نادي الأسير الفلسطيني: استمرار اعتقال الاحتلال لخضر عدنان قرار بالإعدام
قال نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الثلاثاء، إنّ استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الشيخ خضر عدنان، هو قرار إعدام بحقّه، بعد مرور 80 يومًا على إضرابه المفتوح عن الطعام، ووصوله إلى مرحلة صحيّة بالغة الخطورة.
وأكّد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، أنّه “على الرغم مما وصل إليه عدنان من حالة صحيّة، فإنّ سلطات الاحتلال ترفض حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله، وكذلك يرفض السّماح لعائلته بزيارته، كما يرفض نقله بشكل دائم إلى مستشفى (مدنيّ)، وفي كل مرة يجري نقله إلى المستشفى، يتم إعادته بحجة أنه يرفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبيّة”.
وخلال زيارة أجراها له المحامي يوم أمس الإثنين في سجن الرملة، تم قطع الزيارة بعد أن فقد الأسير الفلسطيني وعيه، دون معرفة ما جرى معه لاحقًا، حيث أبلغت إدارة السّجن المحامي أنها ستقوم بنقله إلى المستشفى.
يذكر أن جلسة محكمة قد عقدت أول أمس للأسير الشيخ عدنان، وحضرها عبر الفيديو كونفرنس، وخلالها فقد وعيه عدة مرات، كما أصيب بتشنجات حادة، كما ورفضت المحكمة طلب محاميه بالإفراج عنه بكفالة.
يُشار إلى أنّ الأسير عدنان، معتقل منذ الخامس من فبراير/شباط الماضي، وكان قد أعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ولاحقًا وجهت سلطات الاحتلال لائحة اتهام بحقّه، بالمقابل رفض الشيخ عدنان جميع ما ورد في لائحة الاتهام.
الأسير الشيخ خضر عدنان يبلغ من العمر 44 عامًا، وهو من بلدة عرابة/ جنين، متزوج وأب لتسعة من الأبناء، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف وأكبرهم (14 عاما).
ويُعتبر الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله وهو أطول إضراب يخوضه.
وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة اعتقالاته التّعسفية المتكررة.
علما أنّه تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.
