تناولت الصحف الأمريكية، رسالة ترامب المكونة من ست صفحات، شديدة اللهجة ، التي طالب فيها الرئيس الأمريكي بوقف إجراءات محاكمته في الكونغرس، وتوعد الديموقراطيين بدفع ثمن سياسي في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام المقبل.. واهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بالرسالة ، وقالت على صفحتها الأولى: إن ترامب انتقد بشدة سعي الديموقراطيين لعزله، ووصفه بأنه انقلاب حزبي.. هذه الرسالة تستبق تصويتا حاسما في الكونغرس لتوجيه الاتهام لترامب بغرض إحالته إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله على خلفية ممارسته ضغوطا على أوكرانيا لتقديم معلومات حول منافسه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة.ز بينما وصفت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الرسالة بالمتناقضة وغير المقنعة، وموجهة لأي مستهلك لتغريدات الرئيس ولا تشكل أي إجابة عن القضية المرفوعة ضده.
حكومة جونسون تحظر على الهيئات العامة مقاطعة إسرائيل
وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «الإندبندنت»، مقالا تحليليا حول ما ورد في خطاب الملكة بشأن اعتزام حكومة بوريس جونسون حظر الهيئات العامة من مقاطعة إسرائيل أو دول أخرى..وجاء في المقال: سوف تمنع الحكومة الجديدة الجامعات والمجالس المحلية من تنظيم مقاطعة وعقوبات وسحب للاستثمارات وفرض العقوبات على أسرائيل ، وذلك بموجب الخطط التي أعلن عنها في خطاب الملكة. كما سوف تعمل تلك المقترحات على منع كافة الهيئات العامة من العمل مع المنظمات التي تروج لحركة المقاطعة BDS، والتي غالبا ما تستخدم ضد إسرائيل..وكانت حركة المقاطعة BDS قد سعت مؤخرا إلى وقف أوساط الأعمال والفنانين والجامعات من العمل مع المؤسسات الإسرائيلية، احتجاجا على معاملة الدولة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، كما حثت المجالس المحلية على تحويل أموال صناديق المعاشات من الشركات المتهمة بالاستفادة من الاحتلال..وقالت حكومة بوريس جونسون إن التغيير سيشكل جزءا من موقف جديد يهدف إلى وقف الهيئات العامة في الدولة من اتخاذ مواقفها الخاصة بشان قضايا السياسة الخارجية، وبذلك تكوين نهج جديد «متماسك» يوحد جميع المؤسسات العامة، ويضمن أن المنظمات الفردية لا تتبع نهجا يختلف عن نهج الحكومة.,كما صرحت الحكومة أنه لا ينبغي استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل منظمات عامة تقوم بحملات للسياسة الخارجية..وفي وثائق حددت جدول أعمالها للبرلمان المقبل، قالت الحكومة إن حركة المقاطعة عكفت على تغذية معاداة السامية، مستشهدة بأمثلة منها الرقابة على الأفلام اليهودية، والتهديدات بحظر المجتمعات الجامعية اليهودية.
ويضيف المقال: من المحتمل أن تتعرض هذه الخطط للهجوم من قبل نشطاء حرية التعبير والناشطين المناهضين لإسرائيل، ممن سوف يجادلون بأن المؤسسات لابد وأن تكون قادرة على التعبير عن آرائها الخاصة في الشؤون الخارجية. وفي حين أن حركة المقاطعة كانت غالبا ما تطبق في الفترة الأخيرة ضد إسرائيل، إلا أن من ضمن أنشطتها معارضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا..وتلمح الخطة في بيان للمحافظين إلى «منع الهيئات العامة من فرض حملات المقاطعة المباشرة وغير المباشرة وحملات سحب الاستثمارات والعقوبات ضد الدول الأجنبية، حيث أنها تقوض المجتمع»..من جانبه علق رئيس حملة التضامن مع فلسطين، «بن جمال» بقوله: إن حملة المقاطعة إنما تسعى إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكها لحقوق الفلسطينيين وللقانون الدولي، بينما سيمثل الفشل في اتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل تواطؤا. لهذا تنخرط إسرائيل في حملة عالمية لإدخال قوانين تحظر المقاطعة، حتى تظل تتصرف دون عقاب..إن جميع الذين يؤمنون بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وحرية التعبير يجب أن يعارضوا بشدة هذا التشريع.
وقت التنازلات في فرنسا
وتناولت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، الاحتجاجات التي خرجت أمس تعبيرا عن رفض مشروع إصلاح قانون التقاعد.. وكتبت الصحيفة: إن احتجاجات أمس التي خرج فيها مئات الآلاف تزيد الضغوط على الحكومة، في وقت يستعد فيه رئيسها إدوار فليب للقاء ممثلي كل من النقابات وأرباب العمل اليوم لمحاولة إخراج البلاد من حالة الاحتقان.. وتساءلت «ليبراسيون»: أين المخرج؟ وقالت إنه وقت التنازلات الآن بعد أن أبان الشارع على أن حراكه متماسك وناجح..ودعت الصحيفة الحكومة إلى تقديم تنازلات فعلية للنقابات الإصلاحية وطمأنة الأساتذة وموظفي شركات النقل، وإلا فعلى الحكومة تحمل مسؤولية تردي الروابط الاجتماعية في فرنسا.. بينما أشارت صحيفة «لوفيغارو» إلى أن إدوار فليب يبقى حازما في إصلاح قانون التقاعد كما وعد بذلك. وتؤكد الصحيفة أن المسيرات التي نظمت أمس لم تكن حاشدة، ويوم أمس لم يكن أسود كما توعدت النقابات بذلك.
