تحت عنوان «واشنطن تكثف نهب موارد سوريا»، نشرت صحيفة «إزفيستيا» الروسية، مقالا حول اتفاق شركة نفط أمريكية مع الأكراد، وقطع شرايين سوريا، بالتحكم في طرق الإمداد بين بغداد ودمشق، والعراق والساحل السوري.
وجاء في المقال: تواصل الولايات المتحدة الاستيلاء على الهيدروكربونات السورية. وهذه المرة، دخلت إحدى الشركات الأمريكية في اتفاق مع القوات الكردية التي تسيطر على مناطق شرقي الفرات لتحديث الحقول النفطية. بطبيعة الحال، أثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من دمشق.
وأَضاف المقال “قد يقول أحد ما إن كل هذا من طبيعة دونالد ترامب، الذي يفكر أولاً في ما إذا كانت هذه الخطوة أو تلك ستجلب له المال أم لا. من ناحية أخرى، يلاحظ بعض الخبراء أن النفط، في الحالة السورية، مجرد فرصة لكسب أموال إضافية، بينما تكمن المهام الحقيقية للولايات المتحدة في مستوى مختلف”.
وتابع أنه “يمكن تفسير هذا الوضع من خلال النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة تجاه إيران. فالجمهورية الإسلامية، تعاني من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات. لكن البيت الأبيض، بالإضافة إلى ذلك، يريد منع اشتداد ساعد طهران في المنطقة، وتشكيلها خطرا على إسرائيل. وسوريا، في هذا السياق نقطة مهمة. فوجود القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات، على الأقل يجعل من الصعب للغاية على المناطق ا الغربية من سوريا التواصل لوجستيا مع العراق. والقاعدة في التنف توقف بشكل أساسي حركة المرور على طريق دمشق – بغداد السريع”.
وتضيف الصحيفة: بعبارة أخرى، أصبحت مسألة النقل البري للشحنات من إيران، عبر الأراضي العراقية إلى سوريا ثم إلى لبنان (لحزب الله)، صعبة للغاية. وبالنظر إلى أن مصالح إسرائيل أصبحت جزءا من حملة ترامب الانتخابية، فإن الرئيس الأمريكي ببساطة لا يستطيع تحمل أي خلل في هذه الحالة.
أما تل أبيب فيناسبها ليس فقط السياسة الأمريكية الهادفة إلى ردع طهران، وإنما تعاون الأمريكيين مع الأكراد. فهم يدركون أنه إذا تم إنشاء دولة كردستان المستقلة ـ ودخلتها أجزاء من سوريا والعراق وإيران وتركيا – فسيشكل ذلك ضربة كبيرة للعالم الإسلامي.
ماكرون تجنب «فخ دبلوماسي» في لبنان
ترى صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان الذي لا يزال تحت وقع الصدمة عقب الانفجار المزدوج الذي أصاب مرفأ لبنان، كان بالإمكان أن تتحول إلى إلى فخ دبلوماسي، فالرئيس الفرنسي بالإضافة إلى إظهار الشجاعة والإرادة السياسية، قدم عرضًا للتوازن في بلد يعيش في حالة من الفوضى، ضمن شرق أوسط ممزق أكثر من أي وقت مضى.
وقالت الصحيفة: لا أحد من السياسيين اللبنانيين امتلك الجرأة على الخروج إلى الشارع ومقابلة اللبنانيين الغاضبين كما فعل ماكرون والاستماع إلى صراخهم المندد بالفساد الذي أهلك لبنان.
ماكرون هو أيضا الرئيس الذي أصدر أحكاما قاسية لا يمكن أن ينفذها رئيس أجنبي إلا في بلد محاصر لعقود من قبل نظام عشائري وحكام فاسدين يبدو أن عدم كفاءتهم وفسادهم الممنهج هو السبب الأول عن مأساة لا حدود لها.
وتضيف «لوموند»: اللافت للنظر أيضا أنه لا أحد من الرؤساء العرب أخذ عناء التنقل إلى مكان الانفجار في لبنان، وإعلان تقديم مساعدات لهذا البلد العاجز عن الخروج من أزماته المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لكن مع كل هذه النقاط الإيجابية التي سجلها الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان، فإن المبادرة الفرنسية قد تواجه نفس الجمود الذي أدى إلى المأزق الحالي، فصيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية كما دعى ماكرون لا تتطابق بالضرورة مع هوس تقاسم الكعكة المنهجي بين الطوائف اللبنانية، وهو ما حول لبنان إلى وحش غير قابل للتحكم فيه.
وبالتالي ـ حسب صحيفة لوموند ـ يجب فتح المجال أمام العبقرية الفردية للبنانيين، ومواهبهم المتعددة، وخاصة الفكرية وريادة الأعمال في العديد من المجالات من أجل إيجاد طريق البناء الجماعي لبلدهم لبنان.
قنبلة النترات الموقوتة
وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، مقالا موقعا باسم ثلاثة صحفيين، حول حجم الكارثة التي تعرضت لها بيروت.
وجاء في المقال: «فساد وإهمال»، هذا هو التفسير الأساسي للانفجار الذي شهده ميناء بيروت، وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 4 آلاف شخص، ومقتل أكثر من 140، وتشريد 300 ألف إنسان، وخسارة كثيرين أعمالهم.
