نادلة أمريكية تحصل على بقشيش 2000 دولار عشية الكريسماس

حصلت نادلة تعمل في مطعم بمدينة ملبورن الأسترالية، على إكرامية بقيمة 10000 دولار من قبل مجموعة من رواد المطعم، بعدما تناولوا وجبة طعام.

وأشارت الطالبة الجامعية لورين التي أشرفت على الاعتناء بزبائن طاولة بالمطعم الذي تعمل فيه، إلى أنها تفاجأت بالإكرامية الكبيرة التي قدمت لها.

وحسبما نقلت صحيفة “هيرالد صن” عن لورين، فإن زبونا قدم لها الإكرامية بشرط أن تأخذ نسبة 70% منها، أي 7000 دولار، وتتقاسم الباقي مع زملائها في المطعم.

وقالت لورين: “جعلت الزبون يقول الرقم بصوت عال لأني فكرت في البداية بأني سمعته على نحو خاطئ، أو قرأت صفراً إضافياً”.

وحسبما ذكر العاملون في المطعم، فإنهم شاهدوا لورين تبكي لشدة تأثرها من قيمة الإكرامية، التي قالوا إن مقدمها رجل أعمال شاب يعمل بمجال العملات المشفرة.

وقلصت لورين التي حصلت على الإكرامية من ساعات عملها في المطعم، كي تتمكن من قضاء المزيد من الوقت في دراستها الجامعية.

أوضح رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد العيسى، أنه لا يوجد نص شرعي يمنع تهنئة غير المسلمين بـ “الكريسماس” وغيره من الأعياد الأخرى.

ولفت العيسى، في حديث له خلال برنامج “في الآفاق” إلى أن تبادل التهاني مع غير المسلمين، صدرت بجوازها فتاوى من علماء كبار في العالم الإسلامي، ولا يجوز الاعتراض على أي مسألة تتعلق باجتهاد شرعي.

هل تبادل التهاني مع غير المسلمين – وتحديدا أهل الكتاب – ذوبان للهوية الإسلامية؟

الإجابة مع رئيس هيئة علماء المسلمين@MhmdAlissa@MWLOrg

يعرض على #Shahid
بلا اشتراكhttps://t.co/DnrKO5tFpc#MBC1 pic.twitter.com/nOgpq4Eunf

— في الآفاق (@hiaahsanshow) December 23, 2022

وأردف أن الاعتراض فقط يكون في المسائل المجمع عليها إجماعا قطعيا، وليس ظنيا، مشيرا إلى أن تهنئة غير المسلمين، مصلحة ظاهرة تخدم سمعة الإسلام.

وأشار العيسى إلى أن الإسلام يبيح أكل طعام “أهل الكتاب”، وهي الذبائح، ولم يبح طعام غيرهم، مستدركا، وهذا لا يعني الإقرار بدينهم.

وأفاد بأن الهدف من هذه التهاني هو تعزيز التعايش والوئام في عالم هو اليوم أحوج ما يكون لذلك.

قضى ليونيد أونيشنكو، وهو جندي أوكراني يبلغ من العمر 63 عاما يعلو وجهه شارب سميك، الكثير من أعياد الميلاد بعيدا عن عائلته، لكن أصعب شيء مر به كان دوما سماع صوت حفيده الصغير بيترو وهو يكلمه من بعيد عبر الهاتف.

وانضم أونيشنكو إلى قوة الدفاع الإقليمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط، كما عمل متطوعا لدعم جيش بلاده في التصدي للانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد منذ عام 2014.

وفي أثناء تمركزه في منطقة دونيتسك التي شهدت بعضا من أشد المعارك صعوبة، كانت ابنته مارينا وزوجها فيتالي يحتفلان عادة بعيد الميلاد في منزلهما في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحت هجوم روسي.

وكانت مارينا تمسك بابنها ياروسلاف (ثلاثة أشهر) بإحدى يديها وتخرج كعكة عيد الميلاد من الفرن باليد الأخرى، بينما يساعد فيتالي ابنيهما الآخرين تايس وبيترو على ارتداء ملابسهما قبل تناول عشاء عيد الميلاد في جو احتفالي.

ودأب المسيحيون الأوكرانيون على الاحتفال بعيد الميلاد في أوائل يناير/ كانون الثاني غالبا، بينما بدأت معظم الاحتفالات هذا العام في 25 ديسمبر/ كانون الأول بعد أن قطعت الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا علاقتها مع موسكو وحولت دفتها نحو الغرب.

بيد أن الحرب تسببت في تفريق هذه الأسرة الأوكرانية إذ فرت الابنتان الأكبر سنا لمارينا ووالدتها نحو مدينة لفيف في غرب البلاد.

وفي أثناء تجمع العائلة حول الطاولة، التقطت مارينا الهاتف لتتحدث إلى والدها وتتمنى له عيد ميلاد سعيدا.

ويأخذ بيترو الهاتف من والدته ويتحدث مع جده قائلا “أريد فقط أن أخبرك أن عيد الميلاد قادم وأن بابا نويل قادم أيضا. كنت فتى طيبا”.

يقول أونيشنكو، المعروف بين زملائه باسم “دير”، أو الغزال، إن هذه المكالمة تشعره بالراحة.

وأردف “من ناحية، سنرى ونسمع بعضنا البعض. ولكن من ناحية أخرى، نحن على بعد مئات الكيلومترات. لا أستطيع مقارنة ذلك بأي شيء. لكن مع ذلك نحن عائلة كبيرة”.