استعرضت تقارير الصحف العالمية، الصادرة اليوم الإثنين، حالة «الشارع الأوكراني» تحت صدمات الفساد والاحباط، وتجاهل نفاذ الترسانات مع الانخفاض الشديد في انتاج الأسلحة.. وتناولت الصحف تداعيات العداء المستحكم بين فرنسا والانقلابيين في النيجر.. وأشارت إلى تحقيقات السلطاتِ الألمانية في الانفجارِ الذي دمّرَ أنابيبَ الغاز. وتتساءلُ: ماذا لو كانت أوكرانيا؟
الإحباط والفساد يقيدان أوكرانيا
وتشير صحيفةُ «لوموند» الفرنسية، إلى وقائع الفساد وحالة الاحباط داخل أوكرانيا.. وذكرت الصحيفة، أن قطاعَ الصناعاتِ الدفاعيةِ في أوكرانيا، يواجهُ مهمةً شاقةً تتمثلُ في تلبية احتياجاتِ جيشِهِ، ومكافحةِ الفساد.. لقد استَنزَفَت الحربُ المخزوناتِ، وتباطأتِ الإصلاحات، والجنودَ يقاتلونَ بشجاعة، من دونِ تجاهلِ أن الترساناتِ خلفَهم فارغة.
تتطلّبُ الاحتياجاتُ عدةَ آلافٍ من القذائفِ يومياً، فيما يوفرُ المنتجون بضعةَ آلافٍ فقط، شهرياً.. وقد أصبحَ الإحباطُ أكبر منذُ بدايةِ الغزوِ الروسي.
وتقول الصحيفةُ، إنه بعدَ الفضائحِ المتكررة، تحولَ الاتحادُ الحكوميُ لإصلاحِ القطاع إلى جبلٍ تمخّضَ فأنتجَ فأراً.
وفي شهر مارس/ آذار، تمَ تعيينُ أولكسندر كاميشين وزيراً للصناعاتِ الاستراتيجية لتنظيفِ الكونسورتيوم، الذي تعرضَ للتخريب.. وقد فشِلت الإدارةُ الرئاسية في إصلاح القطاع بسببِ التنافس بين الأجهزة. والآن يتحمل كاميتشين الذي لم يتورَّط بالفساد هذه المسؤولية.
تشاؤم من تعافي قطاع الصناعات العسكرية
وتضيف الصحيفةُ: إن فولوديمير غافريلكو، المتخصصُ في إنتاجِ الطائراتِ المسيَّرة، يرى أنها لإرضاءِ الرئيسِ زيلينسكي وليست لزيادةِ الإنتاج. ويبدي تشاؤُمَهُ بشأنِ تعافي القطاع.
ويقولُ ـ بحسب الصحيفة الفرنسية ـ لن نتمكن من تغطيةِ ثُلُثُ احتياجاتِ الجيش. وإذا تمكّنّا من تغطيةِ عشرةٍ بالمئة من احتياجاتِ الذخيرة في غضونِ عامين، فسيكون ذلك نصرٌ عظيم. وفي القطاعاتِ الحاسمة أوقفت أوكرانيا إنتاجَها، وأصبحت تعتمدُ بشكلٍ كاملٍ على حلفائِها.
تورط أوكرانيا في تدميرِ البنيةِ التحتية الحيوية لألمانيا
وتقول الصحيفةُ الفرنسية، إن السلطاتِ الألمانية تتابِعُ التحقيقاتِ في الانفجارِ الذي دمّرَ أنابيبَ الغاز..ومنذُ عام، تحاولُ ألمانيا حلَّ لغز واحدةٍ من أعظمِ الأحداثِ الجيوسياسية في عصرنا. ويُجري المدعي العامُ الاتحادي تحقيقاتٍ بتُهمةِ ضدّ مجهول. وكانَ يشتَبِهُ في روسيا وبولندا والولايات المتحدة. ولكن منذ مارس/آذار، وبعد تقاريرَ صحفية عديدة أصبحت أوكرانيا هي المشتبهُ بهِ الأول.
وتضيف، إن تحقيقاً مشتركاً أجرته هيئةُ الإذاعةِ والتلفزيون العامة ZDF ومجلةُ دير شبيغل، تدعمُ هذا الاتجاه. حيثُ أعادَ عشراتُ الصحفيين بناءَ السيناريو المحتمل للهجوم، وذهبوا إلى حدِ استئجارِ المركِبِ الشراعي الذي استخدمَهُ الكوماندوز، وأعادوا مسارَهُ في بحرِ البلطيق. خطوةٌ بخطوة، من مرسى روستوك، حيث تم استئجارُ القارب أندروميدا، مرورًا بالتوقفِ في جزيرةِ كريستيانسو، على بعد أربعةٍ وأربعينَ كيلومترًا من مكانِ الانفجار، وحتى مسار العودة.
