نافذة على الصحافة العالمية: «صراع بلا نهاية».. خيارات صعبة أمام أردوغان

تصدر عنوان «الأكراد تُركوا وحيدين في مواجهة الحملة العسكرية التركية» صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، وكتبت الصحيفة: إنه رغم الانتقادات الدولية تواصل تركيا حملتها في شمال شرق سوريا والثمن نزوح أكثر من ستين ألف شخص من المنطقة. لكن إذا كانت الأهداف السياسية تبدو مقنعة للبعض إلا أن التقدم العسكري يظل مرهوناً بالعديد من الاعتبارات، إذ أن العملية التي ترى أنقرة أنها مهمة لأمنها القومي، تظل محفوفة بالمخاطر، فإذا كانت القوات التركية تحقق مكاسب ميدانية في البلدات والقرى فإن المقاتلين الأكراد قد يلجؤون الى حرب العصابات في المدن، وقد تكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لأنقرة.. وبينما خصصت صحيفة «لوموند» الفرنسية، ملفاً مفصلاً لهذا الموضوع في ظل دعوات دولية بوقفها كالاتحاد الاوروبي فيما طالب حلف الناتو أنقرة بضبط النفس..الصحيفة الفرنسية تحدثت عن عملية تنفذها تركيا بمعية قوات سورية موالية لها تمولها وتوفر لها السلاح لمواجهة أكراد سوريا.. وأشارت الصحيفة إلى اتهام وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الولايات المتحدة الأميركية بشد خيوط «لعبة خطيرة» مع الأكراد عبر دعم نشأة ما سماه لافروف بـ «شبه دولة».. وقالت «لوموند»، إن أهداف أردوغان من العملية ليست أمنية محضة بل سياسية واستراتيجية أيضاً.

 

مقامرة وخيارات صعبة أمام «أردوغان»

وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إنه يمكن أن تنطبق مقولة «إحذر ما تتمناه، فقد تحصل عليه»، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إردوغان أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لغزو القوات التركية شمال شرق سوريا، والآن يواجه الرئيس التركي خيارات صعبة: إلى أي مدى يستمر ويتوغل؟ من هو العدو؟ وإلى متى يمكن استمرار وتحمل تكلفة عملية كبيرة كهذه؟ إن هذه العملية قد تكون أكبر مقامرة لأردوغان المعروف عنه أنه مغامر ولا يهاب المقامرة.. وتضيف الصحيفة: إن المسؤولين الأتراك يبذلون الكثير من الجهود في إعادة صياغة تعريفهم للعملية العسكرية شمال سوريا، التي بدأت بسلسلة من الهجمات الجوية، إن ما وصفه أردوغان على مدى شهور بأنه عملية ضرورية للقضاء على التهديد الإرهابي الكردي تحول بصورة مفاجئة إلى «عملية للسلام» تسعى في المقام الأول لاستهداف تنظيم«داعش»، ومن الواضح أن هذا التغيير في الأهداف جاء نتيجة للغضب والانتقادات في واشنطن إثر قرار ترامب، حيث واجه اتهامات حتى من أخلص مؤيديه في الحزب الجمهوري الذين اتهموه بخيانة القوات الكردية التي ساعدته في التغلب على تنظيم  داعش.

وتقول الصحيفة: إن تركيا غيرت نبرتها من الحديث عن طموحات أردوغان في بسط السطوة على مناطق في سوريا إلى إنشاء «منطقة آمنة»، حيث قال إبراهيم كالين، المستشار الخاص للرئيس أردوغان «ليس لدى تركيا أي مصلحة في احتلال أي منطقة في سوريا».. وتؤكد صحيفة «الغارديان»، أن أردوغان يواجه عددا من الأمور المجهولة، من بينها ما إذا كان لدى تركيا القدرة على قيادة الهجوم على تنظيم  داعش، كما أن أردوغان لا علم لديه بالخطوة القادمة لترامب، ولا يعلم أيضا ما قد يبدر من روسيا أو من النظام السوري، الذي قد يتحين فرصة البلبلة الحادثة الآن لاستعادة السيطرة على بعض المناطق، ولم يتضح حتى الآن موقف الرأي العام التركي إزاء صراع مكلف ممتد، كما أنه إذا نجم عن العملية تبعات إنسانية، فإن أردوغان يعلم أنه قد يواجه عقوبات أمريكية وأوروبية.