وحتى قبل مأساة المرفأ، كان لبنان دولة مفلسة. وقد رفضت المؤسسات المالية الدولية التعامل معه قبل إجراء إصلاحات في البلاد. ومع ذلك، فالسياسيون يعجزون عن الاتفاق. وبالنتيجة، تحول سكان لبنان إلى فقراء أمام أعيننا. البلاد مهددة بالمجاعة. الانفجارات في المرفأ، كما يقولون، لم تقتصر على «قتل بيروت»، إنما وجهت ضربة قاتلة لاقتصاد لبنان كله. ستعلن النتائج الأولى للتحقيق خلال خمسة أيام.
بحسب الرواية الرسمية، وقعت الانفجارات في مستودع خزن فيه 2.75 ألف طن من نترات الأمونيوم، منذ ست سنوات، تمت مصادرتها من سفينة الشحن روسوس، التي كانت في طريقها من باتومي إلى موزمبيق تحت علم مولدوفا..
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين للصحيفة: نترات الأمونيوم، مادة صلبة. بمرور الوقت، تتدهور خصائصها، وتتكتل وما إلى ذلك. ولكن، يمكن تخزينها لعقود وتحتفظ بخصائصها المتفجرة.
ولم يستبعد الخبير العسكري، احتمال تحريض الانفجار.« فهكذا ببساطة، لا تشتعل النترات ولا تنفجر. وهذا ما ينبغي أن يستوضحه التحقيق».
ومن جهة أخرى، قالت كبيرة الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سفيتلانا بابنكوفا: «وفقا لحسابات الخبراء حتى قبل الانفجار، ومن دون حساب تداعيات كوفيد ـ 19، كانت هناك حاجة إلى 93 مليار دولار على الأقل لإخراج لبنان من التخلف عن السداد. والآن، سيضاف إليها تكاليف إعادة إعمار بيروت. فمن أين سيأتي المال».
رغبة «بيلاروسيا» في التغيير
تناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا ، وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود أي فرصة لمرشحة المعارضة سفيتلانا تسيخانوفسكايا للفوز، غدا الأحد، ضد الرئيس البيلاروسي الحالي، لوكاشينكو ، فإن الثلاثي الذي تشكله مع ماريا كوليسنيكوفا وفيرونيكا تسيبكالو يظهر رغبة الجمهور في التغيير.
وقالت الصحيفة: إن مرشحة المعارضة الوحيدة المعتمدة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد، تواجه أصعب معركة في حياتها، ضمن مساعيها في إزاحة «ديكتاتور أوروبا الأخير»، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بعد أن بقي طوال 26 عاماً في السلطة.خاصة أن زوجها المدون سيرغي تيخانوفسكي والمرشح السابق، تم سجنه خلال فترة الاستعداد للانتخابات.
وتضيف الصحيفة الفرنسية: رئاسيات هذا العام استثنائية في كونها تهدد نظام حكم هيمن عليه الذكور، وفرض فيها الرئيس لوكاشينكو ثلاثة عقود في السلطة دفع منطق أن دور المرأة في بيلاروسيا هو دور «الزوجات والأمهات وربات البيوت».
الاستخبارات الأمريكية تحذر من تدخلات أجنبية بالانتخابات
ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أن الاستخبارات الأمريكية حذّرت من التدخلات الأجنبية في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت الصحيفة: إن الاستخبارات الأمريكية حذّرت من أن الصين وروسيا وإيران تريد التأثير على الانتخابات الرئاسية، وان الكرملين يعمل لصالح ترامب، على العكس من طهران وبكين اللتين تتحركان ضد الزعيم الذي لا يمكن توقعه.
ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز»، عن مدير مكافحة التجسس الوطني، ويليام إيفانينا، «أن تقديراتنا تشير إلى أن الصين التي ترى أن ترامب خارج نطاق التوقعات تفضّل ألا يعاد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة مرة أخرى».
وأضاف: «إن التقارير الاستخباراتية تشير أيضًا إلى أن روسيا تعمل على تشويه سمعة وتقويض جو بايدن منافس ترامب في الانتخابات الرئاسية، من خلال نشر مزاعم عن الفساد، فيما إن بعض اللاعبين ذوي الصلة بالكرملين يعملون على تعزيز فرص ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفاز الروسي».
البريطانيون يهجرون المدينة
كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن أعداد البريطانيين الراغبين في الانتقال للريف زادت بنسبة 125% في ظل الإغلاق والقيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا واتباع سياسة العمل من المنازل.
وذكرت الصحيفة أن موقع «رايت موف» الإلكتروني، أكد أنه رصد زيادة في أعداد سكان المدن الراغبين في الانتقال للعيش في الريف .
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي مازال العاملون في بريطانيا لم يرجعوا للعمل في مكاتبهم بصورة كاملةن حيث يأمل نحو واحد من بين كل عشرة الاستمرار في العمل في المنازل دائما و يسعى المواطنون للانتقال للريف من أجل أسلوب حياة أفضل.
وأوضحت الصحيفة أن عدد سكان المدينة الذين يجرون اتصالات حول شراء منزل في قرية ارتفع بنسبة 126% خلال شهري يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العقاري «ميلز شيبسايد»: إن إغراء أسلوب الحياة الجديد الذي يتسم بكونه أكثر هدوءا وتوافر المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة دفع المزيد من سكان المدن للسعى لأن يكونوا من سكان القرى.
