نافذة على الصحافة العالمية: ثمن الحرب على إيران.. وسطاء ومنافقون وأصدقاء

نشرت صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، تقريرا على صفحتها الأولى تقول فيه إن بريطانيا قررت إرسال قوات خاصة قوامها 100 جندي من النخبة للقيام بدوريات في مياه الخليج بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في المنطقة..وتقول الصحيفة في تقريرها إن البحرية البريطانية قدرت أن أي حركة عسكرية في مضيق هرمز قد تؤدي إلى كارثة، لذلك قررت إرسال الجنود لحماية السفن البريطانية، بعد الهجمات الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب مع إيران..وتضيف الصحيفة، إن 42 جنديا من قاعدة قرب بليموث سيشكلون فرقة للتدخل السريع تعمل على سفن تقوم بدوريات في المنطقة تنطلق من القاعدة البريطانية في البحرين، التي افتتحت العام الماضي،  ومهمة هذه الفرقة هي حماية سفن البحرية البريطانية والسفن التجارية من الزوارق الصغيرة والألغام، ويؤكد مصدر عسكري، أن وجود جنود البحرية المسلحين على متن السفن التجارية سيثني الزوارق الإيرانية السريعة عن الاقتراب منها..وترى الصحيفة أن أي مواجهة في هذا المضيق مهما كانت محدودة قد تكلف غاليا، فثلث إمدادات النفط العالمية يمر من هناك.

 

ثمن الحرب على إيران

وتناولت صحيفة «صاندي تلغراف» البريطانية، مخاطر تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ونشرت الصحيفة مقالا تحليليا، جاء فيه: إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن تفجير الناقلتين في خليج عمان رسالة مفادها أنه لا يمكن إعلان الحرب على إيران دون دفع الثمن، فمنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تمارس واشنطن ضغوطا على طهران من خلال العقوبات الاقتصادية لإجبارها على قبول قيود جديدة على نشاطاتها النووية، وقد تسببت هذه العقوبات في مشاكل داخلية كبيرة للحكومة الإيرانية فهددت الأسبوع الماضي بتعليق العمل ببعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي ما لم يلتزم الموقعون الباقون على الاتفاق النووي، وهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بمساعدتها على تحصيل الفوائد الاقتصادية التي وعدت بها.. ويضيف المقال: إن السلطة العليا في إيران بيد المرشد الأعلى علي خامنئي، فهو يستطيع إقالة الرؤساء والوزراء ويستطيع أيضا الاعتراض على القوانين، وتوجيه السياسة الخارجية والأمنية للبلاد، وهو القائد الفعلي وليس الرمزي للقوات المسلحة النظامية وقوات الحرس الثوري، ولو أنه أمر بالعمليات التخريبية في خليج عمان ما كان روحاني أو ظريف يستطيع إيقافها. وهناك احتمال أنهما لا يعلمان بها أساسا…إن تثبيت الألغام على ناقلة دون إزهاق الأرواح حتى الآن عمل فيه مخاطرة ولكنه فعّال في تهديد إمدادات النفط العالمية وإحداث اضطرابات في السوق، دون إعلان حرب شاملة، ولكن إذا اعتقد النظام الإيراني أن مثل هذه التهديدات ستجعل ترامب يغير سياسته فإنه مخطئ

 

صقور هائجة في الخليج

وتحت نفس العنوان، نشرت مجلة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، مقالا يؤكد أن التوتر بلغ أشده بين الولايات المتحدة التي عززت انتشارها العسكري في الخليج، وإيران التي هددت بإغلاق مضيق هرمز، غير أن المواجهة ما زالت في طور الحرب الكلامية بالرغم من إطلاق الإيرانيين لصاروخ على طائرة درون أميركية، يوم الخميس الماضي..وتقول المجلة الفرنسية: إن هذه الأجواء مؤاتية لتيار المتشددين في إيران، لكن مرشد الثورة علي خامنئي لا يبدو حتى الساعة مستعدا للحرب وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأن خيار الحرب قد يعيق إعادة انتخابه.. ونقلت «لوجورنال دو ديمانش» عن  الباحث لدى المدرسة الحربية،«بيار رازو»، أن استراتيجية «الضغوط القصوى» التي أرادها ترامب، قد تأتي بثمارها وتعيد طهران الى طاولة المفاوضات، لكن بشرط تقديمها مخرجا مشرفا للنظام الإيراني,

