نادي الأسير الفلسطيني: إبعاد المعتقل صلاح الحموري جريمة جديدة للاحتلال
سحبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهوية المقدسية من الأسير الفلسطيني صلاح الحموري وقررت إبعاده إلى فرنسا حيث يحمل جنسية هذه الدولة الأوروبية.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطينيّ قدورة فارس، إنّ قرار الاحتلال المفاجئ بإبعاد الحقوقيّ المقدسيّ والمعتقل الإداريّ صلاح الحموري إلى فرنسا، وسحب هويته المقدسية، هو قرار واضح من الاحتلال باستعادة جريمة الإبعاد الخطيرة، بحقّ المعتقلين والأسرى، ولن تكون قضيته الأخيرة إنّ لم يكن هناك موقف جدي بمنع هذه الجريمة.
واحتجزت سلطات الاحتلال، الحموري في 7 مارس/ آذار 2022، وهو رهن الاعتقال الإداري منذ ذلك الحين دون محاكمة أو تهمة بناء على أدلة سرية.
وأضاف فارس، لقد استخدم الاحتلال هذه السّياسة الممنهجة على مدار العقود الماضية بحقّ المئات من الفلسطينيين وعلى عدة مستويات دون أدنى اعتبار لما أقرته القوانين الدولية حيال هذه الجريمة، ومن الواضح أن هذا القرار يأتي كذلك في ظل التحولات الكبيرة التي نشهدها مع وصول حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة إلى سدة الحكم في إسرائيل.
وتابع فارس، لم تكتف منظومة الاحتلال بأجهزتها المختلفة في الجرائم التي ارتكبت بحقّ الحقوقيّ الحموري على مدار سنوات طويلة، بل تأتي بجريمة إضافية تقتلع فيها الحموري من وطنه، ومن أحضان عائلته، ومجتمعه، في محاولة لتقويض دوره الحقوقي والوطني.
وأكّد على أنّ إبعاد الحموري هو اختبار وكاشف جديد لجدية العديد من الدول بالتعامل مع إسرائيل، وتحديدًا فرنسا كون الحموري يحمل الجنسية الفرنسية.
من الجدير ذكره أنّ الحموري هو محام وحقوقي وهو أسير سابق وأحد محرري صفقة “وفاء الأحرار”، حيث أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من تسع سنوات، وتعرض للاعتقال والملاحقة والتضييق على عمله الحقوقيّ.