ناجح إبراهيم لـ«الغد»: الكنائس «أهداف رخوة» وتأمين دور العبادة يحتاج لإعادة نظر

قال المفكر المصري والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم، إن استهداف المتطرفين للكنائس في مصر يرجع لكونهم يعتبرون الكنائس أهدافًا رخوة يوسهل الوصول إليها، بعدما كبدتهم الأهداف الصلبة المتمثلة في الجيش والشرطة خسائر فادحة.

وأشار إبراهيم في تصريحات خاصة لـ”الغد”، إلى أن الأهداف الرخوة لدى التيارات المتشددة كانت متمثلة في السياحة والأقباط، وقد تم بالفعل ضرب السياحة، ولم يعد أمامهم الآن إلا الكنائس وروادها.

واعتبر إبراهيم، هذا التوجه  بدأ مع حادث استهداف تنظيم أنصار بيت المقدس، كنيسة القديسيين في الإسكندرية مطلع عام 2011، ثأراً لمقتل عدد من قادته في 2005.

وقلل إبراهيم من القول بأن الداخلية هي من دبرت هذا الحادث واصفاً الأمر بـ “التهريج”، لأن الفعل في حد ذاته يضرها ولا يفيدها، كونه أول حادث لاستهداف كنائس بمصر، وليست الداخلية بحاجة لتنفيذ مثل هذه الحوادث إذا أرادت إلقاء القبض على أحد.

وأوضح المفكر الإسلامي، أن استهداف الكنائس يسمع في الأوساط الحلية والدولية وله تأثير وصدى أكبر من استهداف أفراد من الجيش أو الشرطة، فحادث مثل كنيسة مارجرجس أو المرقسية هز العالم أجمع، وانقلبت مصر رأساً على عقب، إذ أن الكنائس في مصر يسهل الوصول إليها ولا تحتاج إلى عدد كبير من الانتحاريين لتنفيذ هجوم عليها، مدللاً على ذلك بحادث البطرسية الذي لا تتعدى الخلية المنفذة له 4 أفراد، شخص انتحاري ومساعدين له، وتجهيز العبوات الناسفة أو الحزام الناسف يتم في شقة أو غرفة صغيرة بميزانية بسيطة.

وألمح إلى أن تأمين الكنائس يوجد به مشكلة وخصوصاً في مواسم الأعياد، فمع التدقيق الشديد في التفتيش يحدث التذمر والشكوى، ومع الإهمال تحدث الكوارث، ولذا يقترح إبراهيم لعلاج هذا الخلل، عمل فرق تأمين ثابتة ووحدة تأمين خاصة في الداخلية تكون مهمتها الكنائس، يكون بها الضباط والأفراد ثابتون ولا يتغيرون، يعرفون رواد كل كنيسة، ويكتشفون المندسين بينهم، وتزويدهم بأحدث الأجهزة لكشف المتفجرات والأسلحة وتكون علي نفقة المسيحيين، إذا لم تستطع الدولة توفيرها وتدبيرها.

وأشار إبراهيم إلى أن التنظيمات لديها بصمة فكرية موحدة، فإذا قامت مجموعة بحادث تفجير أحدث دويًا وفرقعة إعلامية تجد باقي التنظيمات تكرر نفس الحادث و يتم تكراره بكشل دوري، ضارباً المثل بحادث استهداف الكنائس ، ونجد أن مجموعات منفصلة أو ذئاب منفردة، تقوم بتكرار الحادث حتى بدون الرجوع إلي التنظيم، طالما وجدت منه استحسانا للأمر الأول، مثل حوادث الدهش الذي قام بها التنزيم أول مرة في أوربا، ثم بعده تكرر المشهد من قبل عناصر منفردة وبدون توجيه يذكر.

وتابع، من الممكن أن يستمر استهداف الكنائس في مصر إلى 5 سنوات قادمة، ويكون الهدف هذه المرة الكنائس الموجودة في القري والمدن المتطرفة، لقلة الحراسة عليها، ولكونها تحدث نفس الأثر و نفس الصدى الدولي، لا سيما مع حالة الاسترخاء التي تحدث في جهاز الشرطة بعد مرو 6 أشهر من كل حادثة.

وتوقع إبراهيم، أن يكون استهداف الكنيستين من قبل داعش جاء رداً علي مقتل أبوأنس المصري القيادي في التنظيم والذي يعتبرونه  بمثابة “بن لادن داعش في سيناء”، ومن عادة التنظيم يقوم بالرد عقب كل عملية من قبل الدولة، كما فعل لواء الثورة الذي قام بتفجير مركز تدريب للشرطة في الغربية ردا على مقتل بعض عناصره.

 وألمح إلى أن محافظة الغربية لم تكن فيها جماعات تكفيرية من قبل، في الوقت الذي توجد مثل هذه الجماعات في المحافظات المتاخمة لها مثل القليوبية والشرقية والدقهلي، متوقعاً أن يكون من قام بحادث كنيسة مارجرجس بطنطا عناصر من المحافظات المجاورة، قدموا منها ونفذوا العملية، أو جندوا عناصر جديدة نفذتها.

واعتبر في تصريحاته الخاصة، أن أقوى تغلغل لداعش كان في محافظة القليوبية وقراها التي هي أقرب للعشوائية والتفكير المنغلق، وأن القبض على مجموعة عرب شركس كانت بداية النهاية لهذا التنظيم في الدلتا.

ووصف إبراهيم، الفكرالداعشي بأنه فكر منغلق “سوبر تكفير”، فهم يكفرون المسلمين، والمسيحيون عندهم أشد كفراً، وبالتبعية في فكرهم الكافر حلال ماله ودمه، على الرغم من أن الله لم يخلق نفساً ليحل مالها ودمها فكلاهما حرام، ووصف من قتل النفس أياً كانت كمن قتل الناس جميعاً، فالنفوس في العصمة سواء لا فرق نفس المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والسيخي وغيرهم، والأصل الديني في الدماء العصمة ولا يزول هذا الأصل إلا بدليل أنصع من شمس النهار، كما ذكر أهل العلم.

وتابع، كما أن الدين حرم الدماء، كذلك حرم استهداف دور العبادة من مساجد وكنائس وصوامع وغيرها، بل جعل حمايتها والدفاع عنها من مهام المسلمين مثل الدفاع عن الأوطان.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]