 

وسطاء ومنافقون وأصدقاء

ونشرت صحيفة «أوراسيا ديلي» مقالا للمحلل السياسي، سيرغي كولاكوف ، عن جدوى الضغوط الأمريكية على إيران، وتخلي معظم شركائها وجيرانها عنها..وجاء في المقال: في الـ 10 من يونيو، عقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران وألمانيا، محمد جواد ظريف وهايكو ماس، في المؤتمر الصحفي الختامي، قال ماس إن الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية) وتخفيف التوترات في المنطقة هو الهدف الأكثر أهمية.. وفي 12 – 14 يونيو، جرت أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى إيران خلال العقود الأربعة الماضية. ففي الـ 13 من يونيو، التقى آبي بآية الله خامنئي، وفي بداية الاجتماع، قال رئيس الوزراء الياباني إنه يحمل رسالة من رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب ..قرر ترامب في طريقه إلى تدمير الاتفاق النووي، اللجوء إلى وساطة رئيس الوزراء الياباني. ولكن يجب أن لا ننسى أن إيران، على مدى 30 عاما، تكيفت، بطريقة أو بأخرى، للعيش تحت العقوبات الأمريكية، ولعل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين نعمة على الفستق الإيراني، وهو ثاني أكبر مادة للتصدير بعد الطاقة لدى إيران، ويبلغ حجم مبيعات الفستق في العالم عدة مليارات من الدولارات سنويا، وتزيد القيمة السوقية للمنتج، وتهيمن الولايات المتحدة وإيران على تجارة الفستق العالمية، فبعد التوقيع على الصفقة النووية بالذات، تمكن الإيرانيون من الوصول إلى الأسواق الخارجية، وبشكل أساسي إلى الصين. أما المشترون الرئيسيون الآخرون فهم اليابان وهونغ كونغ والاتحاد الأوروبي والدول العربية، أما تركيا فتلعب لعبة مزدوجة منذ فترة طويلة في العلاقة مع جيرانها، بما في ذلك إيران، ففي اليوم الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها لن تمنح أي إعفاء لأي مشتر للنفط الإيراني، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: «تركيا ترفض العقوبات والقيود أحادية الجانب في العلاقات مع جيرانها»، ومع ذلك، فمنذ بداية مايو/ آيار الماضي وحتى الآن، لم تصل أي ناقلة محملة بالنفط الإيراني إلى أي ميناء تركي.

 

عشرة أعوام من «العجز الديبلوماسي»

ونشرت مجلة «لكسبرس» الفرنسية، مقاطع من كتاب أعده السفير الفرنسي السابق في دمشق «ميشال دوكلو» عن تداعيات النزاع في سوريا، وحمل الكتاب عنوان «الليل السوري الطويل..عشرة أعوام من العجز الديبلوماسي»، الصادر عن دار «لوبسرفاتوار»، والكتاب يستخلص العبر من الحصيلة الكئيبة للنزاع في سوريا الذي كرس «على الصعيد الإقليمي»، ومع فوز ايران التي حققت حلمها القديم بإيجاد منفذ لها على البحر المتوسط، بالرغم من عدم قبول إسرائيل بالأمر والميل الروسي لتقليص مكتسبات طهران..ويلفت الكتاب الى أن «المأساة السورية أطلقت العنان للمستبدين الجدد من بوتين إلى أردوغان والغرب والأميركيين بشكل خاص، ولكن  لم يعوا أو بالأحرى رفضوا أن يعوا، أن  النزاع يتخطى مصير سوريا، و«أن تراجعهم شجع اخصامهم على المضي قدما بسياسات المواجهة وقد يكون هذا سبب الفشل بإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا».

