تناولت الصحف العالمية، تصاعد التهديدات الأمريكية لإيران، واقتراب خطر عمل عسكري ضدها.. ونشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، مقالا جاء فيه: تتجه نحو شواطئ إيران مجموعة سفن أمريكية هجومية على رأسها حاملة الطائرات «إبراهام لنكولن»، وعليها القاذفات، أعلن ذلك مستشار ترامب للأمن القومي، جون بولتون، واصفا الخطوة باستعراض «القوة التي لا ترحم» أمام طهران.. ويتزامن استعراض العضلات في الخليج مع تشديد العقوبات الأمريكية نحو حظر كامل على شراء النفط الإيراني وحرمان طهران من فرصة تطوير برامج نووية حتى تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فبعد عام من انسحاب واشنطن، بصورة أحادية، من الاتفاقية النووية مع طهران، تتعرض إيران لأكبر ضغوط عسكرية وتجارية واقتصادية أمريكية. إلا أن الضغط المتزايد على طهران استدعى رفضا لإجراءات الولايات المتحدة من قِبل لاعبين عالميين بارزين، بمن فيهم حلفاء واشنطن الأوروبيون. فالبيان المشترك لرئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الذي عُمم السبت الماضي، عبّر عن الأسف حيال خطوات واشنطن الأخيرة لتشديد العقوبات ضد إيران.
ترامب يضع إيران أمام خيارات صعبة
ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مقالا تحت عنوان: «سياسات ترامب الحمقاء تجعل الحرب مع إيران أقرب»، ويناقش خيارات طهران الصعبة ضد سياسات واشنطن التي تدفع المنطقة إلى مواجهة شاملة..وحسب الصحيفة، فإن الساسة الإيرانيين السلطويين والقمعيين يجب أن يغيروا سلوكهم، لكن دونالد ترامب ومستشاريه يصرون على أن يفعل الإيرانيون بالضبط كل ما تقوله الولايات المتحدة وما يصب في مصلحتها، وهو بالتحديد إنهاء 40 عاما من التحدي الذي بدأ بعد الثورة الإيرانية، فما يريدونه هو تغيير النظام في إيران.
خيار الحرب يضعف «ترامب»
ونشرت صحيفة «ذي آي» البريطانية، مقالا يشير إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدرك جيدا أن الحرب مع إيران ستجعله أكثر ضعفا.. وجاء في المقال: إن الاتحاد الأوروبي فشل في مهمة حماية إيران من العقوبات الأمريكية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015. ولم تتمكن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من إقناع الرئيس الأمريكي بالالتزام بالاتفاق في زيارتهما التي وصفها بـ «المذلة» إلى واشنطن.ومنذ ذلك الحين بدأت الولايات المتحدة في فرض المزيد من الضغوط على الاقتصاد الإيراني بتخفيض صادرات طهران النفطية، ووعدت ألمانيا وفرنسا بإنشاء آلية مالي تبطل مفعول العقوبات الأمريكية ولكن جهودهما باءت بالفشل..ويضيف المقال: إن ترامب يتمنى إرغام إيران على التفاوض معه على السلم بشروطه التي تعني تخلى إيران عن قوتها في المنطقة. وربما كان تغيير النظام كليا هو الحل المثالي بالنسبة للرئيس الأمريكي، ولكن الأمر صعب المنال، وإذا اكتفى بالعقوبات الاقتصادية فسيكون من الصعب على إيران التصدي له، ولكن أي أسلوب آخر من الضغط سيجعل الولايات المتحدة في مركز ضعف.
التكنولوجيا التي قتلت قاطع الرؤوس
ونشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، تقريرا يتناول قصة ملاحقة وقتل أحد أبرز عناصر تنظيم «داعش» على الانترنت، والمعروف باسم «الجهادي جون» بفضل التكنولوجيا.. وجاء في التقرير: إن العالم أصيب بصدمة بعد بث صور فيديو الرجل الملثم الذي يهدد بقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وقد استغلت المخابرات البريطانية التكنولوجيا في تحديد هوية الرجل الملثم إذ ركزت في بحثها على لكنته الانجليزية، وعلى يده اليسرى التي رفع بها الخنجر وعلى بنيته وبعد ساعات فقط كشفت أن اسمه محمد اموازي. وكان الصوت في الفيديو مصطنعا ولكن الشرطة والأجهزة الأمنية ظلت تحقق في قضية «اموازي» لثلاثة أعوام قبل أن يختفي عن أعينها في عام 2012 وهرب من بريطانيا إلى سوريا ..ويضيف التقرير: إن المخابرات البريطانية والأمريكية أخذت قرارا بملاحقة وقتل محمد اموازي بكل الوسائل لأنه كان وسيلة من وسائل الدعاية الإعلامية التي اعتمد عليها تنظيم الدولة الإسلامية.. وجدت أجهزة المخابرات ثغرة واحدة في حياة اموازي أدت إلى قنصه، وهي حرصه على التواصل مع زوجته وابنه في العراق. وقد تلقت الأجهزة يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 معلومة عن تحركات اموازي فأرسل الجيش طائرة بلا طيار لتتبع سيارته عن بعد أميال. وبعد 45 دقيقة من السير خرج اموازي من السيارة فأصابه صاروخ في أقل من 15 ثانية.
