ناشطة تكرم ممرضي لبنان بطريقة مبتكرة

شهدت  العاصمة اللبنانية بيروت اعتصامًا لمئات المواطنين، للتعبير عن رفضهم لإلزامية التطعيم ضد كورونا، رافعين شعار “ضد إلزامية التلقيح”.

وأكد المعتصمون، أن القرار يمس حريتهم مثلما يمس معيشتهم، لأن كلفة إجراء الاختبارات تكاد تفوق رواتبهم.

ويشهد لبنان ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات بفيروس كورونا، بسبب تفشي المتحور أوميكرون السريع الانتشار.

وتنظم وزارة الصحة حملة متسارعة للتلقيح لتأمين العودة إلى المدارس بعد الأعياد ومحاولة استيعاب آلاف الحالات المصابة، التي تسجل يوميًا بالمتحور أوميكرون.

وكان تعميم حكومي ألزم موظفي الإدارة العامة والقطاع السياحي غير الملقحين ضد كورونا بإجراء اختبارَي PCR أسبوعيًا للتأكد من سلامتهم.

وقال رولان عدوان، نقيب اتحاد عام نقابات عمال لبنان، إن كل إنسان حر في اختياراته، ومسؤول عنها، مطالبا الحكومة باحترام هذا الاختيار لكل مواطن.

ويرى الدكتور غسان الأعور، اختصاصي في الأمراض الجرثومية، أن اللقاح يخفف من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، فضلا حماية المصابين من أي أعراض إضافية تؤثر على حياتهم.

وأكد معنيون في وزارة الصحة، أن التحدي الراهن في ظل تفشي أوميكرون في لبنان يكمن في زيادة نسبة الملقحين لتخفيف الأعباء على مستشفيات تترنح تحت وطأة الأزمة المالية.

احتشد مئات الأشخاص في بيروت، اليوم السبت، للاحتجاج على الإجراءات المفروضة ضد غير المطعمين، قائلين إنه يجب أن يكون للأفراد الحق في تقرير ما إذا كانوا سيحصلون على اللقاح أم لا.

ويعد التطعيم ضد كورونا غير إلزامياً في لبنان، ولكن في الأيام الأخيرة فرضت السلطات إجراءات صارمة على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو الذين لم يقدموا نتيجة سلبية لاختبار (بي سي آر).

جاء احتجاج السبت الذي شارك فيه قرابة 300 شخص وسط بيروت، بعد يوم من وصول العدد اليومي لحالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي بلغ 7974 حالة.

كما يأتي الاحتجاج بعد أيام من فرض السلطات قيودا جديدة، بما في ذلك شرط الحصول على شهادة التطعيم أو اختبار “بي سي آر” السلبي للدخول إلى المطاعم والفنادق والأماكن المماثلة.

واعتبارا من الإثنين، يجب إما تطعيم الموظفين الحكوميين أو إجراء اختبارات “بي سي آر” منتظمة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل. فيما لا يستطيع الكثير من موظفي الحكومة دفع تكاليف الاختبارات، نظرا لانهيار العملة الوطنية بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة في لبنان.

وكُتب على إحدى اللافتات التي حملها المتظاهرون ”لا لدكتاتورية التطعيم”.

وسجل لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة بما في ذلك مليون لاجئ سوري، أكثر من 760 ألف حالة إصابة و9250 حالة وفاة منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في فبراير.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أن الحالتين اللتين قد خضعتا لفحص التسلسل الجيني، ثبت إصابتهما بمتحور كورونا الجديد “أوميكرون”.

وأوضح بيان للمكتب الإعلامي للوزارة أن الحالتين موجودتين في العزل المنزلي وتظهر عليهما أعراضا خفيفة، مشيرة إلى أنهما وافدتين من أفريقيا، وخضعا للفحص الجيني بدعم من منظمة الصحة العالمية.

واعتبرت الصحة اللبنانية أن وصول المتحور “أوميكرون” إلى البلاد كان مسألة وقت بعد انتشاره في غالبية دول العالم، مؤكدة أن ذلك يجب أن يُشكل حافزاً للجميع، من مواطنين ومقيمين، لعدم التهاون في الإجراءات الوقائية والإقبال على تلقي اللقاحات.