النقابات الفرنسية فقدت رهانها
وذكرت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية، أن النقابات فقدت رهانها، وعدد المحتجين في تراجع مقارنة بالاحتجاجات التي خرجت في الخامس من الشهر الجاري..وترى الصحيفة أن الرهان الذي تواجهه الحكومة اليوم هو إقناع الرأي العام أنها منفتحة على الحوار وأنها تحاول تحقيق تقدم في المفاوضات والتوصل إلى تفاهم بخصوص تقاعد موظفي شركات النقل لتأمين تنقل الفرنسيين في فترة الأعياد.. وفي تصور ساخر للأحداث داخل الشارع الفرنسي، نشرت صحيفة «لوتومب» كاريكاتير للفنان «شابات» يعكس تزامن الإضرابات في فرنسا مع أعياد نهاية العام، ويصور زعيم الكونفدرالية العامة للعمل، فليب مارتينيز، وهو يصف بابا نويل بمحطم الإضراب!!
دول الناتو « غسلت يديها»..الخبراء يشرحون كلمات بوتين حول ليبيا
ونشرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» مقالا تحت عنوان : (دول الناتو « غسلت يديها»..الخبراء يشرحون كلمات بوتين حول ليبيا)، حول تفسير كلمات بوتين في المؤتمر الصحفي السنوي بشأن الأزمة الليبية وما آلت إليه الأوضاع هناك..وجاء في المقال: في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طرح سؤال حول دور روسيا في الأحداث الليبية، حيث تستمر الحرب الأهلية فعليا، وكان رد الرئيس أن الأطراف المتحاربة في ليبيا تحتاج إلى الاتفاق حول من سيدير البلاد وكيف. في الوقت نفسه فإن الجانب الروسي، وفقا لبوتين، على اتصال برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، وكذلك على اتصال بقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر.وقد علقت الخبيرة، ومستشارة المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، يلينا سوبونينا، حول هذا الشأن بأن روسيا تحتفظ بعلاقات متوازنة مع كافة القوى السياسية الفاعلة في ليبيا، فهي على اتصال مع جيش خليفة حفتر، وكذلك مع حكومة فايز السراج، وحتى مع أشخاص من مصراتة، ومع ممثلين عن الحكومة السابقة، حتى مع سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي. فهدف روسيا، شأنها في ذلك شأن أوروبا، هو مساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشأن الليبي، غسان سلامة، لتخفيف حدة التوتر في البلاد، واستئناف الحوار الوطني..وتابعت الخبيرة القول: إن روسيا وأوروبا ترغبان في تحقيق الاستقرار في ليبيا، لأن المشكلات العامة للاجئين والإرهاب مرتبطة إلى حد كبير بالاضطرابات المستمرة في هذا البلد الواقع شمال إفريقيا. علاوة على ذلك، فقد استرعى انتباه موسكو أنه بعد الإطاحة بحكومة القذافي عام 2011، لم يحمل أحد على عاتقه مسؤولية إعادة بناء اقتصاد الدولة المنهارة، وبناء المؤسسات وهياكل الحكم، لذلك يسود الانطباع بأن دول الناتو قد قامت بفعل قذر، ثم غسلت أيديها منه.
وردا على سؤال من الصحيفة، حول اتهام الغرب المستمر بزعزعة استقرار الوضع في ليبيا، تحت مزاعم أن روسيا تدعم أحد أطراف الصراع الليبي، ومصدر هذه المزاعم؟ ردت الخبيرة: بحسب علمي فإن دور روسيا مبالغ فيه من جانب أطراف اللاعبين الإقليميين أنفسهم، فهم يحاولون إثبات من الأقوى بينهم، وعلى خلفية العلاقات المعقدة لديهم، غالبا ما يتوجهون للقوى الخارجية، ويحاولون طرح الأمر وكأنهم يحصلون على دعم إضافي من مكان ما، وهو ما ينطبق على جميع اللاعبين في ليبيا. أنا متأكدة أن ذلك هو المصدر الأساسي لهذه الشائعات، حول انحياز موسكو لأحد أطراف الصراع الليبي.لكن موسكو تتعامل بعناية شديدة مع الأزمة الليبية، وتوازن بين جميع الأطراف، بالإضافة إلى أن روسيا تدرك جيدا أن الأمر يمتد إقليميا إلى خارج ليبيا، فحكومة السراج مدعومة من تركيا وقطر، بينما تقف خلف حفتر مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وموسكو تقيم علاقات جيدة مع كل من تركيا وقطر، وكذلك مع مصر والإمارات والسعودية. وعلى العكس من كل المزاعم فإن مثل هذا الموقف هو ما يمكن أن يسهم في دور الوساطة الروسية في هذا الصراع.
بواكيه المتمردة مستعدة لاستقبال ماكرون
وتناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، مباحثات الرئيس ماكرون ورئيس ساحل العاج، مؤكدة أن ملف الهجرة لن يكون على طاولة المشاورات، فالهجرة موضوع حساس في المنطقة، وفي الوقت الحالي فرنسا تراهن على دعم الاقتصاد المحلي لساحل العاج، الذي سيبدأ بوضع حجر أساس أكبر سوق تتحمل باريس نسبة كبيرة من مصاريف إنشاءه… ونقلت الصحيفة صور التنظيف التي تسبق زيارة الرئيس الفرنسي لمدينة «بواكيه» ثاني أكبر مدينة في ساحل العاج، وقالت: إن هذه الإجراءات لن تحسن من صورة بواكيه التي تفتقد لأبسط حقوق المعيشة حيث يحاول المئات من سكانها العبور الى أوروبا بمختلف الطرق..أما عن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يغادرون بواكيه كل عام عبر رحلات محفوفة بالمخاطر.. فتقول الصحيفة: لا أحد يعلم ذلك لأن بواكيه تعتبر مفترق طرق يأتيها المهاجرون من مختلف الدول المجاورة.