- وبعدَ استكشافِ جميعِ الخيوط، انتهى محققو مكتبِ المدعي العام الألماني إلى التأكدِ من مشاركةِ هذا المركِب في العملية. وبضربةِ حظٍ: كانَ الطاقمُ المشتبهُ بهِ آخر من استأجرَهُ ولم يتم تنظيفُ القارِب. حيثُ اكتشفت كلابُ المحققين آثارَ متفجراتٍ قابلةٍ للاستخدامِ تحتَ البحر، وعُثِرَ على آثارٍ لها على الأنابيبِ المثقوبة جراءَ الانفجار.
وبحسبِ الصحيفة، أثبتت الأبحاثُ أنهُ تمَ دفعُ تكلُفة استئجارِ المركِب من قِبَلِ وكالةِ سفرٍ في وارسو، مديرتُها بولنديةٌ مقيمةٌ في كييف، وتمَ التعرفُ على أحدِ أفرادِ الطاقم، وهو جنديٌ أوكرانيٌ محترفٌ من اللواءِ الميكانيكي ثلاثةٍ وتسعين للجيش الأوكراني. كانَ يأخذُ دروسَ الغوصِ حينها.
- وتتساءَلُ الصحيفة عن عواقبِ إثباتِ تورطِ الحليفِ الأوكراني في تدميرِ البنيةِ التحتية الحيوية لألمانيا. وهل أنها تفسِّرُ إِحجامَ برلين عن تسليمِ صواريخ توروس لكييف؟
«تضارب المصالح» يطارد رئيس وزراء بريطانيا مجددا بسبب زوجته
وذكرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، أن رئيس وزراء بريطانيا، ريشى سوناك، يواجه خلافًا جديدًا يتعلق بتضارب المصالح قبل قمة مجموعة العشرين فى نيودلهى الشهر المقبل، بسبب مزاعم بأن عائلته يمكن أن تستفيد ماليًا من صفقة التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى التى يتفاوض بشأنها مع الهند.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء البرلمان وخبراء التجارة، ان هناك مخاوف على أعلى المستويات الحكومية بشأن قضايا «الشفافية» المحتملة المتعلقة بمساهمة زوجته أكشاتا مورتى – التى تبلغ قيمتها حوالى 500 مليون جنيه إسترلينى – فى شركة إنفوسيس الدولية الضخمة لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاستشارات التى يوجد مقرها فى بنجالورو.
ودعا حزب العمال ورئيس لجنة الأعمال والتجارة فى مجلس العموم، ليلة السبت، سوناك إلى أن يكون أكثر انفتاحًا بشأن المصالح المالية لزوجته، نظرًا لأن شركة إنفوسيس يمكن أن تكون المستفيد الرئيسى من أى اتفاق.
وقال دارين جونز، رئيس لجنة الأعمال والتجارة المختارة من حزب العمال للصحيفة: «كما علم رئيس الوزراء مؤخرًا، من المهم أن يعلن عن أى مصالح بشكل صحيح. أتوقع منه أن يفعل ذلك فيما يتعلق باتفاقية التجارة الهندية أيضًا».
وسيحضر سوناك قمة مجموعة العشرين فى نيودلهى خلال أسبوعين، ومن المتوقع أن يناقش المفاوضات التجارية بين المملكة المتحدة والهند فى اجتماع ثنائى منفصل مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي.
«ليُّ الأذرع» بين فرنسا والانقلابيين النيجريين
وترى صحيفة «لو باريزان» الفرنسية، أن الوضعَ في النيجر قريبٌ من نقطةِ اللاعودة. حيثُ لا تزالُ العلاقات بين نيامي وباريس تتدهور.
وأشارت إلى أن المهلةُ التي أعطاها الإنقلابيونَ للسفيرِ الفرنسي لمغادرةِ البلاد، تعكِسُ رغبةً واضحةً بعدمِ إقامةِ أيِ علاقاتٍ مع باريس.
ونقلت الصحيفةُ عن تيري فيركولون ، منسقُ مرصدِ وسطِ وجنوبِ أفريقيا في المعهدِ الفرنسي للعلاقاتِ الدولية، أنَ الانقلابيينَ يستلهمونَ ما حدثَ في بلدانٍ أخرى في مِنطَقَةِ الساحل، في مالي وبوركينا فاسو، حيثُ لم يَعُد هناكَ سفيرٌ فرنسي.
وقال نيكولا نورمان، السفيرُ الفرنسيُ السابق لدى مالي والكونغو برازافيل والسنغال، للصحيفة: إنَ «السفيرَ سيبقى..باريس أعطتهُ الأمر..لكنهُ سيغادِرُ على المدى الطويل».
ويرى نورمان أن «فرنسا تبنت موقفاً متشدداً منذُ بدايةِ الأزمة، عندما كانَ من الممكنِ أن تكونَ أكثرَ واقعية، مثلَ شركاءِ النيجر الآخرين. وأنها تتحملُ مسؤوليةَ الإخفاقاتِ الاقتصاديةِ والأمنيةِ للحكومات الأخيرة».
