تواصل الصحافة العالمية، اهتمامها ومتابعاتها وتوقعاتها لنتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وتتصدر تحليلاتها الصفحات الأولى، رغم إشارتها بأنه قد تمر أيام قبل أن تتضح نتيجة الانتخابات النصفية وما إذا كانت نتائج التنافس متقاربة، إذ تسمح بعض الولايات بإرسال بطاقات الاقتراع بالبريد في يوم الانتخابات نفسه، ويمكن أن تكون هناك إعادة فرز للأصوات.
- وذكرت أن المشهد العام للانتخابات النصفية سجلت ظهورا متميزا للرئيس الأمريكي «الجمهوري» السابق، دونالد ترامب..وسلطت الضوء على ما وصفته «الوجه الجديد للحزب جمهوري بألوان ترامب».
متى سيتم الإعلان عن النتائج؟
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، أنه من المتوقع أن يتم مجددا تأخير الإعلان عن النتائج. كما من المرجح أن يتصدر المرشحون الجمهوريون صدارة السباق في بداية المساء، قبل أن يتقلص الفارق مع منافسيهم الديمقراطيين لاحقا. فعادة ما يفضل الناخبون الديمقراطيون طريقة التصويت عن طريق البريد..وتم بالفعل الإدلاء بأكثر من 43.5 مليون صوت في عملية التصويت المبكر، وفقا لقانون الانتخابات الأمريكية.
- ويحتاج حزب ترامب إلى الحصول على خمسة مقاعد فقط لقلب توازن القوى في مجلس النواب ومقعد واحد لتولي مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي.
وتعهد الجمهوريون في حال فوزهم في مجلس النواب، بإغلاق التحقيق الذي قاده الديمقراطيون في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول العام الماضي وبدء التحقيقات في إدارة بايدن..وقد تتقلص سلطة بايدن في تعيين القضاة أو المناصب الإدارية خلال العامين المقبلين إذا فاز الجمهوريون بمجلس الشيوخ.
وتقف السيطرة على مجلسي الكونجرس على المحك في الوقت الذي أغلقت فيه صناديق الاقتراع في الولايات عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بالتوقيت الشرقي (الساعة 9 صباحا بتوقيت مكة)
جو بايدن.. رئيس فاشل رغم الإصلاحات
وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة «واشنطن بوست»، أنه رغم الإصلاحات التي قام بها بايدن خلال العامين الماضيين لم تعد للأمريكيين الثقة بالرئيس المنتخب، خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث يسعى بايدن إلى تلبية تطلعات الأمريكيين بعد الأزمة الصحية من جهة وإعداد بلاده للمنافسة مع الصين من جهة أخرى.. لكن الإجراءات والإصلاحات التي اتخذها بايدن لم تغير وجهة نظر مناصري ترامب الذين يعتبرون بايدن رئيسا غير شرعي ومسرف ويعمل على إطلاق حملات لملاحقة دونالد ترامب قانونيا.
الوجه الجديد للحزب جمهوري بألوان ترامب
وأشارت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، إلى أن غالبية مرشحي الحزب الجمهوري تعهدوا بالولاء للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدافع الاقتناع أو الانتهازية.. وأوضحت أن القاعدة الجديدة داخل الحزب الجمهوري أصبحت ترتكز على أطروحة مركزية خلقها أنصار ترامب تتمثل في القناعة الكاملة بأن الفوز سرق من زعيمهم عام 2020 بسبب تزوير الديمقراطيين للانتخابات، والمهمة اليوم لدى هذا التيار في الحزب الجمهوري هو العودة إلى السلطة.
- لوفيجارو أفادت أن مالا يقل عن 300 مرشح جمهوري للانتخابات النصفية يرفضون انتخابات 2020، ومن المؤكد أنهم سيفوزون بمقاعد الكونجرس.
الجمهوريون يتقدمون لاستعادة السيطرة على «النواب»
وتشير الصحف العالمية، إلى أن آخر استطلاعات الرأي أظهرت أن كفة الفوز ترجح لصالح الجمهوريين، الذين هم في طريقهم لاستعادة السيطرة على مجلس النواب. ويبدو أن خمسة مقاعد هي في متناولهم لوجود 45 سباقا سيكون التنافس عليها على أشده، حسب نشرة Cook السياسية الإخبارية. يضاف إلى ذلك أن الجمهوريين يستفيدون نوعا ما من ميزة هيكلية بعد أن تم إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية التي تم إجراؤها استنادا إلى إحصاء 2020.
- أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، فإن المعركة محتدمة جدا وقد يتواصل التشويق حتى آخر لحظة في بعض الولايات المفصلية.