 

مستقبل «أردوغان» على الخريطة السورية

ونشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، مقالا حول مغامرة «نبع السلام» التركية، وتشبيه حملة أردوغان بـ «قنبلة موقوتة».. وجاء في المقال: بدأت عملية «نبع السلام» في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا بضربات جوية، لكن، كثيرا ما رأى المحللون في الطموحات «السورية» للقيادة التركية سببا وراء التراجع السريع في شعبية حزب العدالة والتنمية، بقيادة أردوغان، في تركيا، والتأثير المتزايد لسياسيي المعارضة، حتى إن الصحافة التركية ربطت استقالة عدد من الجنرالات ذوي النفوذ من القوات المسلحة التركية منذ أكثر من شهر بالملف السوري. ففي أوساط الجيش يشعرون بالخيبة من السياسات التي ينتهجها المسؤولون المدنيون في الخارج، وفي هذا الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، لصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، إن حملة أردوغان السورية أشبه بقنبلة موقوتة، فـ «جميع أحزاب المعارضة الرئيسية، باستثناء حزب الديمقراطية الشعبية الموالي للأكراد، توافق على العملية. التصويت في المجلس لتمديد عمليات الجيش في سوريا والعراق، دليل مباشر على ذلك، ومن ناحية أخرى، يجب أن تؤخذ في الاعتبار صعوبة أن تتحدث اليوم في تركيا عن موقف مناهض للحرب. ويبدو لي أنه لا توجد معارضة قوية للعملية الجديدة داخل الجيش. فأولاً، يدرك الجميع أنها ضرورية؛ وثانياً، هذه العملية يمكن أن تعزز موقف أنقرة في العملية السياسية، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يسبب اعتراضا في الجيش هو عمق العملية، الذي يعتمد على أهدافها السياسية».

فيما ذكّر الباحث السياسي التركي كريم هاس، بعملية التطهير ضد «المعارضين» السياسيين الأتراك التي نُفذت على مدى سنوات..وقال للصحيفة إن«عمليات التطهير هذه أثرت بشكل خاص على الجيش.. لذلك، فإن معظم من كان يمكن أن يعبر بطريقة ما عن اعتراضه إما سُرّح أو اعتقل، أو آثر الصمت حفاظا على حياته». لكن على المدى البعيد، يرى «هاس»، تزايد المزاج المعارض ممكنا، حتى داخل الجيش..وقال: «قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع في سوريا، والانتقال الجماعي للإرهابيين إلى تركيا، وتفاقم القضية الكردية».

 

«صراع بلا نهاية»

وتحت عنوان «شن هجوم شامل قد يجر القوات التركية إلى صراع بلا نهاية»، نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية، مقالا تحليليا، جاء فيه: إن الرئيس التركي طالما توعد بغزو شمال المناطق التي يسيطر علىها الأكراد في شمال سوريا وشن عملية عسكرية هناك، والآن بعد أن بدأ هجومه، فمن الصعب التكهن بمدى تلك العملية، إن أي عملية في المنطقة تحمل مخاطر كبيرة للقوات التركية ولسمعة اردوغان ذاته، إن الأهداف الأولى لأردوغان تبدو أنها بلدتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين، والقوات الأمريكية انسحبت من هاتين البلدتين وليس من الشريط الحدودي بأسره، وأردوغان يقول إن هدفه هو إنشاء منطقة آمنة على عمق 20 ميلا وعلى مدى 300 ميل من المناطق الحدودية، وأنه سيوطن في هذه المنطقة نحو مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب السنة.

ويضيف تحليل صحيفة التايمز: إن هذا هدف طموح، ويترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، لأن انسحاب أعداد كبيرة من القوات الأمريكية إلى الجنوب، مع وجود جيب كبير تابع لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في تلك المنطقة، وتحديد مصير ذلك الجيب سيتطلب الكثير من النشاط الدبلوماسي من روسيا، وهي حليف حقيقي للرئيس السوري مع تظاهرها بالتحالف مع تركيا..إن إنشاء المنطقة الآمنة يعني أن تركيا ستكون مسؤولة تماما عن عشرات الآلاف من سجناء تنظيم  داعش شرقي سوريا، من بينهم نحو ألف أوروبي و70 ألف امرأة وطفل في مخيم الهول. كما أنه قد يجعل القوات التركية عرضة لهجمات خلايا التنظيم التي ما زالت تجوب المنطقة.

