نافذة على الصحافة العالمية: «ألاعيب» أردوغان دفاعًا عن الإسلام

كتبت صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، أن دفاع الرئيس التركي، رجب طيب  أردوغان عن الإسلام مجرد أكاذيب وألاعيب، بعد أن فشل حزبه في تجسيد سياسته المحافظة على مر عقدين من الزمن، ولم يتمكن من فرض أيديولوجية إسلامية على البلاد.. وتضيف الصحيفة، إن هجوم اردوغان على فرنسا سببه الأزمة الإقتصادية التي تمر بها بلاده إضافة الى مناطق النزاع بين أنقرة وباريس حول القضايا الدولية.

وكتبت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، إن الهجوم على الرئيس إيمانويل ماكرون من قبل أردوغان، وحد الطبقة السياسية الفرنسية التي ساندت رئيسها ونددت بالمستوى المتدني الذي استخدمه زعيم أنقرة.

وأضافت الصحيفة: إن الوحدة الوطنية الفرنسية جاءت بعد هجوم خارجي، والطبقة السياسية الفرنسية من اليمين واليسار لم تخف غضبها من ايمانويل ماكرون غداة مقتل المدرس صامويل باتي، إلا أن تهديدات أردوغان بالمقاطعة واستهدافه لشخص الرئيس جعلتهم يتضامنون مع ماكرون ويلتفون من حوله.

الولايات المتحدة تدعو أوروبا إلى الصبر على نشاط أردوغان «المفرط»

وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «فزغلياد» الروسية، مقالا حول ضرورة الصبر على «فورة» أردوغان بانتظار أن تنطفئ جذوة تركيا.

ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: طالبت الولايات المتحدة جميع دول الناتو بإبقاء تركيا «في الغرب»، وقال بيان لمساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون العسكرية والسياسية، كلارك كوبر، إن الولايات المتحدة تعمل بنشاط في هذا الاتجاه..فمن وجهة نظر واشنطن، وفقا لكوبر، «لا تزال تركيا تلعب دورا في ضمان أمن أوروبا ككل».

وفي هذا الصدد، قال رئيس تحرير مجلة «روسيا في السياسة العالمية»، ومدير الأبحاث في «منتدى فالداي»، فيودور لوكيانوف: ما يقوله كوبر هو إشارة إلى الأوروبيين، وقبل الجميع فرنسا، التي توترت علاقاتها مع تركيا على خلفية المناوشات حول الإسلام.

وأضاف لوكيانوف: تشكك فرنسا في شرعية مشاركة تركيا في التحالفات الغربية. الدول الأوروبية، صامتة لكنها تدعم هذا الموقف. والآن، تمت إضافة موضوع ناغورني قره باغ، حيث يتعاطف الغرب بوضوح مع أرمينيا.

وتابع قائلا: أولئك الذين يفكرون، في الغرب، بشكل استراتيجي يفهمون الحاجة إلى إبقاء العلاقات مع تركيا على مسار يمكن إدارته حتى اللحظة التي تنطفئ فيها هذه الجذوة. إذا تم الصبر على فترة النشاط المفرط في تركيا، فيمكن حينئذٍ تقوية الروابط التقليدية مرة أخرى. على ما يبدو، هذا هو بالضبط ما يدور حوله بيان كوبر.

غضب متزايد تجاه ماكرون في العالم الإسلامي

وتناول تقرير صحيفة «الغارديان» البريطانية، رد فعل العالم الإسلامي على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت الصحيفة: إنه على الصفحة الأولى لإحدى الصحف الإيرانية المتشددة وصف ماكرون بأنه «شيطان باريس»، وفي شوارع دكا وجهت إليه انتقادات، ووصف بأنه زعيم «لعبدة الشيطان»، وأمام السفارة الفرنسية في بغداد، حرق متظاهرون صورة ماكرون مع العلم الفرنسي.

