تحت عنوان «كيف تطعم ألمانيا دول المعسكر الاشتراكي سابقا؟»، نشرت صحيفة «فزغلياد» الروسية، مقالا حول الدور الذي تلعبه كل من ألمانيا وفرنسا في دعم دول أوروبا الشرقية سابقا في أزماتها الاقتصادية، والجدوى الاقتصادية من ذلك..وجاء في المقال: طالما اتهم الاتحاد السوفيتي سابقا بأنه ينتهك حقوق المناطق الروسية على حساب الأقاليم السوفيتية الأخرى، حيث كانت جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية في معظم الأحوال الجمهورية المانحة، في الوقت الذي ظلت فيه معظم المناطق الأخرى تتلقى الإعانات. ذلك ما يحدث الآن في الاتحاد الأوروبي، فكم تدفع برلين وباريس للبلغاريين والبولنديين؟ وفقا للإحصاءات الرسمية لعام 2016 (لا توجد بيانات حديثة مؤكدة في المصادر المفتوحة)، فقد أودعت بولندا في الخزينة العامة للاتحاد الأوروبي عام 2014 مبلغ 3.526 مليار يورو، بينما تلقت من الموازنة الأوروبية 17.436 مليار يورو. وتشير المصادر غير الرسمية (خبراء مجهولون، استشهدوا في كثير من الأحيان بمصادر أوروبية منشورة) إلى أن هذه النسبة تغيرت بحلول عام 2019 إلى 3 مليارات يورو أودعتها بولندا مقابل 10 مليارات تلقتها.
وأضافت الصحيفة: كما يبلغ إسهام إستونيا في الموازنة العامة للاتحاد الأوروبي للفترة من 2014-2020 مبلغ 1.4 مليار يورو، بينما حصلت على 5.89 مليار يورو، وفي الفترة من 2021-2027، سوف ينخفض المبلغ الذي يمنحه الاتحاد الأوروبي لإستونيا ليبلغ 3.285. ووعد الاتحاد الأوروبي لاتفيا بـ 4.262 مليار يورو في السنوات السبع القادمة، وحصلت على 4.4 مليار يورو في السبع سنوات الماضية، وقبل الماضية حصلت على 4.54 مليار يورو، في الوقت الذي تبلغ فيه إيرادات الموازنة العامة للاتحاد الأوروبي من لاتفيا 444 مليون يورو (0.4 مليار يورو) سنويا.
غدا ..«خميس أسود» في فرنسا
ونشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، ملفا كاملا لكيفية استعداد المؤسسات لمواجهة «خميس أسود»، وتوقعت الصحيفة نجاح الاضراب وشل حركة وسائل النقل العام بشكل خاص. أما صحيفة «ليبراسيون» فقد خصصت غلافها وملفا كاملا لتحديد من المستفيد ومن الخاسر من المشروع الإصلاحي للرئيس ماكرون الذي لم يتضح بعد بشكل كامل وقد خلصت الصحيفة الى أن الخاسرين هم موظفو قطاع النقل العام والأساتذة والكوادر وأصحاب المهن الحرة.
شبح «السترات الصفراء» يخيم على خميس الإضرابات
وتناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية، خميس الإضرابات الكبرى احتجاجا على مشروع إصلاح النظام التقاعدي في فرنسا، وكتبت تحت عنوان «انفلات الأمور من يدها، في ظل تفلت الناشطين من قرارات القيادات النقابية» ـ في إشارة الى خشيتها من انفلات الأمور من يدها، في ظل تفلت الناشطين من قرارات القيادات النقابية ـ وقالت الصحبفة: ليس بالإمكان التنبؤ بما قد يحصل في أجواء باتت سريعة الاشتعال منذ أزمة السترات الصفراء.. ونشرت الصحيفة مقالا عن مخاوف رئيس الوزراء أدوار، فيليب، من تكرار تجربة عرابه السياسي «آلان جوبيه» الذي فشل بسبب تصلبه بفرض مشروعه لإصلاح النظام التقاعدي عام 1995.
خلافات على طاولة «قمة الناتو»
ونشرت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية، مقالا للسفير الأمريكي السابق لدى بريطانيا، روبرت وود جونسون..وجاء في المقال: إن على دول الناتو أن تتحد في مواجهة الصين وروسيا، المعاديتين للغرب وقيمه، إن السلام والازدهار الأوروبيين يعتمدان على الناتو، وقدرته على الدفاع عن نفسه في الفضاء والفضاء الإلكتروني والجو والبر والبحر..وعلى الرغم من ذلك، فلا زال لدى ماكرون فرصة لمعارضة ترامب، خاصة إذا بدأ الأخير بتلقين أوروبا مرة أخرى، والتدخل في شؤونها الداخلية. .لكن هذه التقديرات تتناقض مع آراء الرئيس الفرنسي، الذي يصف الإرهاب الدولي بأنه الخصم المشترك للناتو، وليس موسكو وبكين على الإطلاق، كذلك لا يمكن استبعاد أن ترامب يستخدم الناتو من جانبه كـ «حصان طروادة» لضرب وحدة أوروبا من الداخل. وحتى الآن لازال العالم القديم يطلق على الاتحاد الفرنسي ـ الألماني «محرك أوروبا»، معربا عن أمله في قدرة هذا «المحرك» على إخراج أوروبا من مشاكلها الاقتصادية والجيوسياسية. لكن الآن، وقد أصبح الخلاف بين المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي واضحا للعيان بشأن دور الناتو، حيث تدعي ميركل أن حلف الناتو لا زال مسؤولا عن أمن العالم القديم، ويرى ماكرون ضرورة إنشاء جيش أوروبي، تبدو آفاق الحفاظ على الاتحاد الأوروبي غامضة.
النقاش حول معنى الناتو وأعدائه
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية،أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يشك في النظام العالمي، ويسعى للبحث عن بدائل للسياسة الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع روسيا، ولا يستطيع التراجع دون تكبد خسائر جسيمة بسبب السمعة السياسة والتصنيف. وقد تكون ميركل في وضع صعب مماثل، إلا أن تخفيف حدة خطابها أمر وارد، فبالنسبة للمستشارة الألمانية هذه هي فترتها الأخيرة في السلطة.على أي حال، إذا ما تجنب الأمين العام للناتو، ينس ستولتينبرغ، في الذكرى السبعين للحلف، النقاش حول معنى الناتو وأعدائه، وإذا ما ابتعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن توجيه اللوم لأعضاء الناتو حول تقصيرهم في تمويل الحلف، فإن الاحتفالات باليوبيل الـ 70 للحلف سوف تمر بسلام، لكن الواضح سوف تعود التناقضات المتراكمة إلى الظهور.