 

«حميدتي».. رجل السودان القوي

وتناول مقال افتتاحي لصحيفة «لوموند» الفرنسية، رجل السودان القوي «حميدتي»..وتقول الصحيفة: إن محمد حمدان دقلو، قائد قوات التدخل السريع، والمعروف باسمِ حميدتي، كان يسعى لتغيير صورته كقائد لميليشيات الجنجاويد التي قمعت التمرد في دارفور وكوردوفان، وأنه كلف مستشارين أجانب بالأمر، لكن القمع الدامي للحراك أعاد الى الاذهان تاريخه القاتم..وأشارت الصحيفة إلى صعود «حمديتي» الذي أصبح أحد أهم تجار الذهب السوداني ومهربيه.

 

أوراق إيرانية في المنطقة

ونشرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية،  مقالا كتبه، مارتن تشولوف، يرى فيه أن الولايات المتحدة هي التي عززت النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، ولا يمكن لما يفعله ترامب حاليا أن يقوض هذا النفوذ..ويقول مارتن: إن فكرتين ترسختا في إيران خلال هذا العام: الأولى أن الولايات المتحدة تسعى إلى خنق البلاد اقتصاديا، والثانية أن ترامب لا يريد الحرب، فقادة إيران وجهوا رسائل تفيد باعتزامهم الدفاع عن مصالح بلادهم بضرب مصالح خصومهم، وغضب إيران من الولايات المتحدة، واتهامها بتنفيذ هجمات على 6 ناقلات نفط في الأسابيع الماضية لم يأت من فراغ.فالعقوبات الأمريكية أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني، وقوضت قدرات طهران على إنجاز التزاماتها في المنطقة، خاصة في سوريا واليمن..ويضيف مارتن: إن ما ربحته إيران في المنطقة خلال 16 عاما الماضية كبير جدا، وهو بفضل أخطاء الولايات المتحدة أساسا، وأكبرها أنها سلمت مركز العالم العربي للنفوذ الإيراني.. وأن إيران على الرغم من العقوبات الاقتصادية لا تزال تملك أوراقا في المنطقة تناور بها.

 

منظمة شنغهاي: سؤال وجود أم فاعلية؟

وتناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية،إشكالات العلاقة بين روسيا والصين في الجمهوريات السوفيتية السابقة.. ونشرت الصحيفة مقالا تحت عنوان: «منظمة شنغهاي للتعاون لم تصبح بديلا للناتو في أوراسيا»..وجاء في المقال: افُتتحت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بيشكيك، وعلى جدول أعمالها التنمية الاقتصادية في المنطقة، والوضع في أفغانستان وإيران، والتعاون في مكافحة الإرهاب..وتضم المنظمة، الآن: روسيا والهند وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وهناك أربع دول أخرى بصفة مراقب، وستة شركاء في الحوار، وكتب معلقون أجانب أن موسكو وبكين تحاولان خلق ثقل موازن بل بديل لحلف الناتو، لكن التناقضات بين موسكو وبكين في آسيا الوسطى السوفيتية سابقا، والتي تتمدد فيها الصين حاليا، تعيق هذه الخطوة، إلا أن البروفيسور في المدرسة العليا للاقتصاد، فلاديمير لوكين، قال لـلصحيفة: لا توجد خلافات سياسية بين روسيا والصين في آسيا الوسطى، أهدافهما متطابقة هناك، فهما تدعمان الاستقرار والتنمية الاقتصادية والحفاظ على الأنظمة العلمانية، أما بالنسبة للاقتصاد، فلا يمكن القول إن الصين تزاحم روسيا. الصين لا تزاحم روسيا، إنما تعزز وجودها في المنطقة، كما في جميع أنحاء العالم. وهذا لا يؤثر على العلاقات السياسية بين البلدين، كما يرى لوكين، بينما ترى خبيرة شرق آسيا في جامعة برلين الحرة، إيفا سيفيرت، أن منظمة شنغهاي للتعاون لا تزال بحاجة إلى تأكيد حقها في الوجود. فبدلاً من الإدلاء بتصريحات غامضة، على المجموعة إنشاء «خارطة طريق»  للحد من التوترات بين الهند وباكستان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]