 

ما احتمال نشوب حرب شاملة بمشاركة تركيا؟

وتناولت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية، احتمال نشوب حرب شاملة بمشاركة تركيا..ونشرت الصحيفةة تقريرا جاء فيه: في الـ 9 من أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت أنقرة هجومها على شمال سوريا، بهدف سحق «قوات سوريا الديمقراطية» وتوفير منطقة آمنة على الحدود التركية السورية..هل هناك خطر من تطور العملية التركية إلى صراع عسكري واسع النطاق يشمل دولا أخرى؟! يرى كبير الباحثين بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سيتنيكوف، أن مثل هذه التطور ممكن، لأن الأتراك لا ينوون التوقف، الاحتمال السيئ، أن تصبح حرب الجميع ضد الجميع. فالحرب، قد لا تتوقف عند حدود المعارضة السورية والقوات السورية الرسمية، إنما قد تشمل لاعبين آخرين..الباحث الرئيس في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الكسندر كريلوف، يقول إن الوضع خطير..هناك كثير من القوى المحلية والدولية متورطة في النزاع السوري. هذه الحرب الجديدة، في حد ذاتها، يمكن أن تفجّر عدة حروب أخرى، في عدة اتجاهات، في وقت واحد.

وتساءلت الصحيفة: ما تأثير العملية العسكرية التركية في المصالح الروسية في سوريا؟ يقول خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف:  تقف روسيا، الآن، على الحياد الدبلوماسي. ولكن عموما، تجري هذه العملية بموافقة موسكو. فهي تتوافق مع جهود روسيا لإعادة اللاجئين، ذلك أن تركيا تخطط لإنشاء منطقة خفض تصعيد في منطقة الحدود التركية السورية. كما أن العملية التركية تسمح بتنشيط المفاوضات مع الأكراد.. من المتوقع أن أردوغان لن يترك الوضع ليتطور إلى حرب واسعة النطاقن ولكنه سيضرب النقاط التي يعتقد أن هناك قواعد لإرهابيين الأكراد فيها، ثم يمكنه تقليص أنشطته على هذه الجبهة، والبدء في حملة ايديولوجية داخلية، والترويج وسط الأتراك لقيامه بأكبر حملة لمكافحة الإرهاب، وكسب نقاط.

 

ملء الفراغ

ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، رؤية تحليلية عسكرية، بعنوان «الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة شمالي سوريا يوفر حاضنة لتفريخ عناصر داعش».. وكتبت الصحيفة: إن مقولة «لا تتعلق بالحبال الأمريكية»، والتي انتشرت منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط عن السياسات الأمريكية صحيحة تماما وتأكدت المقولة بعدما هجرت واشنطن حلفاءها الأكراد شمالي سوريا وتركتهم يواجهون غزو تركيا بمفردهم.، إن الجميع في الشرق الأوسط يعرفون ذلك تماما لكنهم تفاجأوا بالسرعة التي تخلى بها عنهم الرئيس ترامب وأعطى الأتراك الضوء الأخضر لشن هجومهم، إن تصريحات الرئيس التركي أردوغان التي أعلن فيها أنه يخطط لنقل نحو مليوني لاجيء سوري للعيش في الأراضي الكردية شمالي سوريا تعني نوعا من أنواع تغيير التركيبة العرقية لسكان المنطقة.

وأضافت الصحيفة: إنه من السخرية أن يقول ترامب إن تركيا ستكون مسؤولة عن اعتقال عناصر تنظيم «داعش» القابعين رهن الاحتجاز في معسكرات التنظيمات الكردية المسلحة، مثل واي بي جي، حيث أن مستشار التحالف المحارب للتنظيم سابقا، بريت ماكغورك، اتهم تركيا قبل ذلك بأنها رفضت التعاون مع التحالف في جهوده لمحاربة التنظيم علاوة على أن أكثر من 40 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا للانضمام إلى التنظيم عبر أراضيها

 

الافراج عن القروي يطلق الحملة الانتخابية في تونس

واعتبرت صحيبفة «لوموند» الفرنسية، أن إطلاق سراح المرشح الرئاسي التونسي،  نبيل القروي، يعيد إحياء الحملة الانتخابية.. أما  صحيفة «لاكروا» فقد اشارت الى أن التساؤلات حول سبب إخلاء سبيل القروي ما زالت قائمة.. وقد نقلت الصحيفة عن ابن الرئيس الراحل الباجي القايد السبسي، أن «اعتقال القروي كما الافراج عنه سياسي بامتياز»..بينما ترى صحيفة «ليبراسيون»، أن شخصية نبيل القروي المثيرة للجدل قد لا تسهل إيجاد تحالف لحزبه..ونشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية،تحقيقا عن الفساد وهو «آفة كبرى لم تنجح تونس بالتخلص منها».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]