ذكرت الصحف الأمريكية، أن أيام ترامب الأخيرة لن تخرج عن «التوبيخ أو المحاكمة»، وأن العزل ثم المحاكمة، أصبح نهاية تحوم حول الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه وصهره، جاريد كوشنير، كثفا اتصالاتهما مع الحلفاء في الكونغرس لحثهم على عرقلة إطلاق عملية عزل الرئيس.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير استنادا إلى مصادر خاصة، أن ترامب وكوشنير يدعوان الجمهوريين في الكونغرس إلى منع مبادرة عزل الرئيس عبر انتقادها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار التقرير مع ذلك إلى أنه من غير الواضح حتى الآن إذا ما نجحت جهود ترامب وكوشنير، خاصة في ظل هيمنة الدعوات الصادرة عن الديمقراطيين إلى عزل الرئيس الحالي الذي تنتهي فترة صلاحيته يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
نقل محاكمة ترامب إلى اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ
وكشفت الصحف الأمريكية، أن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، يدرس اللجوء لحالة الطوارئ لالتئام المجلس قبل يوم 19 يناير/ كانون الثاني الحالي، بهدف إجراء تصويت على محاكمة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشيرة إلى أن «الديمقراطيين يبحثون نقل المحاكمة إلى اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بدلا من المجلس العام.»
وذكرت صجيفة «واشنطن بوست»، أن الرئيس المنتخب جو بايدن أبلغ رئيس مجلي النواب نانسي بيلوسي، أنه سيركز على مهامه بعد التنصيب، وسيترك لها حرية التعامل مع المحاكمة، فيما طلب مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب، جاريد كوشنر، من الحلفاء في مجلس الشيوخ المجادلة بأنه ليس هناك وقت كاف لإجراء المحاكمة.
تفاصيل إجراءات العزل
وبينما هددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بعزل ترامب بالعزل إذا لم يستقيل على الفور.. لكن فكرة اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور لتجريد ترامب من سلطاته تبدو أقل احتمالًا لأن نائب الرئيس مايك بنس يعارض هذا الجهد.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل كيفية عمل هذين الإجراءين الدستوريين كالتالي:
وقالت الصحيفة: سيسمح التعديل الخامس والعشرون للسيد «بنس» وأغلبية أعضاء مجلس الوزراء بتقديم إعلان مكتوب لقادة الكونغرس بأن الرئيس المنتهية ولايته، ترامب، «غير قادر على القيام بصلاحيات وواجبات منصبه». وسيؤدي ذلك على الفور إلى تجريد ترامب من سلطات مكتبه وجعل بنس رئيساً بالنيابة.
لكن يمكن لترامب أن يرسل على الفور إعلاناً مكتوباً عن نفسه يقول فيه إنه في الواقع قادر على أداء واجباته، وسيسمح له ذلك على الفور باستئناف مهامه، ما لم يرسل بنس ومجلس الوزراء إعلاناً آخر في غضون أربعة أيام يعيدون فيه مخاوفهم، وسيتولى بنس مهام الرئاسة حينها.
وتابعت الصحيفة: سيتطلب هذا الإعلان من الكونغرس عن الاجتماع في غضون 48 ساعة والتصويت في غضون 21 يوماً. إذا وافق ثلثا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على أن ترامب غير قادر على الاستمرار كرئيس، فسيتم تجريده من المنصب بشكل دائم، وسيواصل بنس العمل كرئيس بالوكالة.
وقالت الصحيفة الأمريكية: إن عملية العزل تتكون من جزئين: أولاً يصوت مجلس النواب على مساءلة الرئيس وهو ما يعادل توجيه الاتهام إلى شخص ما في قضية جنائية، فإذا صوتت أغلبية بسيطة في مجلس النواب لصالح توجيه الاتهامات، يجب على مجلس الشيوخ النظر فيها على الفور في المحاكمة.
