تناولت صحيفة «أوراسيا ديلي» الروسية، الأزمة الاقتصادية التي تنجم عن وباء كورونا في تركيا، ويبدو أن حكومة أردوغان لا تدرك مخاطرها.. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: تضررت اقتصادات جميع بلدان مجموعة العشرين (G20) بشدة مع انتشار جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، ووفقا للمحللين، فإن ركودا عالميا دوريا كان يتخمر منذ فترة طويلة، وأصبح الفيروس المميت مجرد محفز للعمليات السلبية في الاقتصادات الرائدة في العالم. لم تترك الأزمة تركيا جانبا، فمع اقتراب بداية الموسم السياحي، الذي من المرجح أن يتعطل، ستشعر حكومة البلاد بالضغط بشكل متزايد.
وفي هذا الصدد، يقول الأستاذ المساعد بمدرسة برلين للاقتصاد والقانون، أوميت أكتشاي، إن فيروس كورونا يدفع تركيا نحو انهيار اجتماعي، وينبغي على سلطات البلاد الحيلولة دون موجة من تسريح العاملين. وأشار إلى أن حكومة رجب طيب أردوغان أعدت حزمة تحفيز بقيمة 15 مليار دولار للتخفيف من الأثر الاقتصادي للوباء. ولكن التدابير المقترحة «مشوشة» و«غير واقعية». لذلك، فلا ينبغي توقع أن تكون الميزات الضريبية الواردة في حزمة الاقتصاد التركي المحفزة كافية.
وأضاف الأستاذ المساعد بمدرسة برلين للاقتصاد والقانون، أوميت أكتشاي: أرى خيارين، بالنظر إلى الوضع الحالي: إما أن الحكومة تتوقع أن المشاكل ستزداد سوءا، فاقتصرت الآن على الحزمة الأولى من الإجراءات، أو أنها لا تدرك حجم ما نشهده، إن وقف انتشار فيروس كورونا مسألة حياة أو موت، وينبغي النظر في جميع طرق توفير التمويل لمكافحة آثاره، بما في ذلك الاقتراض المباشر من البنك المركزي التركي. لكن مجموعة الإجراءات التي قدمتها حكومة أردوغان أظهرت أن أولويته هي حماية مصالح رجال الأعمال وليس عمال البلاد. تظن السلطات أنها تستطيع التعامل مع أي مشكلة من خلال تقديم المزيد من القروض، ولكن هذا الطريق مسدود، كما يقول أكتشاي.
مزاعم ترامب الخمسة المضللة
ترصد صحيفة «الجارديان»البريطانية، أكثر خمسة مزاعم تضليلا أطلقها دونالد ترامب عن فيروس كورونا..ونشرت الصحيفة تقريرها بالتزامن مع تغير في نبرة التفاؤل التي سادت التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث قال في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، «أريد أن يستعد كل أمريكي للأيام الصعبة التي تنتظرنا»، محذرا من «أسبوعين مؤلمين للغاية».. وكتبت الصحيفة: أكثر مدن الولايات المتحدة تضررا من الوباء القاتل، إنه مع ارتفاع أعداد وفيات الأمريكيين، يبدو أن الرئيس غير قادر على استيعاب خطورة المشكلة، وأطلق عدة مزاعم كاذبة منذ بداية الأزمة..أطلق، وفق أحد التقديرات، أكثر من 16 ألف ادعاء ينطوي على تضليل أو كذب خلال السنوات الثلاث الأولى من وجوده في البيت الأبيض. وفي ما يتعلق بأزمة وباء كورونا، أشارت الصحيفة إلى الزعم الأول الذي أطلقه ترامب وهو: «لا أحد كان على علم بأنه سيكون هناك وباء شامل أو غير شامل بهذا الحجم».. ويفند تقرير الصحيفة هذا الزعم قائلا إن «إدارة ترامب تلقت تحذيرا من احتمال حدوث وباء ومن أخطاره على الأمريكيين»، وخلال إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق) وضع مجلس الأمن القومي مرجعا إرشاديا بشأن مكافحة الأوبئة مؤلفا من 69 صفحة، حسبما كشف موقع بوليتيكو الأمريكي الشهير، وهذه الوثيقة كُتبت في أعقاب تفشي وباء إيبولا عام 2016، وتشمل نصيحة بشأن تعقب انتشار فيروس جديد، وكيف يمكن التأكد من فعالية الاختبارات الخاصة به وضرورة الاستعداد بموارد الطوارئ اللازمة لمواجهته
أما الزعم الثاني فهو أن الوباء «سوف يختفي، وسوف يأتي يوم تحدث فيه معجزة اختفائه»، وهذا الموقف عارضه بشكل متكرر خبراء الصحة العامة الذين توقعوا الزيادة الحادة في حالات عدوى كوفيد-19.
وتمثل الزعم الثالث في قول ترامب إن «أي شخص يحتاج إلى اختبار (لكشف الإصابة بالفيروس) سوف يحصل عليه. الاختبارات موجودة، وهي رائعة»..وادعاء ترامب بلا أساس، والدليل اعتراف مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، عندما قال «ليس لدينا اختبارات كافية اليوم لتلبية الطلب المتوقع».
وفي الزعم الرابع، يقول ترامب «كنت أعلم دائما أن هذا حقيقيا، إنه وباء. لقد شعرت بأنه وباء قبل فترة طويلة من وصفه بأنه وباء. واعتبرته دائما أمرا خطيرا للغاية».لقد قال ترامب: «لا أتحمل أي مسؤولية على الإطلاق»، وذلك عندما سئل عن طريقة التعامل الأمريكي المتعثرة مع الوباء.
وفي الزعم الخامس، قال ترامب «يمكنك أن تسميه جرثومة، أو أنفلونزا أو فيروسا، يمكنك أن تطلق عليه أسماء مختلفة. لست متأكدا من أن هناك شخصا ما حتى يعرف كنهه»، وأطلق ترامب هذا الزعم يوم 27 مارس/ آذار رغم تحذيرات خبراء الصحة العامة من أنه لا يجب الخلط بين فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية.