نافذة على الصحافة العالمية: اليابان تغير «الإيديولوجية الدفاعية» بالكامل 

ترصد الدوائر العسكرية الغربية، تغيير الأيديولوجية الدفاعية لليابان، وفي تحرك مفاجئ منذ الحرب العالمية الثانية، وذكرت الصحف العالمية، أن الجولة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، الهدف الأساسي المنشود من وراء هذه الجولة يكمن في رصد دعم الحلفاء لإعلان طوكيو عن تغيير شامل في سياستها الدفاعية.

مضاعفة الموازنة الدفاعية في سابقة منذ 78 عاما

وأشارت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إلى أن «استراتيجية الأمن القومي» المعلن عنها ستوفر تعزيزًا كبيرا لقدرات الدفاع اليابانية، وتهدف الحكومة إلى مضاعفة موازنتها الدفاعية السنوية من نسبة نقطة مئوية من ناتجها المحلّي الإجمالي إلى نقطتين مئويتين في المئة بحلول 2027 وهي سابقة منذ 1976 من القرن الماضي.

  • نفقات وزارة الدفاع المدرجة في الموازنة السنوية المقبلة ستخصص حوالي 300 مليار يورو للتزود بصواريخ كروز الأمريكية من طراز توماهوك وإنتاج الصواريخ المضادة للسفن.

 

أسباب التغيير الجذري في سياسة الدفاع اليابانية

وأفادت صحيفة «لوموند»، أن التغيير الجذري في سياسة الدفاع اليابانية يرجع إلى الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة، وإلى التحركات العسكرية الصينية في مضيق تايوان.

وأوردت الصحيفة، تصريح رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، موضحا أن « ما يحدث في أوكرانيا يمكن أن يحدث في شمال شرق آسيا»، مشيرا إلى أن الغزو يمكن أن يشكل سابقة تشجع الصين على مهاجمة تايوان.

  • وبالنظر إلى قرب أرخبيل أوكيناوا حيث يتمركز الجزء الأكبر من الوحدة الأمريكية في اليابان، ستكون بلاد الشمس الساطعة متورطة في الصراع المحتمل.

 

 

 أهداف واشنطن في أوكرانيا

وتناولت صحيفة «الجارديان»، تطورات الوضع في أوكرانيا وموقف الولايات المتحدة مما يجري هناك.. وأشارت إلى أن دعم واشنطن مهم للصراع، لكن الولايات المتحدة تفشل في تعلم دروس حروبها الممتدة في العراق وأفغانستان، وأهمها ضرورة وجود أهداف واضحة واستراتيجية واضحة للنجاح.

ويقول الباحث البريطاني، فرانك ليدويدج، إنه في الوضع الراهن، فشلت الولايات المتحدة في تحديد أهدافها الحربية. نسمع الكثير عن أن الولايات المتحدة «تدعم» الكثير، مثل «وحدة أراضي أوكرانيا»، حقوق الإنسان والعمليات الديمقراطية وما إلى ذلك. هذه ليست نفس أهداف الحرب.

  • وعلى سبيل المثال أهداف الناتو في حرب كوسوفو عام 1999 كانت واضحة: خروج القوات الصربية من كوسوفو، نشر قوة حفظ سلام وإدارة مدنية دولية، وعودة اللاجئين. وكانت أهداف حرب الخليج عام 1991 أكثر بساطة: طرد القوات العراقية من الكويت. يجدر بنا أن نتذكر، وليس من قبيل الصدفة، أن هذه كانت آخر الحملات العسكرية الناجحة للغرب.

 

3 صيغ مختلف لاستراتيجية الولايات المتحدة الواسعة لأوكرانيا

وأشارت الجارديان إلى أن الوقت قد حان للولايات المتحدة (وبالتالي الناتو وحلفاؤه) لتوضيح أهدافها وتقديم دعمها وفقا لهذه الأهداف. والفشل في تحديد هذا ينذر بصراع بلا هدف وطويل وغير محدد، يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح لا داعي لها..وهناك حتى الآن ثلاث صيغ مختلفة لاستراتيجية الولايات المتحدة الواسعة لأوكرانيا.

  • أولا، في مارس/ آذار 2022، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في لحظة متسرعة تراجع عنها، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يمكنه البقاء في السلطة»، بعبارة أخرى، تغيير النظام.
  • وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في أكثر التصريحات إقناعا بشأن سياسة الولايات المتحدة «نريد رؤية روسيا ضعيفة للدرجة التي لا تستطيع معها القيام بما فعلته في غزو أوكرانيا»، ويمكن تلخيص ذلك في جملة »استنزاف روسيا حتى تشعر بالألم ويستمر الاستنزاف».
  • والصيغة الأخيرة أعلنها الشهر الماضي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، حين قال: «ينصب تركيزنا على الاستمرار في القيام بما كنا نفعله، وهو التأكد من أن أوكرانيا لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وصد العدوان الروسي، لاستعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها منذ 24 فبراير».

ويمكن تلخيص هذا في أن واشنطن سوف تعمل على «منح أوكرانيا ما يكفي للدفاع عن نفسها واستعادة بعض الأراضي». لكن هذه الأراضي لا تشمل شبه جزيرة القرم أو في الواقع الكثير من إقليم دونباس.

  • ويعني هذا أن نهج واشنطن لاستنزاف موسكو يتطلب إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، وتوريط القوات المسلحة الروسية وإضعافها في العمق ولأطول فترة ممكنة، مع الحفاظ على القتال بمستوى يمكن التحكم فيه من الشدة. هذا يصل إلى استخدام القوات الأوكرانية كجيش بالوكالة، دون خسارة جندي أمريكي واحد. 

 

الجيش الفرنسي في الساحل من الانتصار إلى الفشل

وتناولت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، أسباب فشل مهمة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي بعدما كانت في بدايتها ناجحة في ردع الجماعات الإرهابية الناشطة هناك.

وتساءل الباحثان الفرنسيان، توماس هوفنونغ ولوران لارشيه: هل ارتكبت فرنسا أخطاء استراتيجية؟ وفي هذا السياق استعرضا تطور الوجود العسكري في مالي فقط، والبداية كانت بعملية «سرفال» في شهر فبراير/ شباط  2013 والتي توجت بانتصارات ميدانية عدة على الجهاديين قبل أن تتحول يتغير اسم المهمة إلى عملية «برخان» وتتسع رقعتها في المنطقة لتشمل خمس دول. وهنا يكمن الخطأ حسب توماس هوفنونغ ولوران لارشيه، من خلال اتساع رقعة المناورة، فكلما ضربت قوة برخان الحركات الجهادية، زادت قوة الأخيرة وزاد انعدام الأمن في مالي وبوركينا فاسو وحتى النيجر وهو ما زرع سوء فهم لدى السكان المحليين.

  • وحمّلت صحيفة «لاكروا» مسؤولية الفشل للأنظمة القائمة في بلدان الساحل التي لم تغتنم الفرصة لبسط سيطرتها وإحكام قبضتها في المجال الأمني خاصة في ظل الانقلابات العسكرية التي شهدتها بعض هذه الدول، بالإضافة إلى التجاوزات التي سجلت على حساب القوات النظامية والتي غطت عليها مختلف الحكومات.

وأشارت  الصحيفة الفرنسية، إلى استفادة الجماعات الجهادية من هذا الوضع وكذا من القواعد الخلفية التي تملكها في عدد من الدول المجاورة مثل بوركينا فاسو وليبيا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]