الشر سينتصر في سوريا إذا لم يتحرك الغرب
وتناولت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، الوضع في الشمال السوري، وتضرر المدنيين من المواجهات العسكرية، ونشرت الصحيفة مقالا كتبه مسؤولان في منظمة أطباء تحت النار، البروفسوران، ديفيد نوت وهاميش دي برتون غوردن، يقولان فيه إن الشر سينتصر في سوريا إذا لم يتدخل الغرب، وأن معركة إدلب الأخيرة يبدو أنها بدأت، وهي آخر الجيوب في مواجهة الأسد، وبما أن النظام السوري يرى المدنيين الذين يقيمون هناك إرهابيين فإن ثلاثة ملايين من البشر سيكون مصيرهم إما القتل أو الهروب كلاجئين، ويرى الكاتبان أن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتقد أنه لا شيء يمكن عمله في سوريا، باستثناء ترك الأسد يحقق الانتصار، وهذا أمر غير معقول.فالقوى العظمى منشغلة بالتنافس فيما بينها وبقضاياها الداخلية، بينما الناس يموتون يوميا في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة.
قمة عالمية لمكافحة «تطرف الإنترنت»
وأشارت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، إلى القمة العالمية التي ستحتضنها باريس الأربعاء المقبل حول محاربة التطرف على الإنترنت.. وكتبت الصحيفة تحت عنوان: «ماكرون يستضيف» :إن الرئيس الفرنسي يجمع رؤساء دول وحكومات ورؤساء شركات عالمية لتكنولوجيا الانترنت، وذلك بعد شهرين من الاعتداء الذي استهدف مسجديْن في كرايستتشيرش بنيوزلندا، في 15 مارس/ آذار وأسفر عن مقتل 50 مصليا مسلما شهد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي «بطريقة غير مسبوقة كأداة للترويج لعمل إرهابي بدافع الكراهية»، القمة التي سيترأسها ماكرون الى جانب رئيسة الحكومة النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، هي بمبادرة فرنسية نيوزيلندية، وتهدف الى وقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للترويج للإرهاب، والحؤول دون بث مرتكبي الاعمال الإرهابية، اعتداءاتهم مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي مثلما فعل منفذ اعتداء كرايستشيرش الذي بث وقائع المجزرة التي ارتكبها مباشرة على شبكة الإنترنت، وظهر في لقطات رهيبة وهو يُطلق النار بدم بارد وبشكل عشوائي على رجال ونساء وأطفال.
لماذا لايزال عمر البشير يفلت من العدالة الدولية؟
وتساءلت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، لماذا لايزال عمر البشير يفلت من العدالة الدولية؟ وكتبت المجلة: قبل شهر تحديدا، دفع الجيش السوداني الرئيس عمر البشير الذي حكم السودان بقبضة حديدية على مدى ثلاثين عاما، الى التنحي إثر احتجاجات انطلقت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018 وأطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية، ونقص السيولة، ومنذ الإطاحة بالبشير لا يزال الغموض يكتنف مصير الرئيس السوداني السابق المستهدف من قبل المحكمة الجنائية الدولية بمذكرتيْ توقيف بحقه ليحاكم بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية. ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان قادة السودان الجدد سيسلمون البشير إلى هذه المحكمة.. ونقلت المجلة تصريح مدير برنامج العدالة الدولية في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، ريتشارد ديكر، أن البشير وآخرين من أمثاله ظلوا يتوارون خلف حجة أن من هم في مناصبهم من زعماء الدول لا يمكن مقاضاتهم حتى على أخطر الجرائم، وعلى أي حال فإن الشعب السوداني «سحب هذه الحجة»..مشيرة الى أن محكمة الجنايات الدولية تنتظر منذ عشر سنوات توقيف البشير.
أوروبا عاجزة أمام الهيمنة الصينية
وتناولت مجلة «لوبوان» الفرنسية، التأثير الصيني في العالم، في إطار «طرق الحرير الجديدة» بين المتوسط والمحيط الهادي.. مائة وسبعة وثلاثون بلدا معنيّ بهذا المشروع الاقتصادي الخارجي الصيني الضخم الذي أُطلق في 2013، ويهدف لإنشاء بنى تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وقد تم رصد ترليون دولار للاستثمار في البنى التحتية، مشاريع ضخمة متشابكة، ما بين السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ والمطارات، ستُغير وجه العالم، فنحن نعيش بالفعل في «القرن الآسيوي» كما يقول المؤرخ بيتر فرانكوبان..وفي مواجهة هذا «الهجوم الصيني»، يبدو الأوربيون في موقع المتفرّج، فخطر الهيمنة الصينية بدا غائبا في الحملات الانتخابية الأوروبية، وأوروبا تبدو منغلقة ومتقوقعة.