الضغط الدبلوماسي لمايك بومبيو على إيران
وتناولت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، التحركات الديبلوماسية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ترى الصحيفة أن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها تحاول جعل التغييرات السياسية صعبة بعد مغادرة الرئيس ترامب، خاصة في الملف الايراني واليمني والعلاقات الامريكية الكوبية، لاسيما انه من المقرر أن تصنف الخارجية الأمريكية كوبا على أنها دولة راعية للإرهاب.
ونقلت صحيفة «لاكروا» عن ميشيل دوكلوس Michel Duclos السفير السابق والمستشار الخاص في معهد مونتين Montaign ، أن الهدف من تحركات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، هو إعاقة ادارة الرئيس المقبل جو بايدن من خلال تقليل الوجود العسكري في أفغانستان والعراق وإرسال رسالة معادية للصين ومؤيدة لإسرائيل، خاصة أن بومبيو يرى نفسه كمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024
ومن الواضح أن قرارات إدارة ترامب تجاه إيران تجعل من الصعب على جو بايدن العودة إلى شروط الاتفاق النووي لعام 2015 .
اليسار الفرنسي يبدا برسم معالم مرشحيه للانتخابات الرئاسية المقبلة
ونشرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، مقالا تناول التحركات التي بدأت في الحزب الاشتراكي لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
وتقول الصحيفة: إن المنافسة الان بين عمدة بلدية باريس ان ايدالغو Anne Hidalgo والوزير السابق ارنو مونبورغ Arnaud Montebourg حيث بدأ كلاهما في تحريك بيادقهما داخل الحزب.
وهو وضع يتابعه الامين العام للحزب الاشتراكي اولفييه فور Olivier Faure عن كثب فهو لا يزال يأمل في توحيد اليسار خلف مرشح واحد في مواجهة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسيية الفرنسية المقبلة.
«أول حرب شمالية» بين إسرائيل والقوات الإيرانية
وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، مقالا حول استعدادات إسرائيلية لنزاع مسلح على الحدود مع سوريا في 2021.
وجاء في المقال: يمكن أن يتحول الجنوب السوري إلى ساحة «أول حرب شمالية» بين إسرائيل والقوات الإيرانية. جاء ذلك في تقويم التهديدات للعام 2021 الذي قدمه معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب (INSS). .. وينصح الخبراء، ومعظمهم من الممثلين السابقين للجيش الإسرائيلي ووكالات الاستخبارات، بالاستعداد جيدا لمثل هذا التطور في الأحداث. إلى ذلك، فإن القوات الموالية لإيران، وفقًا لهذه الحسابات، قادرة على زيادة دقة ضرباتها بشكل كبير في العام 2021.
يظهر السيناريو العسكري أيضا في الجزء من التقرير، الذي يتناول المحاولات المحتملة من قبل إدارة جوزيف بايدن للعودة إلى الحديث عن خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية). ويوصي خبراء معهد دراسات الأمن القومي بأن تستعد إسرائيل لاحتمال ما يسمى «الخيار العسكري الموثوق» إذا كان بايدن يريد استعادة مشاركة الولايات المتحدة في هذه الاتفاقية متعددة الأطراف.
لكن في الوقت نفسه، يشير المحللون إلى أن: «تغيير الإدارة في الولايات المتحدة ووصول الرئيس المنتخب بايدن إلى البيت الأبيض يتطلبان من إسرائيل إيجاد سبل للحوار والتأثير من شأنها أن تقلل مخاطر العودة المحتملة إلى الاتفاق النووي الخاطئ».
في الوقت نفسه، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي هذه الأيام «تغطية» مناطق جنوب إسرائيل. فنشرت بطاريات القبة الحديدية الدفاعية المضادة للصواريخ بالقرب من مدينة إيلات. حدث ذلك في سياق تنبؤات الجيش الإسرائيلي بإمكانية قصف الدولة اليهودية في المستقبل القريب ليس فقط من قطاع غزة، إنما ومن المناطق الشمالية الغربية في اليمن.
