نافذة على الصحافة العالمية: «خيانة ترامب».. الأكراد بين التسوية أو الإبادة

تناولت افتتاحية صحيفة «التايمز» البريطانية، تحت عنوان «معضلة أوروبا: عملية تركيا في سوريا تمثل مشكلة حرجة للغرب»، العدوان التركي على  شمال سوريا.. وتقول الصحيفة إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة..وتضيف: إنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من العدوان التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)..إن انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من سوريا خلق إطارا لورطة دامية: هل تدعم حليفا يمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف الناتو وذات ثقل جيوسياسي كبير في المنطقة، أو أن تدعم ميليشيا لعبت دورا كبيرا في هزيمة تنظيم  داعش..وكتبت «التايمز»: إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أوضح أنه لن يقبل أمرا وسطا مترددا للخروج من تلك الأزمة. حيث قال للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن تركيا لا خيار أمامها إلا أن تدافع عن نفسها إزاء الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون بالقرب من حدودها..وتقول الصحيفة إن أوروبا تجد صعوبة في إيجاد موقف يرضي الأتراك في الوقت الذي يرضي ضمير الغرب إزاء الأكراد.ومن غير المرجح أن تستجيب تركيا للمطلب الأوروبي بالوقف الفوري للقتال. وقال وزير الخارجية الأسباني جوزيب بوريل، الذي سيصبح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام «لا نمتلك قوى سحرية تمكننا من ذلك».

 

 «التسوية أو الإبادة»..الأكراد مجبرون على الاختيار !

ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، تقريرا بعنوان «التسوية أو الإبادة.. الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب».. وجاء في التقرير: إن اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، فقبيل السابعة مساء الأحد قُطعت شبكة الإنترنت في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي كان فيه الأكراد في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل. كانت القوات السورية تعود إلى بلدتين هما منبج وكوباني، وسريعا ما تفهم الأكراد مغزى ذلك..إن العاصمة المحلية، القامشلي، تم إخلاؤها سريعا، وخلت الشوارع التي كانت مليئة بالمارة، فقد حان الوقت ليشعر فيه أهل هذه المنطقة بالخوف..وقال أحد المواطنين الأكراد للصحيفة: يجب أن تغادر الآن، توجد نقاط تفتيش تابعة للنظام شرق المدينة، وليس من الأمان أن تبقى».. ويضيف التقرير: إن هذا الرجل، وغيره من الأكراد عاشوا طوال حياتهم، حتى السنوات السبع الأخيرة، تحت سيطرة الحكومة في دمشق، وتركه احتمال عودة سيطرة الحكومة السورية شاحبا قلقا.. إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سوريا ترك الأكراد، الذين كانوا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش، مع خيارات محدودة للغاية..وقال قائد سابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة «من الأفضل أن نختار التسوية بدلا من الإبادة»..ويضيف التقرير: إن الأكراد، بزعامة حزب العمال الكردستاني، أجروا محادثات مع مسؤولين روس في القامشلي في الأيام الأخيرة بشأن اتفاقهم مؤخرا مع دمشق، نظرا لشعورهم أنهم بحاجة إلى حليف، وبعد تركهم لقتال الأتراك شمالا وتخلي الولايات المتحدة عنهم، يشعر الأكراد بضعف قدرتهم على المواجهة..وقال القائد السابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة: الروس يتهموننا بأننا سمحنا بدخول الأمريكيين إلى المنطقة في المقام الأول. دفعنا ثمنا سياسيا باهظا جراء ذلك.

 

روسيا باتت الحكم في المنطقة

وكتبت مجلة «دي موسكو تايمز» الروسية:  يبدو أن موسكو مطمئنة لقدرتها على الدفاع عن خطوطها الحمراء في سوريا. روسيا وتركيا لا تتفقان على كل شيء، لكن يبدو ان كلا البلدين يعطي نفسه الحق في الدفاع عن مصالحه ضمن حدود معينة.. إن روسيا باتت الحكم الجديد في الشرق الأوسط وبإمكان الكرملين أن يشعر أنه عاد إلى الساحة الدولية كقوة معترف بها في السياسة الدولية، وهي عودة يتوجها الرئيس فلاديمير بوتين بزيارته إلى السعودية. زيارة تكشف عن التأثير المتزايد لبوتين في الشرق الأوسط.

 

لقد رسموا حدودا لـ «نبع السلام»

