مجلس الشيوخ الأمريكي يستأنف جلسة المصادقة على انتخاب بايدن

أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، وخلافاً لما ذكرته وسائل الإعلام نقلا عن بيان الخارجية الأمريكية بأن بلينكن أكد تطلع واشنطن إلى خفض التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، كشف موقع “والاه” العبري أن أشكنازي طلب عدة أيام أخرى لمواصلة القتال في غزة.

وأوضح مسؤول إسرائيلي مطلع على تلك الاتصالات أن وزير الخارجية الأمريكي رد على أشكنازي بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتوقع من تل أبيب إنهاء عمليتها في القريب.

وبحسب ما أورده، فإن أشكنازي أوضح خلال الاتصال أن هناك عدة أهداف أخرى في غزة تسعى إسرائيل لتحقيقها لذا فهي تحتاج لعدة أيام أخرى، ومن جانبه أشار بلينكن لنظيره الإسرائيلي أن واشنطن أوقفت المبادرة الفرنسية لتمرير قرار في مجلس الأمن لوقف التصعيد في غزة، قائلا: “لا نستطيع الاستمرار في دعمكم علناً في المؤسسات الدولية وعرقلة مبادرات مجلس الأمن”.

I spoke with @IsraelMFA @Gabi_Ashkenazi about efforts to end the violence in Israel and the West Bank and Gaza, which has claimed the lives of Israeli and Palestinian civilians including children. The U.S. expects to see de-escalation on the path to a ceasefire.

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) May 20, 2021

وغرد بلينكن على تويتر قائلا ” لقد تحدث مع وزير الخارجية الإسرائيلي حول الجهود المبذولة لإنهاء العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، والذي أودى بحياة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين وبينهم أطفال”، وأكد أن “الولايات المتحدة تتوقع خفض التصعيد ووقف إطلاق النار”.

ضغط ديمقراطي في الكونجرس

وفي الولايات المتحدة، بعث قرابة 130 عضوا ديمقراطيا في الكونجرس الأمريكي خطاباً للرئيس بايدن، دعوا من خلاله إلى مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وفي الوقت ذاته، بدأ السيناتور الديمقراطي، بيرني ساندرز، في الترويج لمشروع قرار في مجلس الشيوخ يدعو إلى وقف النار، فيما بدأت كذلك النائبة الديمقراطية، ألكسندريا أوكسيو كورتيز، الترويج لقرار في المجلس لتجميد صفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل.

جهود مصرية حثيثة

وخلال الأيام الماضية بذلت مصر جهوداً من أجل التوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار، حيث جرت اتصالات بين مسؤولين أمنيين مصريين مع الأمم المتحدة ومع الجانب الإسرائيلي ومع الفصائل الفلسطينية.

وأشار موقع “والاه” إلى أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شابات، تلقى مقترحات من الجانب المصري والأممي حول التهدئة، إلا أنه لم يتلقى أية موافقة حتى الآن من المستوى السياسي للرد على تلك المبادرات بشكل واضح أو لبدء مفاوضات فعلية لوقف إطلاق النار.

وتسود تقديرات لدى مسؤولين إسرائيليين بأنه من المتوقع أن تتغير تلك المواقف السياسية لتل أبيب، اليوم الخميس، في إشارة إلى احتمالية الدخول في تهدئة وبدء محادثات، ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) جلسة اليوم لبحث التطورات.

إسرائيل تبحث عن انجازات

ولفت المسؤولون إلى أن التوصل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قد تستغرق بين 24 و 72 ساعة، وهي الفترة التي تحتاجها إسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية في القطاع.

ويعتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي تحدث عن حاجة إلى “المسؤولية السياسية”، أنه يجب تجنب أية مواجهة مع إدارة بايدن بشأن العملية العسكرية في غزة.

ونقل “والا” عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم يذكر هويته، قوله “أهم شيء أننا لم نصل إلى مرحلة تجبرنا فيها الولايات المتحدة وباقي دول العالم على وقف إطلاق النار”.

وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على بيع محتمل لأسلحة دقيقة التوجيه بقيمة 735 مليون دولار إلى إسرائيل.

وقالت مصادر في الكونجرس اليوم الإثنين، إن من غير المتوقع أن يعترض المشرعون الأمريكيون على ذلك رغم ما يحدث من مواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال ثلاثة من موظفي الكونجرس، إنه تم إخطار الكونجرس رسميا بعملية البيع المزمعة في 5 مايو أيار، في إطار عملية المراجعة المعتادة التي تُجرى قبل المضي قدما في إبرام اتفاقيات كبيرة لمبيعات أسلحة لدول أجنبية.

وكانت صحيفة واشنطن بوست هي أول جهة تنشر نبأ تلك الصفقة.

وجرى في أبريل/ نيسان إبلاغ الكونجرس بالبيع المقرر في إطار عملية مراجعة قبل الإخطار الرسمي في 5 مايو أيار.

ويقضي القانون الأمريكي بمنح الكونجرس 15 يوما للاعتراض على الصفقة بعد الإخطار الرسمي، ومن غير المتوقع حدوث اعتراض.

وكان بيع “ذخائر الهجوم المباشر المشترك”، التي تصنعها شركة بوينج، أمرا روتينيا في ذلك الوقت قبل اشتعال أعنف أعمال عدائية في المنطقة منذ سنوات الأسبوع الماضي.

وقال مساعدون، إنه لم تكن هناك اعتراضات في ذاك الوقت من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين بلجنتي الشؤون الخارجية بالكونجرس اللتين تراجعان مثل هذه المبيعات.

وردا على طلب للتعليق أشار متحدث باسم وزارة الخارجية إلى أنه يُحظر على الوزارة بموجب القانون واللوائح الاتحادية التعليق علنا أو تأكيد تفاصيل نشاط التصريح المتعلق بالمبيعات التجارية المباشرة مثل اتفاقية ذخائر الهجوم المباشر المشترك.

وأضاف المتحدث: “ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء العنف الراهن ونعمل على التوصل إلى تهدئة دائمة”.

ويعتبر الدعم القوي لإسرائيل من القيم الأساسية للأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي رغم دعوات عدد قليل من الديمقراطيين إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويتيح القانون الأمريكي للكونجرس بأن يعترض على مبيعات السلاح، لكن من غير المرجح أن يحدث ذلك في هذه الحالة، لأن إسرائيل من بين بضع دول تتم الموافقة على صفقاتها العسكرية بموجب عملية مستعجلة، وبالتالي فإن نافذة الاعتراض ستُغلق قبل أن يتمكن المشرعون من تمرير قرار الرفض حتى إن رغبوا في ذلك.

سحبت السيناتور الجمهورية ،كيلي لوفلر، اعتراضها على التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.

واستأنف مجلس الشيوخ الأمريكي ليل الأربعاء جلسة المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة بعد ساعات من اقتحام أنصار للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول وتعطيلهم الجلسة التي كان الكونجرس بمجلسيه قد استهلّها لإقرار نتيجة الانتخابات.

في حين ، قال زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل: سنعتمد الرئيس المنتخب، وتابع:”السلوك الإجرامي لن يهيمن أبدا على الكونجرس”.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حاكم نيويورك إرسال ألف جندي من الحرس الوطني لواشنطن