نافذة على الصحافة العالمية: تسليم الضفة لإسرائيل.. «تطبيع الاحتلال» خطة ترامب للسلام

أبرزت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الأربعاء، «صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، وتكاد تتفق عناوين الصحف على أن الصفقة تحابي الإسرائيليين.. ونشرت صحيفة «الديلي تلجراف» البريطانية، مقالا بعنوان  «خطة ترامب للسلام تسلم الضفة الغربية لإسرائيل»، يشير إلى أن الخطة تحطم عقوداً من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعيد رسم خارطة حدود منطقة الشرق الأوسط بشكل جذري لصالح إسرائيل.

 

صفقة تخدم ترامب ونتنياهو

والمقال الثاني في الصحيفة ذاتها، بعنوان «لن يقبل الفلسطينيون أبدا صفقة القرن أحادية الجانب»، ويرى أن الكثيرين باتوا يتساءلون هل ما أعلن عنه ترامب بالفعل اتفاق للسلام أم هو مجرد صفقة تخدم بشكل واضح مصالح ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

«تطبيع الاحتلال» خطة ترامب للسلام

وفي الصفحة الأولى من صحيفة «الجارديان» البريطانية، مقالا بعنوان «إدانة خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط»، في إشارة إلى رد الفعل الفلسطيني للخطة التي لم يؤخذ رأيهم حولها بل لم تعرض عليهم. وفي الصحيفة نفسها مقالا آخر بعنوان «تطبيع الاحتلال. خطة ترامب توافق كل أمنية في قائمة الأماني الإسرائيلية»، جاء فيه: إن مقترح الخطة غير الاعتيادي والمؤلف من 181 صفحة، والذي من المفترض أن يحل خلافا مستمرا منذ عقود، يحقق جميع الأمنيات التي على قائمة الأماني الإسرائيلية التي تطالب بها منذ سنوات.

 

خطة ترامب غير واقعية

ونشرت صحيفة «آي نيوز» البريطانية، مقالا بعنوان «الفلسطينيون يرفضون خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ويصفون ما يحدث بـ «السيرك»..وفي صحيفة «التايمز» البريطانية، مقالا بعنوان «خطة ترامب للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير واقعية»، واعتبرت الصحيفة أن حديث ترامب عن مقترح حل الدولتين في الماضي لم يتعد كونه كلاما شفهيا، وأن الخطة المطروحة أعادت الحديث عنه بشكل شفهي أيضا، إذا تركز كلامه حول اسرائيل وما يخدم إسرائيل.

 

ترامب يقدم لإسرائيل خطة سلام على المقاس

وذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عن «صفقة القرن» من البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي خطة سلام من المفترض أن تحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني..وتابعت الصحيفة: إن الخطة تنص على بتر الضفة الغربية من غور الأردن والمناطق التابعة للفلسطينيين، ستتركز عمومًا على التجمعات العربية الكبيرة في جنين ونابلس ورام الله وأريحا وبيت لحم والخليل، كما تم إنشاء الممرات العميقة لربط التكتلات  الكبيرة من المستوطنات الإسرائيلية،  حيث  سيتم ربط خمسة عشر مستوطنة غير ساحلية بإسرائيل عبر طرق خاضعة للمراقبة  الإسرائيلية، وتخصيص منطقتين في صحراء النقب على الحدود المصرية  للفلسطينيين، لتطوير منطقة صناعية عالية التقنية  مع بناء مناطق سكنية و خلق أراض زراعية، إضافة إلى ربط  قطاع غزة المنزوع السلاح بالضفة الغربية بواسطة نفق.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن في اللغة الدبلوماسية هذا النوع من خطة السلام يتم وفق أن الفائز يفرض شروطه على المنهزم، لكن المشكلة الأولى هي جعل الفلسطينيين يتقيدون بخطة تدفعهم إلى أن يتخلوا عن الجزء الأكبر من مطالبهم في مقابل السيادة الافتراضية الممكنة على الأراضي المجزأة.. والمشكلة الثانية هي أن يكون نتنياهو مقبولاً من قبل اليمين القومي الإسرائيلي، فبقدر أإن الاتفاق هو في صالح إسرائيل لكن الخطة رغم ذلك قدمت تنازلات إقليمية للفلسطينيين فمن حيث المبدأ هي غير مقبولة من قبل الأوساط الصهيونية الدينية الإسرائيلية.

 

نفاق غربي

ونشرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية، مقالا بعنوان «يجب على الدول الغربية إنهاء نفاقها في ليبيا»، في إشارة إلى مخاطر الصراع التي قد تؤثر أصداؤها على جميع أنحاء منطقة جنوب البحر المتوسط.. ويرى المقال أن هناك تفاؤل حذر أعقب التزام الدول الغربية التي حضرت مؤتمر برلين، بعدم التدخل في الصراع الدائر في ليبيا، على الرغم من أنها هي من يؤجج لهيب الصراع هناك، إذ اندلعت الاشتباكات مباشرة حتي قبل أن يجف حبر الأقلام التي وقعت على الاتفاق، ما يفضح نفاق تلك الدول التي تعد بشيء لكنها تنفذ عكسه. وقد صرحت الأمم المتحدة، أن الدول الغربية التي وقعت على اتفاق برلين، أرسلت مقاتليها، وزودتهم بالأسلحة المتطورة والمركبات في العشر الأيام التي تلت مؤتمر برلين. قدمت تركيا دعما عسكريا كبيرا لحكومة السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، كما أعلنت الشهر الماضي إرسال قوات لدعم الحكومة في العاصمة طرابلس، وأرسلت «مليشيات سورية»، إلى ساحات القتال في ليبيا.

يشير المقال إلى أن مؤتمر برلين أُعد له على عجل خوفا من حدوث تصعيد على الأرض، خصوصا بعد التدخل التركي وقلق الأمريكيين والأوروبيين من النفوذ الروسي في ليبيا، خصوصا بعد أن سعت مع تركيا إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لقاء جمع طرفي النزاع في العاصمة الروسية موسكو، لكن حفتر غادر دون أن يوقع على الاتفاق..ويختم المقال بالقول: إن الواقع يشي بأن ليبيا قد تتجه إلى حرب بالوكالة وأن العالم يجب أن يكون قلقا بعمق.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]