحت مسمي جرائم القتل العمد مع التعذيب في كثير من الحالات انطلاقا من ان دور القانون هو حماية الافراد وليس قتلهم.

وأكدت النائبة، أن جرائم الشرف أو القتل بدعوى الشرف «هي جريمة قتل يرتكبها غالباً عضو ذكر في أسرة ما أو قريب ذكر لذات الأسرة، تجاه أنثى أو إناث في نفس الأسرة، وذلك بدافع غسل عار مزاعم أرتكاب الأنثي لفعل مخل للأعراف مثل علاقات خارج الإطار الذى يرضى عنه المجتمع ويتوافق معه، ويدعي مرتكب الجريمة، الفاعل، أن دوافعه كانت من أجل الحفاظ على الشرف».

كما أشارت النائبة إلى أن القانون ينص في شأن الجرائم المتعلقة بالشرف على التخفيف الوجوبي إذا فاجأ الزوج زوجته متلبسة بالزنا، وهذا يفتح الباب لمزيد من الجرائم تحت غطاء حماية الشرف، حتى إن بعض الأزواج  يقتلون زوجاتهم لأسباب تبعد تماما عن مسمى الشرف، ثم بعد ذلك يقوم بتزوير أدلة تسيء لسمعة الضحية، وبعض الأخوة يقتلون أخواتهم ليتمكن من ميراثها ثم بعد ذلك يتهمها بأنها سيئة السمعة ولا شرف لها، وهذا بدوره خطر على المجتمع ويهدد كيانه وبقائه.