تناولت الصحف الغربية، موضوع إرسال قوات برية إلى الشمال السوري، بحسب طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مما أثار رفض الدول الأوروبية، خاصة وأن المشاركة الألمانية في سوريا ـ مثلا ـ ستنتهي في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول،بعدها سيتعين على البرلمان الألماني تقرير مستقبل هذه المشاركة.. وكتبت صحيفة «إلفاتو كوتيديانو» على صدر صفحتها الأولى: إيطاليا تقول لا للولايات المتحدة لن نبعث قوات إلى سوريا.. وتضيف الصحيفة بالقول إن واشنطن طلبت من روما إرسال 150 جنديا لكن الموقف الإيطالي صارم وسيقتصر على ضمان المساعدات الإنسانية في سوريا، وترى الصحيفة الإيطالية أن واشنطن تسعى إلى خفض أعداد جنودها هناك لذلك فهي تطلب من شركائها في حلف شمال الأطلسي بذل مجهود أكبر في الحرب ضد تنظيم «داعش» في سوريا.
بوتين لن يبيع سوريا للإسرائيليين
وتحت نفس العنوان ، نشرت صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، تحليلا سياسيا، يفند مزاعم توظيف روسيا جهودها لخدمة أهداف إسرائيل ضد سوريا وإيران.. وجاء في التقرير: هذا الربيع، زاد عدد المقالات التي تتحدث عن أن بوتين «يبيع» سوريا أو إيران للإسرائيليين ورعاتهم الأمريكيين، أو كليهما، وراحت وكالات الأنباء تتحدث عن أن «نيكولاي باتروشيف» سيتوجه إلى إسرائيل للقاء جون بولتون وبيبي نتنياهو. ثم حدث شيء غريب: تم الاجتماع و … لا شيء. قوبلت نتائج قمة القدس بصمت مطبق، ولسبب ما، فإن أهم بيان رسمي بشأن إيران، لم يسبق أن أصدر مثله أي سياسي روسي على الإطلاق، لم ينل سوى القليل من الاهتمام، وما قيل هو التالي: «كانت إيران ولا تزال حليفتنا وشريكتنا التي نطور معها بمنهجية العلاقات، سواء الثنائية أو المتعددة الأطراف، وأي محاولات لتصوير طهران كتهديد رئيسي للأمن الإقليمي، وصولا إلى وضعها في صف واحد مع داعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية، غير مقبولة بالنسبة لنا»، وحسب علمي، هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا رسميا أن إيران حليفتها! بعد بضعة أيام، أكد الرئيس بوتين ذلك في مقابلة مع فاينانشيال تايمز.دعونا نحلل بيان «باتروشيف»، مرة أخرى، من أجل معرفة بعض خصائص سوريا: 1 ـ لا تستطيع إسرائيل فرض إرادتها على سوريا..2 ـ يجب رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.. 3 ـ على جامعة الدول العربية استعادة عضوية سوريا بالكامل..4 ـ يجب القضاء على جميع الإرهابيين المتبقين في سوريا.
وأضاف التحليل السياسي بقلم أندريه رايفسكي: يبدو لي حقا أن التزام روسيا بوحدة أراضي سوريا وحريتها قوي كما كان من قبل. فهل تعتقدون حقا أن روسيا وإسرائيل تعملان جنبا إلى جنب في سوريا؟ في إسرائيل، ينظرون إلى الوضع على النحو التالي: 1ـ نجت الدولة السورية، وأصبحت قواتها العسكرية والأمنية الآن أكثر قدرة مما كانت عليه قبل بدء الحرب..2 ـ ليس فقط سوريا أصبحت أقوى، إنما والإيرانيون وحزب الله..3 ـ ستبقى سوريا موحدة ولن تتشكل كردستان..والحقيقة البسيطة هي أن روسيا أحبطت جميع الخطط الإسرائيلية حول سوريا.
إعادة تماثيل بوذية إلى أفغانستان
وكتبت صحيفة«ذي غارديان» البريطانية، إن المتحف البريطاني سيعيد إلى أفغانستان تماثيل بوذية كانت قد سرقت من أفغانستان إبان الحرب ضد طالبان..هذه التماثيل وهي عبارة عن رؤوس عددها تسعة كانت قد اكتشفت داخل صناديق خشبية في مطار هيثرو في 2002، تعود للقرن الرابع الميلادي سيعيدها إذن المتحف البريطاني لتعرض في متحف في أفغانستان لكن بعد عرضها في لندن.
