قال الكاتب والناشط الاجتماعي جواد جوك من إسطنبول، إن أوضاع حقوق الإنسان حاليا هي الأسوأ في تاريخ تركيا لهذه الأسباب
وأكد في تصريحات لـ”الغد”، أن تركيا كانت تحاول الانضمام للاتحاد الأوروبي، لذلك كانت تسعى الحكومات إصلاح القوانين، لاسيما في حقوق الإنسان، ولكن الآن مع الحكومة الحالية أصبح الوضع هو الأسوأ.
وفسر أسباب سوء أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، في إطار أن من يحملون الأفكار المتطرفة دينيا، يستفيدون من أسس الديمقراطية ويشتكون من عدم الحصول على الحقوق عندما يكونوا بعيدين عن الحكم، وعندما يرتقون إلى السلطة، لا يعترفون بأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو نفس الأمر من جانب الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، الذي اعتقل قديما لقراءة شعر، وهو نفسه الآن، الذي يعتقل كل من ينتقده.
وتابع: “كل من يدافع عن حقوق الإنسان، يتهم بالدفاع عن الإرهاب والجماعات الإرهابية”.
وأردف: “البلد في حالة حرجة جدا، والمجتمع الدولي يتهم الحكومة التركية بتسيس القضاء، وحتى المجتمع المدني هنا يشعر بذلك”.
وأوضح “جوك” أن الشعب التركي يقول الآن، لماذا نشارك في الانتخابات؟، في وقت اعتقال رؤساء بلديات منتخبين بعد الانتخابات بشهرين، بحجة الدفاع عن حزب العمال الكردستاني، ولذلك الكل يقول علينا السكوت والصمت حتى لا نعتقل.
وقد عقدت الجلسة العاشرة من محاكمة نشطاء في مجال حقوق الإنسان في تركيا اليوم الأربعاء، من بينهم رئيس فرع منظمة حقوق الإنسان في تركيا، تانير كيليتش، والرئيسة السابقة لفرع المنظمة، إلى جانب تسعة أشخاص آخرين.
ويواجه المتهمون الذين تم اعتقالهم قبل عامين ،تهما تتعلق بالإرهاب، وبالتزامن وجهت منظمات حقوقية في تركيا وخارجها انتقادات للحكومة بحبسهم دون أدلة تثبت التهم الموجهة إليهم.