وتضيف الصحيفة: إن الغضب يتزايد في جميع أنحاء العالم الإسلامي من الرئيس الفرنسي و«هجماته المفترضة على الإسلام»، مما أدى إلى دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وتحذيرات أمنية لمواطني فرنسا في دول ذات أغلبية مسلمة.

إن رد الفعل الغاضب امتد وانتشر في شتى أرجاء العالم الإسلامي. وأثار المظالم التاريخية والحالية من أسواق «هرات» في أفغانستان إلى الأحياء الراقية في عمان وجامعات إسلام أباد.

وترى الصحيفة أن التوتر يتصاعد منذ سبتمبر/أيلول عندما أعادت المجلة الساخرة شارلي إبدو نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عشية محاكمة 14 شخصًا متهمين بالتورط في هجوم إرهابي ضد مكاتب الصحيفة في عام 2015 لنشرهم نفس الرسوم.

وتقول صحيفة «الغارديان»: إن الغضب المتزايد إزاء ماكرون أصبح أكثر حدة إثر خطاب ألقاه ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر أعلن فيه عن نيته محاربة «النزعة الانفصالية الإسلامية»، حيث وصف الدين بأنه «في أزمة في جميع أنحاء العالم اليوم» ، مما أثار اعتراضات العديد من القادة والمعلقين المسلمين.

وجاء خطاب ماكرون بعد ذبح مدرس اللغة الفرنسية صمويل باتي خارج مدرسته لعرضه داخل صفه رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد. وأدى قتل باتي، على يد شاب مسلم من أصل شيشاني، إلى مداهمات للعديد من المشتبه بهم والإسلاميين.

ونقلت الصحبفة البريطانية عن أسماء بارلاس، أستاذة العلوم السياسية في جامعة إيثاكا في نيويورك، إن «إيمانويل ماكرون يتابع تقليدًا قديمًا يعود لقرون سابقة عن الأوروبيين الذين يرون أنهم أكثر علما وحضارة ويحاولون إخبار المسلمين كيف يجب أن يعيشوا حياتهم أو يفسروا دينهم».

وأضافت بارلاس: «إن الاستعمار الفرنسي للعديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة في أفريقيا كان بارزًا في أذهان العديد من المسلمين، الذين رأوا أصداءه في الطريقة التي وُصِم بها الدين بأكمله بسبب تصرفات عدد قليل من المتطرفين العنيفين.

الموجة الثانية «قد تستمر حتى إبريل»

ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تقريرا بعنوان «الموجة الثانية من كوفيد 19 قد تستمر حتى إبريل».. وكتبت الصحيفة: إن تقريرا تم تسريبه هذا المساء كشف عن تكهنات وتوقعات الحكومة البريطانية للموجة الثانية من وباء كوفيد 19.

وتضيف الصحيفة: إن التقرير الذي تم تقديمه إلى رئيس الوزراء في الصيف، يحدد «خطة التعامل مع أسوأ سيناريو متوقع» للموجة الثانية من وباء كوفيد 19، والتي يتكهن علماء بأنها ستكون أسوأ بكثير وأشد وطأة من الموجة الأولى في الربيع الماضي وتستمر حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان 2021.

وتقول الصحيفة: إن هذه الوثيقة تقدر عدد الوفيات المتوقعة في الموجة الثانية بنحو 85 ألف شخص، مع ضرورة دخول 356 ألف شخص إلى المستشفيات، وستبلغ الإصابات ذروتها عند مئة ألف شخص يوميًا.

وقال خبير الصحة العامة، الدكتور غابرييل سكالي، من جامعة بريستول، للصحيفة «إن الوقت ينفد أمام رئيس الوزراء لفرض إغلاق عام على المستوى الوطني إذا أراد أن يعيد فتح البلاد بصورة وجيزة مؤقتة في ديسمبر/كانون الأول للسماح بالتجمعات العائلية في عيد الميلاد».