ناشط: 4 خطوات تحمي الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
حدد ناشط فلسطيني ومختص في شئون الاستيطان، اربعة خطوات تساعد الفلسطينيين من التصدي لاعتداءات وجرائم المستوطنين ووقف هجماتهم على قراهم وبلداتهم في الضفة الغربية.
وقال الناشط خالد منصور المختص في شؤون الاستيطان، لـ”الغد”، إن “أول مسألة سياسية على السلطة الفلسطينية التي ترتبط بعلاقات والتزامات مع إسرائيل أن تأخذ موقف حاسم من جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني”.
وأضاف منصور أن “التنسيق الأمني الذي يوفر الأمن للإسرائيليين، إذا كان لا يوفر الأمن للفلسطينيين على حد سواء على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تفهم الاحتلال أن ذلك التنسيق لن يتواصل ما دام يساعد الاحتلال ومستوطنيه في جرائمهم”.
واتهم منصور جيش الاحتلال بمساعدة المستوطنين اليهود بارتكاب “جرائم إرهابية” بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة أن توقف السلطة الوطني “التنسيق الأمني” في حال لم يوقف المستوطنين جرائهم بحق شعبنا الفلسطيني.
الخطوة الثانية لوقف جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين، شدد منصور على ضرورة تفعيل لجان الحراسة الشعبية القريبة من الجدار العنصري والمستوطنات الإسرائيلية.
وقال: “يجب أن ننظم الحراك الشعبي في القرى القريبة من المستوطنات والجدار التي تتعرض لانتهاكات مستمرة، وأن نعيد ترتيب لجان الحراسة والتي تقوم بمنع المستوطنين من دخول الأراضي الفلسطينية وخصوصا الحراسة الليلية”.
وأوضح منصور أن المستوطنين يخشون التجمعات الفلسطينية، ويدفعهم للانسحاب من القرى والبلدات التي يتكاثف فيها الفلسطينيين، مستخدماً مصطلح “الفزعة الفلسطينية” على ذلك، وقال: “إن المستوطنون يستفردون في الفلسطينيين عندما يكون وحيداً كما حصل مع المزارع محمود عواد الذي استشهد بنيران مستوطن يهودي في بلدة قصرة أمس الخميس”، مشيراً إلى أن التجمعات الفلسطينية “ترهب المستوطنين”.
وشدد منصور على أهمية تفاعل لجان المقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية، وأن يصبح ردها ليس “رد فعل” على المستوطنين بل تحدي في المناطق المصادرة والمهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان وتجاهل قرارات الاحتلال بفرض قرارات أمر واقع على الفلسطينيين.
أما الخطوة الثالثة بحسب الناشط منصور، فإنه “يجب توثيق الجرائم الاسرائيلية، وعدم الاكتفاء بالتلويح بالتوجه إلى المحكمة الدولية، ولم يعد كافي ذلك الأمر، ولا يجب أن نخضع للابتزاز الأمريكي بوقف التمويل عن السلطة الوطنية بل بات واجب تحريك القضايا أمام المحكمة الدولية للتحقيق”.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية لم تطلب إلى هذه اللحظة تحريك القضايا المرفوعة في المحكمة الدولية، مضيفاً “آن الأوان لأن نطلب تحريك تلك القضايا”، مشيراً إلى أن تلك الخطوة ترعب قادة إسرائيل، وما دفعهم لابتزاز القيادة الفلسطينية بقطع أموال المقاصة إلا لانهم يعلموا أن تحريك تلك القضايا سيجلب قادة الاحتلال للمحاكم الدولية.
وحدد المختص في قضايا الاستيطان خطوة رابعة لوقف اعتداءات المستوطنين، وهي “فضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين عبر لجان التضامن الدولية، وعزل إسرائيل على المستوي العالمي”.
واستشهد أمس الخميس، فلسطينيا يدعى محمود عودة في الأربعينات من عمره قتل، جراء إطلاق مستوطن إسرائيلي الرصاص عليه أثناء حراثة أرضه في بلدة قصرة جنوبي نابلس.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طالبت بتشكيل لجان شعبية للتصدي لجرائم المستوطنين في مناطق الضفة الغربية، مؤكدة أن تصعيد المقاومة الشاملة هي القادرة على التصدي لإرهاب الاحتلال الإسرائيلي.
