رفض نادر بكار، نائب رئيس حزب النور السلفي المصري، التعليق على الأخبار المتداولة عن لقاء سري جمع بينه وبين وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، والتي أثارت جدلا واسعا في الأيام الماضية.
وقال بكار، في تصريح لـ«الغد»، «هناك بيان خرج من المكتب الإعلامي للحزب، أما أنا شخصيا فلا أعلق».
وأصدر حزب النور السلفي المصري أمس، الأربعاء، بيانا نفى فيه الأخبار التي تداولت في الأيام الماضية عن لقاء جمع بين مساعد رئيس الحزب نادر بكار، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفيني.
وكانت صحف مصرية نشرت عن مصادر لم يكشف عنها، أن لقاء سريا جمع بين بكار وليفيني في جامعة هارفارد أبريل/ نيسان الماضي، حيث كان ينهي بكار رسالة الماجستير الخاصة به، وتوجهت ليفيني لإلقاء محاضرة عن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية في الجامعة.
وقال بيان الحزب، «إن بكار التحق ببعثة دراسية بجامعة هارفارد، في كلية كنيدي للعلوم السياسية، ونال درجة الماجستير في الإدارة الحكومية والسياسية العامة، وبدلا من مقابلة هذا النجاح بالثناء والتشجيع، فوجئنا ببعض وسائل الإعلام تنشر خبرا عن لقاء سري مزعوم بين نادر بكار وتسيبي ليفيني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة».
وأضاف الحزب، «تعد جامعة هارفارد من أعرق الجامعات السياسية في العالم، ويحاضر فيها قادة وحكام حاليون وسابقون وسياسيون وصناع قرار من كل دول العالم، يمثلون كل الاتجاهات والأيديولوجيات، وما يتبع ويلحق بالمحاضرات من نقاشات وحلقات حوار هذا كله أمر معتاد في هذه الجامعة في إطار أكاديمي معلن، أما ما نشر عن لقاءات سرية بين نادر بكار مع ليفني أو غيرها فهذا محض كذب وافتراء»، وواصل البيان «كل نشاطات نادر بكار هناك كانت في إطار الجامعة والكلية التي يدرس فيها، ولم يتعد ذلك وبصفته طالبا كباقي الطلاب وليس بصفة حزبية أو أي صفة أخرى».
واختتم البيان «لا يخفى على كل نابه توقيت إخراج هذا الخبر مع زعمهم أن هذا اللقاء السري تم في شهر أبريل».
وقبل أيام، توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلي تل أبيب، في أول زيارة على مستوى وزراء الخارجية منذ 9 سنوات، لبحث مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين، التي تتم بمبادرة مصرية.
ونشرت صحف القاهرة قبل أيام تقارير عن لقاء سري جمع بكار وتسيبي ليفيني، قالت فيه إن بكار طلب تنسيق لقاء مغلق مع ليفني، التي وافقت على أن يتم داخل الجامعة، وهو ما جرى يوم 16 إبريل/ نيسان الماضي لمدة 40 دقيقة، تحدث خلالها بكار عن قوة حزب النور وشعبيته، وأنه كان السبب الرئيسي في نجاح الإخوان بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وأن حزب النور يسعى للسلطة ويشارك في جميع الاستحقاقات الانتخابية، وله ممثلون في البرلمان الحالي، حسب صحيفة اليوم السابع، التي تحدثت لمصادر مقربة رفضت الكشف عن اسمها ووصفتهم بـ«قيادات بالدعوة السلفية» داخل مصر.
ولم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أو العالمية أي تفاصيل عن اللقاء، ولم تصدر ليفيني أيضا أي تعقيب.