الغرب مدين للعراق بأكثر من مجرد الكلام
ونشرت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، مقالاً تحت عنوان «الغرب مدين للعراق بأكثر من مجرد كلام».. وقال كاتب المقال: إنه اكتشف خلال زيارته الأخيرة للعراق المضطرب أن نسبة كبيرة من المسيحيين ما زالوا خائفين من العودة إلى ديارهم، كما أن الكثيرين منهم يحاول الهجرة ومغادرة البلاد، فالحياة، صعبة وكالجحيم بالنسبة للأقليات منذ غزو العراق في عام 2003، مشيراً إلى أنه في عام 2014، سيطر تنظيم «داعش» على سهل نينوى في شمال العراق وأجبروا المسيحين هناك على اعتناق الإسلام أو الموت أو الهروب، والآلاف من المسيحين فروا إلى كردستان، موضحاً أنه بالرغم من دحر التنظيم الإرهابي، إلا أن العراق اليوم يشهد هجرة جماعية إما إلى أستراليا أو كندا، لكن ليس للولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنه لا يستقبل مسيحيي العراق التي كان الرئيس السابق باراك أوباما يسمح بها، ولا يفكر العراقيون بالمجيء إلى بريطانيا أبداً بسبب متطلبات تأشيرات الدخول.
الولايات المتحدة تصطدم برد صيني قاس
وتناولت صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية، الصراع التجاري الأمريكي مع الصين، وأبعاده الجيوسياسية..ونشرت مقالا جاء فيه: قارن فلاديمير بوتين، في لقائه الأخير مع المواطنين عبر الخط المباشر، فرض الأمريكيين رسوما إضافية على استيراد البضائع الصينية في أوائل العام 2018 مع فرض عقوبات على روسيا: هدفهم المشترك، وفقا للرئيس، هو فرملة النمو الاجتماعي ـ الاقتصادي لكلا البلدين بشكل مصطنع..ويرى عديد الخبراء الصينيين أن العقوبات الأمريكية ضد بكين ليست مجرد تحرك اقتصادي، إنما صراع بين عقيدتين ورؤيتين ثقافيتين، ونموذجين حضاريين.. جانب «صراع الحضارات» حاضر دائما على جدول الأعمال السياسي..سبق أن تعاملت الولايات المتحدة بشكل مشابه مع «هيمنة البضائع اليابانية»، ثم أصبح اليابانيون أفضل أصدقاء أمريكا في الشرق. في الجوهر، ليس لدى الصين في الوقت الحاضر شيء تتنازعه مع العالم الغربي: تنميتها، تتماشى تماما مع القيم الاقتصادية «الإنسانية العامة»، الصراع مع الصين هو صراع مع دولة، لا يمكن للولايات المتحدة أن تعيش من دونها يوما واحدا، في الواقع الاقتصادي الحالي. لذلك، فإن لهذا الصراع طابعا دعائيا، وهو ليس جديا.
بريطانيا مختلة أيضا
وكتبت صحيفة «الفايننشال تايمز» تحت عنوان «تسريبات داروك تثبت أن بريطانيا مختلة أيضاً»: إن على بربطانيا استعادة الانضباط والسرية للنظام السياسي، مشيرة إلى أن وصف دبلوماسي رفيع المستوى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «مختلة» و«حمقاء» أمر مقلق، وما يقلق من هذه التسريبات ليس ما ورد فيها بل الخوف من توتر العلاقات الأمريكية البريطانية، مشيرة إلى أنه على بريطانيا اتخاذ العديد من الخطوات لاحتواء هذه الأزمة، والتأكيد على أن ما ورد في هذه التسريبات يمثل فقط السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروك، وعلى بريطانيا فتح تحقيق شامل ليكشف عن الجهة المسؤولة عن هذه التسريبات لوثائق تُصنف بأنها «سرية للغاية».
أسبوع خفض التوتر
ونشرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، مقالا حول الملف النووي الإيراني، تحت عنوان « أسبوع لخفض التوتّر»، وجاء في المقال: ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الإيراني حسن روحاني منحا نفسيْهما أسبوعا من الوقت حتى 15يوليو/ تموز الجاري لاستكشاف ظروف استئناف الحوار بين جميع الاطراف، و هذه النافذة الديلوماسية، تُفتح مع الزيارة التي يقوم بها اليوم وغدا «إيمانويل بون» المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طرقا للتخفيف من حدة التوتر حول الملف النووي.وسوف يُعقد اجتماع استثنائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء 10 يوليو في فيينا، على مستوى مجلس محافظي الوكالة، بطلب من واشنطن لمناقشة عملية التحقق ورصد النشاط النووي في إيران في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لعام 2015. .إيران تسعى الى الرجوع الى طاولة المفاوضات ورأسها مرفوع، وإيران التي تعاني من العقوبات الاقتصادية ورغم إعلانها استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من سقف 3,67%، لا تغلق الباب أمام التفاوض، فهذا البلد يريد التفاوض ولكن ليس باي ثمن.