وتحت  نفس العنوان، نشرت  صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، مقالا حول وقوف أوروبا ضد العملية التركية في سوريا، وتقارب موقفي موسكو وأنقرة..وجاء في المقال: في ردة فعل على غزو القوات التركية أراضي سوريا، علقت ألمانيا وفرنسا إمدادات الأسلحة إلى تركيا، فيما أعلنت روسيا وقوفها ضد الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا. ومع ذلك، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا ينوي إيقاف عملية «نبع السلام» إنما، على العكس من ذلك، كثف جيشه الهجوم على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية».. وترى كبيرة باحثي مركز الأمن الأوروأطلسي، بمعهد موسكو  الحكومي للعلاقات الدولية، يوليا كودرياشوفا، أن أردوغان سوف يتوقف عن تحقيق أهداف أكثر عمقا، مثل القضاء على قوات سوريا الديمقراطية أو احتلال جميع المناطق الكردية في سوريا.. وقالت: عدد الأكراد في البلاد كبير، وللقضاء على قوات سوريا الديمقراطية، يجب القضاء عليهم. وهذا، بالطبع، أمر مستحيل، لا يمكن للولايات المتحدة ولا روسيا ولا إيران أن تسمح لتركيا بتجاوز إطار معين. وأردوغان يفهم ذلك جيدا..أمّا مدير مركز دراسات تركيا الحديثة، آمور حاجييف، فيرى أن ردة الفعل الدولية على «نبع السلام» لم تكن مفاجأة للزعيم التركي. فالاتحاد الأوروبي لا يكف عن انتقاد أردوغان، والأخير يدرك أنهم لا يريدون أزمة هجرة جديدة في أوروبا، وبالتالي لن يضغطوا أكثر من اللازم. كما أن موقف روسيا ليس جديدًا بالنسبة لتركيا، ويؤكد الخبراء أن مواقف روسيا وتركيا متقاربة إلى حد كبير، على الرغم من الاختلاف في النهج. فكلا البلدين يدعم وحدة أراضي سوريا، ووفقا للخبراء، سيتم في المستقبل، نقل المنطقة العازلة إلى سيطرة الحكومة السورية الجديدة، التي سوف تتشكل من خلال المفاوضات في إطار عملية «أستانا»، صحيح أن المفاوضات ستكون صعبة إذا توغلت تركيا أعمق داخل الأراضي السورية أو خرقت الإطار المحدد بطريقة أو بأخرى، لكن ذلك مستبعد.

 

فرنسا تبحث الخروج من الفخ السوري

وتؤكد صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن باريس تبحث الخروج من الفخ السوري، وتُعدّ لسحب قواتها الخاصة التي كانت تشارك في التحالف ضد تنظيم «داعش»، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا..واعتبرت اليومية الفرنسية في افتتاحيتها، أن الاحداث المتسارعة في هذه المنطقة تعيد خلط الأرواق حتى أبعد من المناطق الكردية، فبعد تسع سنوات من الحرب، يتكرّس نصر مرير لبشار الأسد على حساب 500 آلاف قتيل ومليوني جريح وستة ملايين مشرّد، وهو على وشك استعادة السيطرة على كامل البلاد، ومعه ينتصر فلاديمير بوتين، فالرئيس الروسي يظل بعد أربع سنوات من انقاذ النظام السوري، الراعي الوحيد القادر على مواجهة الطموحات التوسعية لإيران وتركيا.

غريب على المعترك السياسي يذهل الصفوة في تونس

ونشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، تقريرا بعنوان «غريب على المعترك السياسي يذهل الصفوة في تونس بفوز كاسح في الانتخابات الرئاسية»..وجاء في التقرير: إن أستاذا للحقوق لا يحظى بذيوع الصيت وسط النخبة السياسية، ويتقن الفصحى، أذهل الكثيرين وحقق فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية في تونس، إن فوزر قيس سعيد ينظر إليه على أنه نأي للناخبين عن الساسة التونسيين. لقد شارك سعيد في الانتخابات كمرشح مستقل وبالكاد شارك في الحملة الانتخابية..ويضيف التقرير: إن المحللين يرون في فوز سعيد إدانة كبيرة للصفوة السياسية، التي يتهمها الكثيرون بالفساد وبعدم تحقيق طموحات الشعب بعد انتفاضة الربيع العربي.

أما صحيفة «لوموند» الفرنسية، اعتبرت أن الرئيس التونسي المنتخب الذي يفتقد الى قاعدة حزبية في البرلمان سيحتاج الى الحزب الإسلامي المحافظ حركة النهضة إذا أراد تمرير اصلاحاته، ذلك ان هذا الحزب الذي حل أولا في الانتخابات التشريعية معنيّ بتشكيل الحكومة، ولكن العلاقة لن تكون سهلة بتقدير الصحيفة في ظل تأكيد الرئيس قيس سعيد على تمسكه باستقلاليته.. بينما كتبت صحيفة «ليزيكو» الاقتصادية الفرنسية:  إن التحديات المطروحة امام الرئيس المنتخب، قيّس سعيد، هي قضية المديونيةن ومعضلة البطالة، والفساد المستشري في عدد كبير من القطاعات..  وأشارت  الصحيفة إلى أن الاقتصاد التونسي يقوضه تباطؤ النمو، وبطالة مرتفعة تتجاوز 15 بالمئة وخاصة في صفوف الشباب. في وقت يقدر ان ترتفع المديونية الى نسبة 83.3 بالمئة من الناتج المحلي في 2019.. ويتعين على الرئيس قيس سعيد أن يستجيب للتطلعات والآمال الواسعة وخاصة في صفوف الشباب الذين انتخبوه بكثافة، وعليه ان يعمل مع رئيس الوزراء الجديد أيضا بعد تشكل الحكومة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية، على تعزيز النمو والحد من البطالة ووقف ارتفاع الأسعار، ومعالجة المديونية المتجهة الى منحى تصاعدي خطير بعد الثورة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]