تركزت اهتمامات الصحف العالمية، الصادرة اليوم السبت، على تطورات الأوضاع في النيجر وترقب احتمالات الحرب أو الحوار.. وأشارت الصحف إلى الطموح العلمي للصين وكيف يمكن لثاني أكبر اقتصادات العالم تحقيق ما تصبو إليه، من خلال الاعتماد على قدراتها العلمية للاستغناء بها عن التكنولوجيا التي يطورها الغرب.. وبينما تناولت الصحف الفرنسية تداعيات «انقلاب النيجر» وماهي خطط فرنسا المحتملة، وذكرت الصحف أن الولايات المتحدة الأميركية أدارت ظهرها لفرنسا في النيجر.
الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن فرنسا في النيجر
ذكرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، ان النيجر هي الآن قلب الجهاز الاستراتيجي الأمريكي في منطقة الساحل، في مواجهة وصول المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر والنمو الاقتصادي للصين، الشريك التجاري الأول للقارة الأفريقية.
وترى الصحيفة، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحافظ أيضا على علاقات طويلة الأمد مع العديد من أعضاء المجلس العسكري، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الجديد، موسى سالو بارمو، الذي خضع لتدريبات عدة في الولايات المتحدة، وبتركيز انتقاداتهم في النيجر على فرنسا.
- وقد تجنب قادة الانقلاب، في الوقت الحالي، بعناية تعريض المصالح الأميركية للانتقام الشعبي.
الخيارات المتاحة أمام واشنطن
يضيف مقال الصحيفة، نقلا عن مايكل شوركين، مدير البرامج العالمية في North Strategies، وهي شركة استشارية للمخاطر في إفريقيا، أن الولايات المتحدة في وضع صعب. فهي اليوم أمام خيارين اثنين:
- إما التمسك بموقف مبدئي باسم الدفاع عن الديمقراطية، بينما تخاطر بدفع النيجر إلى أحضان روسيا.. أو بالعمل مع المجلس العسكري على أمل إنقاذ شراكتهم.
المشكلة في إفريقيا عميقة جدًا
ويؤكد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو»، أن المشكلة في إفريقيا عميقة جدًا، متعلقة بالوجود العسكري الفرنسي في المستعمرات السابقة، وقال «إنها مشكلة غير قابلة للحل في الوقت الحالي».
شباب النيجر يديرون ظهرهم للنظام الديمقراطي
ونشرت الصحيفة، تقريرًا تناول آراء وتفاعل الشباب في النيجر حول عملية الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.. وأشار التقرير إلى أن العسكريين استفادوا من الرفض الشعبي لنظام بازوم، لفرض سلطتهم في نيامي.
ونقلت الصحيفة عن أحد الطلاب في نيامي قوله، إن سبب المشاكل في النيجر هو فساد القادة السياسيين، الذين ينهبون أموال الشعب الذي لم يعد يرغب في حكمهم، حسب تعبيره.
- وقال الأمين العام لاتحاد الطلاب في النيجر للصحيفة: الطلاب يجتمعون داخل الجامعة في نيامي، رغم الإجازة من أجل دعم الجيش، مضيفا أن الجيش لا يمثل الديمقراطية المنشودة، لكن سيطرته على السلطة خطوة أولى نحو المزيد من الديمقراطية في البلاد.
هل تستطيع الصين تحقيق طموحاتها العلمية؟
ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، مقالًا عن الطموح العلمي للصين، وكيف يمكن لثاني أكبر اقتصادات العالم، تحقيق ما تصبو إليه من خلال الاعتماد على قدراتها العلمية، للاستغناء بها عن التكنولوجيا، التي يطورها الغرب.
وذكر يو جي، كاتب المقال، أن بكين دائمًا كانت يقظة لما قد ينشأ عن حرب التكنولوجيا بينها وبين واشنطن، وهو ما اتضح جليا في «قرار البيت الأبيض الصادر في الفترة الأخيرة بوضع قيود على الاستثمارات الأمريكية على عدد من شركات التكنولوجيا الصينية».
- ورأى كاتب المقال، أن الصين كانت مستعدة لذلك قبل هذا القرار الأميركي بسنوات، عندما أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعوته إلى ما أطلق عليه «الأمة الكاملة».
